كتاب الموقعمقالات

خليل‭ ‬عبدالعظيم‭ ‬متي‭ ‬وضع‭ ‬قدماه‭ ‬أى‭ ‬قرية‭ ..‬اتضحت‭ ‬وبانت‭ ‬ملامحها‭..!!‬

على‭ ‬قدر‭ ‬عظمة‭ ‬وروعة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬،‭ ‬لكنه‭ ‬للأسف‭ ‬وطن‭ ‬مبتلى‭ ‬شر‭ ‬إبتلاء،‭ ‬مبتلى‭ ‬فى‭ ‬أبنائه‭ .. ‬لا‭ ‬أقصد‭ ‬بالطبع‭ ‬كل‭ ‬أبنائه‭ ‬بل‭ ‬فئة‭ ‬ضالة‭ ‬قليلة‭ ‬مارقة‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تناصبه‭ ‬العداء‭ ‬من‭ ‬خارجه‭ ‬ووقفت‭ ‬جانب‭ ‬كارهيه،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬ببساطة‭ ‬أننا‭ ‬‮«‬رمينا‭ ‬طوبتهم‮»‬‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬أى‭ ‬منفعة‭ ‬تذكر‭ ‬من‭ ‬الإلتفات‭ ‬لهم‭.. ‬
إن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬سهل‭ ‬لأنه‭ ‬وضع‭ ‬نفسه‭ ‬فى‭ ‬خانة‭ ‬العدو‭ ‬الصريح‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭.‬
لكن‭ ‬إبتلاء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬هؤلاء‭ ‬البغاة‭ ‬المارقين‭ ‬الكارهين‭ ‬حتي‭ ‬للملابس‭ ‬التي‭ ‬يلبسونها‭.. ‬لكن‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬أبناءه‭ ‬الذين‭ ‬يستظلون‭ ‬بظله‭ ‬ويدعون‭ ‬حبه‭ ‬ثم‭ ‬تجدهم‭ ‬لا‭ ‬يهتمون‭ ‬إلا‭ ‬بأنفسهم‭.‬
‭ ‬كلمات‭ ‬عرجاء‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬أفواه‭ ‬غير‭ ‬مسئولة‭ ‬لمجرد‭ ‬ركوب‭ ‬تريند‭ ‬مزيف‭ ‬علي‭ ‬الميديا‭ ‬قد‭ ‬تسئ‭ ‬لهذه القرية‭ ‬الذى‭ ‬يدعون‭ ‬زورا‭ ‬وبهتانا‭ ‬أنهم‭ ‬يحبونها‭.‬
بعض‭ ‬هؤلاء‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬صولات‭ ‬وجولات‭ ‬علي‭ ‬الفيس‭ ‬يشتم‭ ‬هذا‭ ‬ويسب‭ ‬ذاك‭ ‬كان‭ ‬يفتخر‭ ‬دوما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دماغه‭ ‬مكلفة‮»‬‭ ‬ويبدو‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يقصد‭ ‬المعنى‭ ‬الحرفى‭ ‬وليس‭ ‬المجازى‭ ‬لهذه‭ ‬الجملة،‭ ‬لأن‭ ‬تصريحاته‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬مر‭ ‬عليها‭ ‬بضعة‭ ‬شهور‭ ‬لا‭ ‬تصدر‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬صنفين‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مارقا‭ ‬كارها‭ ‬لقريته‭ ‬راغبا‭ ‬فى‭ ‬إيذائها،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ساذجا‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬أن‭ ‬يجهد‭ ‬عقله‭ ‬كثيرا‭ ‬فى‭ ‬فلترة‭ ‬كلامه‭ ‬وعقلنته‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقذفه‭ ‬فى‭ ‬وجوه‭ ‬الأخرين‭.‬
هذا‭ ‬المدعو‭ ‬تقمص‭ ‬دور‭ ‬المصلح‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يضاهيه‭ ‬فقيه‭ ‬وأخذته‭ ‬الجلالة‭ ‬ليحكى‭ ‬حكايات‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬وحى‭ ‬خياله‭ ‬المحب‭ ‬لركوب‭ ‬التريند‭ ‬مفادها‭ ‬وخلاصة‭ ‬زبدها‭ ‬أنه‭ ‬عاصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬محلية‭ ‬كانوا‭ ‬يصولون‭ ‬ويجولون‭ ‬في‭ ‬أركانها‭ ‬ولا‭ ‬يتأخرون‭ ‬في‭ ‬البت‭ ‬في‭ ‬شكاوي‭ ‬أهلها‭.. ‬أما‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬فهو‭ ‬يحب‭ ‬الشو‭ ‬والمنظرة‭ ‬هو‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬ويقولون‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يفعلون‭..!!‬
هل‭ ‬دماغ‭ ‬هذا‭ ‬الملحوس‭ ‬لم‭ ‬توحى‭ ‬له‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬ألم‭ ‬تنبهه‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬الكلام‭ ‬الذى‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬فمه‭ ‬دون‭ ‬جمارك‭ ‬يهيل‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬ناصع‭ ‬البياض‭ ‬لرجل‭ ‬طالما‭ ‬أطال‭ ‬أعناقنا‭ ‬،‭ ‬وياليت‭ ‬ذلك‭ ‬الأرعن‭ ‬إكتفى‭ ‬بما‭ ‬قاله‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬لكنه‭ ‬شكك‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬شرعية‭ ‬هذا‭ ‬المسئول‭ ‬ونصب‭ ‬نفسه‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬بل‭ ‬ولبس‭ ‬ثوب‭ ‬الرجل‭ ‬الرقابي‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬نائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬مسئول‭ ‬رقابي‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ .‬
خليل‭ ‬عبد‭ ‬العظيم‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬أثلج‭ ‬صدور‭ ‬الكثيرين‭ ‬بعمله‭ ‬الدؤوب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يكل‭ ‬ولا‭ ‬يمل‭ ‬ويوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬يثبت‭ ‬أنه‭ ‬أهلا‭ ‬للثقة‭ ‬ويشهد‭ ‬علي‭ ‬ذلك‭ ‬مجمل‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬قريتي‭ ‬طحانوب‭ ‬والمريج‭ ‬علي‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ .. ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬لم‭ ‬يلتفت‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬شكك‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬علي‭ ‬احداث‭ ‬آي‭ ‬تغيير‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬وطأت‭ ‬أقدامه‭ ‬مركز‭ ‬شبين‭ ‬القناطر‭.‬
السيد‭ ‬خليل‭ ‬عبدالعظيم‭ ‬شكرا‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬وتقدمه‭ ‬كرجل‭ ‬دولة‭ ‬يعي‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخرين‭ ‬علي‭ ‬عكس‭ ‬من‭ ‬تقلد‭ ‬مناصب‭ ‬أعلي‭ ‬منك‭ ‬في‭ ‬غفلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬ولا‭ ‬يعلم‭ ‬كيفية‭ ‬معاملة‭ ‬المواطنين‭ ‬الذي‭ ‬هي‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول.
لقد أصبح طريق سكة الوزير بعد تمهيده وانارته وعقبال رصفه تحفة نتباهي بها أمام قري المحافظة بأكملها.. وأخيرا وليس أخرا اذا أردت أن تقتل ظلا فعليك بتسليط الضوء عليه.. لكن هذه القامة تعمل في النور وأمام كل البشر بحب واخلاص وهذا حافز لكل رؤساء الوحدات حتي يحذوا حذوه..!!
خليل‭ ‬عبدالعظيم‭ ‬متي‭ ‬وضع‭ ‬قدماه‭ ‬أى‭ ‬قرية‭ ..‬اتضحت‭ ‬وبانت‭ ‬ملامحها‭.‬

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى