لفت نظر

مصطفي صابر يكتب ” مقال الجمعة ” لولا امي ما كنت انا .. لولا امي ما كنت هنا “

 

بقلم / مصطفي صابر عيد ..

” امي يا حبا اهواه يا قلبا اعشق دنياه .. يا شمسا تشرق في افقي .. يا وردا في العمر شذاه .. يا كل الدنيا .. يا املي انت الاخلاص ومعناه ” , تلك الكلمة التي لا تتجوز سوا اربع حروف تستطيع ان تؤالف عن تلك الحروف الكثير من المجدات و الافلام , تلك الكلمة التي تسطيع ان تبني العالم وتسطيع ان تهدمه , هي قوة لا يسطتيع احد ان ينتصر عليها هيا اقوي من كل الاسلحة و المدرعات هيا ” الام ” ..

” ان اردت ان تبني وطن فعليك بالام ” تلك المقولة الاكثر واقعية لكل الازمنة والاماكن ” الام ” هيا المدرسة والمعلمة و هيا القدوة التي تبني تلك الشاب التي يقود وطنه في مستقبله سوا كطبيب او ظابط او معلم او صنايعي تلك المدرسة التي تعلم الاخلاق و القيم , التي ترسم الخطوط العريضه , ليكن انسان سوي والتي تستطيع بتربيته ان تبني جيل من الاعلماء والقادة ..

“الام السند ” في وسط الظلام تظل تبحث عن تلك النافذه التي تنقذك وتعطي لك بريق الامل , لتمد لك طوق النجاه لتخرخ علي الشاطي الحياه , تلك هيا الام طوق النجاة و المشجع حين يخذلك من حولك و الطبيب حين تمرض و الحكيم حين تعجز و العصي حين تضعف و تتعكز , تلك هيا الاحروف الاربعه التي تخبيء الكثير من قوة التحمل و القسوة حين يتطلب الامر , تلك هيا الانسانة الوحيد التي تسطيع ان تدفع حياته مقابل ان يظل ابنه علي قيد الحياه سعيدا ..

“صور تكريم الام في الاسلام ” كرمت الام في كل الاديان و الاوقات والازمنة وكفل ” الاسلام ” حقوق المراة في صورة ” الام ” مشددا علي حسن المعاملة وجعها شرط اساسي من شروط دخولك الجنة في الاخره و ربطها بالايمان بالله وتوحيده , حيث قال في سورة النساء ” واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ” , ووصي رب العباد بحسن معاملة الوالدين واكد علي الام في احدي الائيات في صورة لقمان ” ووصينا الانسان بوالدية حملته امه وهنا علي وهن وفصله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ”

” احديث نبي الرحمة عن الام ” واكد رسول الانسانية علي ” الام ” في حديث نبوي , عن ابي هريرة قال جاء رجل لرسول الله صلي الله عليه وسلم : فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ( امك ) قال ثم من, قال (امك ) قال ثم من , قال (امك) قال ثم من , قال ( ابوك ) , وفي حديث اخر رواه الطراني قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوادلين وسخطه في سخطهما ) , ليصل قمة تكريم ربنا للام ان جعل من يعقه لن يدخل الجنه حيث قال رسول الله في حديث قدسي ” لا يدخل الجنة منان , ولا عاق ,ولا مدمن خمر , ولا ولد زني ” ..

” انا لله وانا اليه راجعون ” تلك الجملة التي نقوله عند الوفاه وتعلن السماء حالة الطواري بان ابن ادم قد مات ليقفل الكتاب ويستعد الملكين للحساب , ولكن يختلف تلك المشهد عند وفاة ” الام ” لتنادي السماء علي ابن ادم وتقول ” يابن ادم ماتت من كنا نكرمك من اجلها فاعمل عملا صالحا نكرمك من اجله ” ليقف العقل حائر بين الحنين و الايمان , الحنين للام التي بمثابة الحائط السد الحاجز عنك عناء الحياة , و الايمان بالله وتكرير قول الله ” انا لله وانا اليه راجعون ” وان كل من عليه فان ليبقي ربك الرباب ..

اليوم ونحن نحتفل بعيد الام لتكريمها يوم 21 مارس من كل عام , يجب ان تعلم ان كل يوم وانت تنظر لوجه ” امك ” فهو عيد , وكل دعوة لك من “امك ” هو بمثابة اعلان الطواري في السماء لتصل تلك الدعوة وتقبل ولا ترد , لانه الدعوة الوحيد التي تكن خالصة صادقة من القلب محبة فيك وليس لمصلحة او لطلب او نفاق , واليوم وانت تحتفل بتلك العيد وسط ” والدتك ” فانت تمتلك كنز لن تعرف اذا فقتدها .

” فكل عام وكل ام طيبة وبخير .. وربنا يرحم جميع الامهات “

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى