حينما قررت ان اكتب مقالا عن ثورة 30 يونيو 2013 فكرت كثيرا عن الزاوية التي ينبغي ان انطلق منها فلم اجد افضل من المشهد العبقري للمرأة المصرية التي خرجت لإسقاط نظام محمد مرسى العياط، حيث تصدرت المرأة المصرية، المشهد وبقوة خلال ثورة 30 يونيو ، ولعبت دورا مؤثرا وكبيرا لا يمكن إغفاله أو تجاهله، خلال الثورة الشعبية التي انطلقت فى جميع ميادين وربوع مصر، للإطاحة بحكم جماعة الإخوان ، وتيارات الفكر الديني المتشدد، وهو ما جعلها تحظى بمكانة كبيرة بين أطياف المجتمع
حكاية المرأة المصرية مع ثورة 30 يونيو تدعو للانبهار إذا ما وضعناها فى سياقها التاريخى والاجتماعي والثقافي ولعل المشهد الذى عايشته بنفسى مع عشرات الالاف من النساء فى مدينة بنها خلال هذا اليوم الذى نادينا فيه جميعا – الشعب يريد اسقاط الاخوان – كانت اصوات السيدات تفوق بمراحل اصوات الرجال ولعلى لا ابالغ حينما اقول ان امتداد شارع الكورنيش من نادى الشرطة وحتى نهاية منطقة الفلل وشارع فريد ندا من منطقة الاهرام وحتى الاشارة لم يكن هناك مكان لقدم والى جانب ذلك كانت كافة شوارع القرى والمدن بمحافظة القليوبية وجميع محافظات الجمهورية تحولت الى ميادين للتحرير من اجل تحرير الوطن من انياب جماعات التطرف والتخلف والارهاب.
ومن دواعى فخرى واعتزازي بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى انه منذ ان تولي مقاليد الحكم، اهتم بالمرأة المصرية، اهتماما بالغا، إذ مكنها فى المناصب القيادية بالدولة عقب ثورة 30 يونيو حيث حصلت المرأة على مكتسبات كثيرة، بعد ان أثبتت مدى قدرتها على القيادة والعمل التنفيذي والتشريعي، اذ حدث لأول مرة في تاريخ مصر ان ربع أعضاء الحكومة من السيدات، و90 نائبة تحت قبة البرلمان وتقليدها منصب محافظ، بالإضافة إلى زيادة عدد السيدات في البرلمان إلى نسبة 25% في التعديلات الدستورية الأخيرة.
واحب ان اختم مقالى باستعراض لاسماء وزيرات مصرالثمانية فى تشكيل مجلس الوزراء، الدكتورة نيفين جامع وزيرًا للصناعة، ورانيا المشاط فى منصب وزير التعاون الدولى، وهالة السعيد وزيرًا للتخطيط والتنمية الاقتصادية، ونيفين قباج وزيرًا للتضامن، وتواجدت نبيلة مكرم فى منصب وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج، والدكتورة إيناس عبدالدايم فى وزارة الثقافة، والدكتورة هالة زايد فى وزارة الصحة، والدكتورة ياسمين صلاح عبدالعزيز فى وزارة البيئة.
