نظم مركز النيل للإعلام والتعليم والتدريب في بنها التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الخميس، حلقة نقاشية حول شبكات التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام، بمشاركة شباب الإعلاميين والصحفيين من أبناء محافظة القليوبية، لتنمية الوعى بان مواقع شبكات التواصل الاجتماعي لم تعد قاصرة على تبادل المستخدمين لخبراتهم الحياتية ولا لمعلوماتهم وهواياتهم من أجل الترفيه والتسلية، بل وصل لمستوى التاثير على صناعة الرأى العام وحشد الجماهير وتوجيه سلوكياتهم، التي خرجت عن نطاق المراقبة وتحكم الجهات الرسمية، إلى مجال افتراضي أوسع يصعب ضبطه
أكدت الدكتورة ايناس الشيخ بأكاديمية الشروق ان زمن احتكار القنوات والاذاعات الرسمية، والجرائد والصحف الورقية للمشهد الإعلامي ولى وانتهى، وانقضى عهد صناعة وتشكيل الرأي وتوجيهه من طرف تلك المكونات، فبات الزحف التكنولوجي حقيقة جديدة، أفرز ثورة إعلامية ضخمة، فكانت بذلك مواقع شبكات التواصل الاجتماعي من أبرز تجلياتها، وأضافت ان هناك حروب بالوكالة أصبحت تدار على ساحات مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، فصارت مجموعة من الجماعات السياسية وبعض القوى الداخلية والخارجية، تخصص أو توظف مجموعة من الكتائب الالكترونية التي تسخر تقنياتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لنشر بعض الأفكار المعينة، أو مواجهة بعض خصومها على واجهة الساحة الإعلامية.
وقال الدكتور رمضان عرفة مدير مركز النيل للاعلام ان الميديا الاجتماعية ( منصات شبكات التواصل الاجتماعى ) ليست كلها إيجابيات ، بل فيها جوانب سلبية على قدر كبير من الخطورة؛ فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مكانا لنشر الشائعات والأخبار المفبركة، أو غير الدقيقة، وهو ما يؤدي إلى خلق توترات اجتماعية، واقتصادية في بعض الأحيان، مما يترك أثرا سلبيا فى صناعة الرأى العام المحلى والدولى
