لفت نظر

مصطفي صابر يكتب ” اعرف حجمك يابن ادم ” خطر كورونا يدق الابواب في ذكري الاسراء والمعراج “

 

بقلم / مصطفي صابرعيد

” سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا انه هو السميع البصير ” صدق الله العظيم

سحبان من ابهر المشركين بقدرته وقدرة ” الحبيب ” لينصره ويثبته علي الايمان ليصدق المعجزة من كان مؤمن بالله ورسوله ويشكك من كان منافقا , ليقطع ” الحبيب ” بالبراق من مكه للقدس ثم يعرج للواحد الاحد في السماء السابع ليتقدم بالوادي المقدس ويقفف بين يدي ” الله ” في بضع ساعات لمن الملك اليوم ؟ لله الواحد القادر المقتدر خرق كل الحواجز الزمنيا و الجويه و العقلية لانه هو ” الجبار ” القاهر له كل شيء , وخالق الخلق ليبهرنا بقدرته فنعبده , ويبرهنا بكرمه فنحمده , ويبهرنا بعظمته فنكبر له , فمن نكون اما تلك الاعجاز و العظمة وننسي عبادته و قدرته علي اخفاقنا ..

” رفعة مكانة النبي ” يمتلك كل نبي خصله يفتخر و لقب ينادي به , فابراهيم عليه السلام ” خليل الله ” و موسي عليه السلام ” كليم االله ” ولكن النبي جمع كل شيء و ووصل لاعلي مكانه وهي ” سدرة المنتهي ” بل وربط ذكر النبي بالله وعند الشهادة ربط اسمه بالجبار , ليكتمل التشريف والتعظيم لحضرة النبي ويامر الله في سمائه ان نصلي علي النبي عليه افضل الصلاة والسلام حيث قال ( ان الله وملاكته يصلون علي النبي يايها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلمو تسليما ) صدق الله العظيم , فلن ترد دعوة بداء سائله بالصلاة علي الحبيب و ختمه بالحبيب لانه الصلاة النبي لن ترد في كل زمان ومكان ..

” ياك نعبد وياك نستعين ” تلك الجملة التي نقراءها في كل صلاة ايمانا بالله و رسوله اننا موحدين لرب العباد ملك الملوك , تلك الجملة التي كافيا ان تقف عندها وتبكي لله التي تعتبر اقرار منك بانه هو المعين و الملجا لكل ضعيف و مظلوم اقرار بانه هو المقتدر و القادر لا شريك له , فنلجا اليه في كل وقت وحين , فجاء قدره لينذر عباده باننا مهما بلغنا من العلم و التكنولوجيا و اقامنا رحالات للقمر و اكتشافنا العديد من غيبات الكون لاظلنا اضعف كائنات الارض و لا ملجا من الله الا اليه , فسلط علينا جند من جنوده ليعرفنا حجمنا ..

” وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير وما انتم بمعجزين في الارض ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير ” صدق الله العظيم , وما نحن فيه من مصيبة وخطر يهدد حياتنا جميعا وهو فيروس ” كورونا ” تلك هيا ذنوبنا ونسينا قدرات الله وعظمته , فشغلنا شهوات الدنيا فتجبرنا وظنينا اننا المقتدرين والجبابره علي الارض ذاته ونسينا انه هو الجبار المقتدر الفرد الصمد , التي خلق كل شىء بمقادر ويرزق كل شيء بحساب مطلع الغيوب و مدبر الاحوال , ليعرض علينا ذنوبنا ويتذكر كل مخطيء وجبار ذنبه في تلك الايام ونتذكر اهوال يوم القيامة , لنرجع اليه ونتقي يوما نرجع فيه اليه , يوم تغلق فيه باب التوبه وتنشر الصحف لتعلم كل نفس بما صنعت , يوم لا ينفع الندم والتوبه والدعاء لله .

” معجزة في زمن خلي من المعجزات ” فكل اختراع واكتشاف جديد لاحد العلماء نعتقد انه جاء بمعجزة لم يكن له مثيل ووصل لدرجة من العم لم يصله احد علي الارض ونسينا اننا معجزة لم يقد عقلنا البشري علي اكتشاف جسده لم نصل لدرجة من العلم قادرا علي خلق انسان كامل او خلق احد اعضائه ليبقه الاعجاز كل لله سبحان الواحد , لتاتي معجزة من السماء السبع تنزل كصعقة وعقاب لنا لنرجع لله في وقت احياء ذكري المعجزة الكبري التي لم يفسر كيفيت حدوثه في وقت قصير وهيا رحلة ” الاسراء والمعراج ” , ونحن اما معجزة اخري وهيا ” فيروس كورونا ” تلك الفيروس التي اعتبره هو انذار من رب العباد للعباد ,تلك المضر اللعين التي ينتقل عن طرق السعال او العطش ليفقرنا و ليتجنب كل انسان اخيه ويلزم بيته خوفا من المرض المميت ..

” المساجد غلقت خوفا علي روح البشرية ” نري ان الدول اغلقت حدودها و اصدرات القرارت بالحظر التجول , واصدرت السعودية بتعطيل العمرة ونري الحرم المكي خاليا من المعتمرين ثم تصدر بعض الدول قرارت اغلاق المساجد لمنع الاختلاط والتجمعات لمنع انتشار العدوي , وتكن المساجد خاليا , ليرفع العالم البشري علي كواكب الارض جميعا ” التزم بيتك لتنجي نفسك من الموت ” فماذا اذا غلق رب العباد باب التوبة ؟ فماذا اعدادنا تلك اللحظة يوم لا نجد احد شفيع , يوم يتخلي الام والاب عن ابنهم و الاخ عن اخيه يوم يتخلي جميع الانبياء عنك وتقف بين يدي الله منفردا وسط كتباك لنجد صوت ينادي ” امتي .. امتي ” وسط الجيمع يقول ” نفسي .. نفسي ” ليتشفع لامته يوم لا شفيع غير رسول الله صلي الله عليه وسلام , لياتي ” فيرس كورونا ” بانذار للبشر هل عرفتم قدرتكم ؟ ارجعوا لله يوم لا ينفع الندم وتغلق الابواب التوبة بدلا من ابواب المساجد فكل الارض ملك لله وكل مكان مسجدا يبقي القلب السليم المتطهر النقي ليقف بين يدي الله ويصلي خوفا وتضراعا , صلي في بيوتكم صلي في رحالكم , صلي في كل مكان ولكن صلي خاشعا لله سائله رفع الوباء والبتلاء وليس مختبر لقدرته ..

” انما التوبة علي الله للذين يعلمون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتي اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار اولئك اعتدنا لهم عذابا اليما ” صدق الله العظيم ..
اختم مقالي بكلمة لحضرتكم ( لسنا ملائكة او انبياء لنكن معصمين من الخطيء ولكن الاهم ان نتعرف بتلك الخطيء ونتوبة لله ونسائله الهدي , وفي ظل تلك الفترة الصعبة التي نمر بها نتقي ربنا ونخفض هامش الربح في المعاملات التجارية من بيع سلع غذائية او ادوية وما شابه , ونحتسب تلك الارباح كنوع من المتاجرة مع الله وعدم الاستغلال والاحتكار للمستلزمات الطبية او لسلعه لتحقيق مكاسب طائلة , و ندعي الرحمان بالرحمة ورفع البلاء والوباء عنا و يرحم ضعفنا , ندعوا دعوة مخلصة ولدينا يقين انه المستجيب والقادر علي ان ينقذنا من تلك البلاء , ولا تنسنوا من صالح دعواتكم ) وشكرا
” كل عام والامة الاسلامية بخير وسلام امنين ليوم الدين “

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى