لفت نظر

سحر سعيد تكتب ضوء احمر رسالة من شهيد

 

خلصت مهمتى
وراجع من غير بدلتى
راجع بلبسى النضيف
وفى ايدى شايل مخلتى
راجع وشوقى لامى سابق فرحتى
وصوتها وهى بتقولى مستنياك تنور دنيتى
بس حلم لقاكى ياامى رااااااااح
لان بأيديهم الرخيصه دمى سااااااااح
ومش بأيد اعدئنا ولا يهود
دول زيهم زينا بيؤمنوا برب واحد معبود
خلصت مهمتى
وكانت اخر مهمه فى دنيتى قومي ياأمَّ الشهيدِ وانفِضِي غُبارَ الحزنِ عن قَلبِك . . . وامسَحِي بيديكِ الطَّاهرَتينِ دُموعَ الألمِ عن وجنتيكِ ، وألقِي بالأَنينِ في وحلِ اليأسِ ، وتسلَّحي بسلاحِ الإيمانِ والبسمَةِ ، وتَوِّجِي جَبِينَكِ العَالي بتاجِ الأمَلِ والبِشَارَة .علمتني وغَرَسْتِ الشّجاعَة . في قَلبِي الصَّامِدِ وعلمتني ازي اكون انسان وزرعت .في قلبي العِزِّ والشُّموخْ و قَدَّمْت روحي للوطن وساكتب بدمي شهادة ميلادي ولَنْ أُبَالِي . . . هَكذا قالَ الشهيد وزغردي يا ام الشهيد فلم يكن ابنك الا قنديلا انارظلمة الطريق ولمْ يكُنْ إلاّ سَيفاً مَسلُولاً قَطَعَ رقَابَ المُعتدينَ الغَاصِبينَ ليرْفَعَ جَبينَ الأُمَّةِ عَالِياً مُرَفرفاً في سَماءِ الوَطَنْ . . . ولَمْ يَزحَفْ ابنُكِ إلاّ إلى العَليَاءِ طَائِراً يحْمِلُ بينَ جَناحَيْهِ بطَاقَةَ حُبٍّ ينْشُرُهَا في رُبُوعِ الدُنيا .

كُلُنا أبنَاؤُكِ أُمَّ الشّهيدْ . . . فلا تَبكِي أُمَّ الشّهيدْ . . . ولا تَمْلأي الدُنيا عَويْلاً ، فمَا البُكَاءُ إلاّ للفَقِيدْ . . . لم يكُنْ ابنُكِ إلاّ رُوحَاً عَطِرَةً فَاضَتْ إلى جَنَةٍ وخُلُودْ ، وتَركَتْ ورَاءهَا نَسِيْمَ مِسْكٍ نَسْعَدُ بِرَائحَتِه . . . فمَا أنْتِ إلاّ جَبَلاً شَامِخاً صَامِداً يتَحَدّى كُلَّ الصِعاب ، ومَا أنْتِ إلاّ شُعلَةً وانْتِفَاضَةً أنَاَرَتِ الطّريق . وشَمعَةَ نُوْرٍ أضَاءت قُلُوبَ الثّائِرِينَ ليَسْحَقوا كُلَّ جَبَانْ

مَا أنْتُم أيُّها الشُّهداءُ إلاّ أنْشُودَةَ الخُلود . . فبدِمائِكُمُ الزَكِيَّةِ سجل التَاريخْ صفحاته وبشجاعتكم رفعتم الوطن

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقون صدق الله العظيم

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) صدق الله العظيم .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى