الاخباركتاب الموقعمقالات

احمد سليمان يكتب : هوس الشهرة

 

ظاهرة غريبة إجتاحت العالم بأسره قد تكون مزعجة للبعض وقد تكون مادة دسمة لأخرين قد تكون شبحا مخيفا علي مجتمعات وقد تكون ملاذا لمجتمعات اخري ويرجع ذلك إلي الثقافات المختلفة للمجتمعات
إنها ياسادة ظاهرة حب الشهرة والظهور علي منصات التواصل الإجتماعي المختلفة والمتعددة .
ما نراه في الآونة الأخيرة عبر الكثير من تلك المنصات اصبح كما ذكرت شبحا يسيطر علي عقول الكثيرين في شتي بقاع الأرض أصبح يطارد عقول الصغار قبل الكبار وعقول الشباب والفتيات ليس هذا فحسب بل شملت السيطرة والمطاردة علي عقول النساء والرجال .
قد يتفق معي فئة من الناس وقد يختلف معي آخرين بدعوي التحضر والإنفتاح وتقدم التكنولوجيا وما شابه ذلك ولكن حقا ظاهرة حب الشهرة اصبحت كما يريد الكثيرون غيري واضحة وضوح شمس النهار واضحة وضوح القمر في الليل عند الكثيرين وهو ما جعلني اسطر تلك الكلمات ونفتح معا صفحة واحدة من صفحات اجيال الماضي الذين نشروا العلم والمعرفة دون الظهور علي تلك المنصات
كانت البيوت في أزمنة الماضي خالية من الإنترنت والتلفاز لكنها كانت تحوي عقول أصبحت علماء أجلاء في شتي المجالات العلمية
انا لست ضد تطور الحياة والتطور التكنولوجي إذا كان هذا التطور يخدم البشرية ولا يحاربها اتفق مع من يتعامل مع تلك التطور التكنولوجي ويستخدمه كاداة لنشر العلم والمعرفة والثقافات المختلفة ويجعل منها اداة لنفع الآخرين دون إستغلال اتفق مع من يجعلون تلك المنصات أداة لرسم الضحكة والإبتسامة او حتي إن كانت للتسلية دون تفاهه او إستخفاف اتفق مع من يتعامل مع هذه المنصات دون إستغلال ودون سرقة محتويات الآخرين سواء إن كانت مكتوبة او مرئية .
في الآونة الأخيرة نشاهد علي منصات التواصل الاجتماعي سواء الفيس بوك وخاصة قنوات اليوتيوب مشاهد تافهه لا قيمة لها وغير هادفة نشاهد سخافات لا معني لها والطامة الكبري أن صانعي تلك المحتويات يطلقون عليهم البعض بالمشاهير وتفيض عليهم الأموال بارقام فلكية وتصبح اسمائهم لامعة وتتسع الدائرة وتتلاهف الفتيات والشباب والنساء والرجال علي تلك الظاهرة بنشر الإسفاف والتفاهات من اجل الشهرة وجمع المال وهذا ما يرفضه مجتمعنا الشرقي
ومهما سطرنا من كلمات فلن نستطيع إيجاز القول ولكن يجب علي الدولة ان توقف هذه الظاهرة حتي لا تجعل من الاغبياء مشاهير لا قيمة لهم ولا فائدة وحتي لا ينساق الآخرون إلي تلك الظاهرة
اللهم بلغت اللهم فاشهد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى