الاخبارلفت نظر

مصطفي صابر يكتب – ” الثانوية العامة خدعة كبيرة ” رحلتي بين تجارة والصحافة “

” الثانوية العامة ” تلك الكلمة التي تشبه الشبح الخفي التي يحارب الطلاب كل عام تلك الشبح باعتباره المرحلة الفارقة في مسيرة حياته , ويعتبره البعض بانها مبارزة حياة او موت والتي تؤدي لكثير من الاحيان لانتحار العديد من الطلاب والطالبات لعدم التحمل لتلك المرحلة وعدم التغلب علي توتر العصبي والنفسي مما يؤدي للانتحار , ويمكن ان يؤدي في بعض الاحيان لخلل ذهني لاكثرة التوتر العصبي , والتي اعتبر من وجهة نظري بان الثانوية العامة هيا اكذوبة وليست مرحلة مصيرية للانسان لان الحلم والهدف لا يتعلق بالثانوية العامة ويمكن تحقيق الهدف باكثر من وسيلة ..

” التوتر العصبي ” تلك الحالة من القلق و التوتر التي يصيب الطالب من اول يوم دراسة حتي الامتحانات , والتي يستمر تلك الشعور بالتوترو الخوف الشديد من الفشل , والتي يعتقد انها النهاية الخالده والتي يتوقف عندها مصير الحياة , واعتقد انها هنا يكون الانسان قد وقع في فخ الحياة والهلع الزائف حينها يستحق ان يلقب كل فرد بانه اصبح جاهل بدرجة امتياز , لننا نتعايش مع الحياة كانها مدرسة نتعلم كل يوم درس جديد ونستطيع ان نحصل علي العديد من الكليات والمعاهد الدراسية المختلفة لا الانسان يعيش لكي يتعلم وحين يشعر انه اصبح متعلم او معلم يصبح فاشل مع مرتبة الجهل , ليست الثانوية العامة هيا المصيرية او المرحلة الفارقة ولكن هيا خطوة انتقالية تنقل الانسان من قاع الزجاجة للعنق وهيا المرحلة الجماعية ..

” الفنان احمد حلمي ” تلك الفنان الموهوب ابن مدينة بنها محافظة القليوبية التي يروي الكثير عن رحلته مع الثانوية العامة والتي دامت لثلاث سنوات , حيث حصل في السنة الاولي علي مجموع 3% و في السنة الثانية حصل علي 24% و في السنة الثالثة حصل علي درجة النجاح وهي 50% , تلك النموذج لفنان من افضل فناني جيله نجم الشباك التي يتهاتف الكثير منا لمشاهدة افلامه , لم تتوقف حياته وانكسر بمجموعه بالثانوية العامة , ولكن استمر ولم يتوقف ليصبح فنان عالمي ..

” ذاكر يا فاشل شايف ابن خالتك ” تلك الجملة الاكثر شهرا والتداول في البيوت المصرية وهيا محاولة لدعم الابن او الابنه وتحفيز لمواصلة اكبر عدد ساعات من المذاكرة بالمقارنة مع احد من جيرانة او الاقارب , تلك الجملة التي تكفي لتدمير مستقبله و الانتحار في بعض الوقت لاصحاب النفوس والقدرات الضعيفه , ليصبح الهدف ليس تحقيق الذات والحلم الشخصي ولكن يصبح الهدف التفوق مع تلك الشخص الوهمي سوا من الاقارب او الجيران ليعيش في السراع طوال حياته ليظل ان يقارن نفس في نمط حياته مع الاخرين , المقارنة الافضل علي الاطلاق هو مقارنة النفس بالنفس ان تقارن نفسك الان بالماضي وتتحدي نفسك بانك سوف تتغلب و تسعي لتحقيق حلمك , ووضع الخطط والخطوات لتلك الهدف ..

” والله العظيم مش هخش تجارة ” تلك هيا مقولتي عندما كنت ملتحق بالصف الثالث الثانوي , كانت في اعتقادي ان من يلتحق بتلك كلية ” سد خانه ” كانت في اعتقادي ان الفاشل فقط هو من يلتحق بتلك الكلية , رددت تلك الجملة كثيرا وكنت اردده في كل وقت امام الجميع تعبيرا عن مدي عدم رغبتي وكرهي لتلك الكلية , وكانت من طموحاتي في تلك المرحلة ان التحق بكلية اعلام او كلية اقتصاد وعلوم سياسية , وكنت ومازلت اعشق مجال الصحافة والاعلام والتي فعلت ما في وسعي في تلك الاونه من اجتهاد حتي وصل معدل نومي اليومي 4 ساعات فقط , لتمر الايام وتظهر نتيجة الثانوية العامة بمجموع 82.4% والتي اجبرتني الايام والتحق بكلية تجارة جامعة عين شمس , وكانت صدمة كبيرة لم اتخيلها ولم اتوقعها في يوم ..

” العقل والاقارب والاحبه ” تلك المثلث المنقذ التي جعلني انقذ نفسي من الاكتائب الشديد التي تعيشت وسبحت فيها بضع ايام قليل , وكان الله رزقني بالعديد من النعمة والتي احمد الله عليها حتي الان ومنها اصدقائي , التي جعلوني ارتب افكاري و حسباتي مرة اخري ماذا افعل لغدا ؟ , والتي اتخذت قرار حينها ان استمر في مجال الصحافة واتدرب بالمواقع الاخبارية بجانب تعليمي والتي كانت مفاجاة بالنسبالي ان التحق بكلية تجارة , وامتلك خبرة قليلة في تلك المجال من خلال اوقات الفراغ طوال لعام ماعدا فترة الامتحانات , والتي جعلتني في بعض الاوقات اشارك بطريقة غير مباشرة في مشاريع صحفية لبعض اصدقائي بكليات الاعلام الحكومية و الخاصة والتي كانت تجتاز المشاريع الاخري بجدارة ..

العبرة من تلك المقال انك يمكن ان تحقق حلمك باكثرا من طريقة , ولن يتحقق حلمك من اول مرة عليك ان تستمر لتحقيق الهدف مادام علي قيد الحياة ومادام الله باقي فلماذا تيأس وتحزن وخير السند والملك الملوك مطلع عليك , الانسان يظل يتعلم ويدرس ويحقق طمحواته واهدافة المتجدده وحين يدرك الانسان انه قد حقق حلمه ولديه من الخبرات الكافية التي لا تحتاج للتحديث والاستماع لخبرات الاخيرين حينها يصبح حي ميتا , وعلق دائما في ذهنك ان ” الثانوية العامة” ليست عقبة في تحقيق هدفك ولكن هيا درس اتعلم واستفاد من تلك المرحلة واجعلها دافع لتحقيق حلمك من خلال اكثر من وسيلة ..

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى