همس لي احد الأصدقاء المقربين إلي قلبي وقال لي اريدك ان تكتب كلمة عن التفاؤل والأمل
هذا الصديق منذ الصغر وهو يحمل في قلبه كل الخير لكل من حوله لا تفارق وجهه الإبتسامة مهما عصفت به امور الحياة . فهو إنسانا يعيش علي سجيته بسيطا ومرحا في حياته ومتفائلا
وكيف لا والتفاؤل شعورا جمييل يجدد لنا الأمل في الحياة ويمنحنا الطاقة دائماً للوصول إلي طريق النجاح والفلاح ومهما كان الطريق طويلا والوصول إليه شاق فلا تسمح لأحد أن يحبط من عزيمتك وتأمل في الغد بكفاح اليوم وأنظر للحياة من الجانب الإيجابي واترك القلق والتوتر والتفكير في الماضي واستشعر لذة النجاح حتي تتخلص من رهبة الخوف من الفشل
فلابد وأن ننطلق بأحلامنا إلي عنان السماء ولا نجعل لليأس مكانا في حياتنا . وأن نتمسك بالأمل فهو تلك النافذة التي ستفتح لنا ابواب الحياة من جديد . وبالأمل ومعه التفاؤل تتحقق الأحلام . فالإنسان دونهما يعيش مثل النبات الظمآن يحتاج لقطرات من الماء حتي يستعيد قواه وتتجدد معه معاني الحياة .
لابد وان يكون لدينا احلامنا ونسعي لتحقيقها بالإجتهاد والمثابرة والحماسة للوصول إلى ما نبتغيه وما نتمناه وان ننظر لمستقبلنا ومستقبل الأجيال بعدنا بنظرات التفاؤل لا بنظرات العجز واليأس والتشاؤم . ننظر إلي المستقبل وكلنا ثقة بأن الله عز وجل سيزيل لنا الحواجز ويصنع لنا المعجزات . ولو تأخر عنا مانريده فلا يعني ذلك اننا فشلنا ولكن قد تكون إرادة الله لنا افضل مما كنا نتمناه
فكل ما نعاني منه او ما يعاني منه كل إنسان هو قدرا مكتوبا ومحتوم وما علينا إلا أن نتحلي بالأمل والتفاؤل مهما كانت الظروف صعبة وقاسية
فقد قال الله سبحانه وتعالى ” فإن مع العسر يسر . إن مع العسر يسر ” وهنا اخبرنا عز وجل ان الفرج ياتي مع الإبتلاء والشدة . فلا تيأس وكن دائما متفائلا .
فانا لست شيخا او فقيها في الدين ولكنني حاولت ان اعبر بما في نفسي اردت النصح لنفسي ولإحبتي حتي نعيش جميعا حياتنا في سعادة ويسر ونحقق ما نتمناه
اللهم بلغت اللهم فاشهد
