دبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

الكاتب الصحفي عبد النبي الشحات يكتب تكبيرات الاسكندرية ضد كورونا ظاهرها الدين وباطنها الإخوان

• برغم إتفاق العالم بأسره علي ان كورونا في الأساس هي أزمة صحية ومأساة إنسانية بكل المقاييس إلا أن الأمر لم يسلم كالعاده من “تسيس” و”تديين” الازمة ففي بداية ظهور الوباء وجهت الصين إتهاما بشكل غير مباشر ٍإلي أمريكا بإنها وراء إنتشار المرض داخل البلاد فيما رد الرئيس الأمريكي بإطلاق إسم الصين علي الفيروس نفسه وهو الأمر الذي أثار حفيظة الصينين ليدخل الطرفان في جدل واسع بينما الفيروس ينتشر ويتوغل بين البشر حول العالم …. أما عندنا فقد حاول الإخوان الإرهابيون إستغلال الفيروس بطريقتهم الخاصة عبر دعوات خبيثة للتظاهر ضد الفيروس في تصرف مشبوه لايمكن لعاقل واحد ان يقبله …إذ كيف نواجه هذا الفيروس سريع الإنتشار والعدوي بالتجمع في مسيرات للدعاء عليه ؟! لذلك فأن كل الشواهد تؤكد ان تكبيرات الأسكندرية ضد الفيروس ظاهرها الدين وباطنها الإخوان والهدف منها هو إرهاق مؤسسات الدولة وزيادة أعداد المصابين عن طريق مسيرات تحقق السخرية من الجميع

• الأخطر هو محاولة الكتائب الإليكترونية للإخوان إستغلال قرار وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد وتغيير صيغة الأذان إلي صلوا في رحالكم وصلوا في بيوتكم للزعم بأن الوزارة ضد الدين في محاولة للإتجار بالقضية بل ذهبوا إلي ان كورونا إنتشر بسبب الظلم والقهر وغياب الحريات ولاندري إي إفك هذا ؟! برغم ان الجميع يعلم تماما أن الدولة إتخذت كل الإجراءات الإحترازية والإستباقية للحفاظ علي صحة المواطنين ولولا ذلك لكنا في منطقة أخري غير التي نحن فيها الأن وهذا شهاده منظمة الصحة العالمية نفسها لكن قوي الظلام والشر كانت تتمني لنا عكس ذلك حتي في الازمات من أجل الشماته في المصريين لكن “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ”

• أنها حرب هم أبطالها هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي أصحاب “البالطو الأبيض” أو بالأحري ” الجيش الأبيض علي الملحمة التي سطروها بالحفاظ علي صحة ملايين المصريين لقد وجد هؤلاء انفسهم فجاءة وبدون مقدمات ومعهم جميع أفراد القطاع الصحي علي خط النار ليس في جبهة واحدة معلومه المكان والزمان انما في كل الجبهات بسائر المحافظات يواجهون فيها ببسالة عدوا شرسا سريع الإنتشار في بسالة وشجاعة نادرة وعزيمة وإصرار وإيمان بالله للقضاء علي الفيروس اللعين في اسرع وقت وبأقل الخسائر فاستحقوا تقدير الملايين

• لقد تزامن غزو فيروس كورونا مع يوم الطبيب المصري الذي يتم الإحتفال به في 18 مارس من كل عام ليأتي إحتفال 2020 مختلفا عن كل الإحتفالات السابقة بالتواجد في ميدان الحرب ليسطر أصحاب البالطو الابيض ملحمة جديدة تضاف إلي سجل صفحات التاريخ ليثبتوا وبحق انهم أبطال في معركة لايقوي علي النزول إلي ميادينها إلا المخلصون

• نجاح الحكومة في إدارة أزمة فيروس كورونا لايمكن ان ينكره إلا جاحد وذلك عبر حزمة الإجراءات الإستباقية والإحترازية التي تم إتخاذها بالتنسيق والتناغم بين سائر الوزارات وجميع مؤسسات الدولة للحد من الزحام والإختلاط حفاظا علي صحة المواطنين فضلا عن قرارات غير مسبوقة لدعم القطاعات المتضررة والحد من الخسائر الإقتصادية الكبيرة التي تكبدتها الحكومة والقطاع الخاص بعد توقف عددا من الانشطة السياحية والتجارية فتحية للأيادي البيضاء ولكل من ادار الازمة بإقتدار وإتخاذ حزمة القرارات الجريئة منذ بدء ظهور الفيروس بشكل مدروس وفقا لطبيعة كل مرحله من مراحل تطور المرض ويبقي في النهاية الامل في إلتزام جموع المواطنين بهذه الإجراءات وعلينا جميعا ان نكون علي قدر المسئولية وإدراك بخطورة المرحلة حتي لانصل لاقدر الله إلي تداعيات بلغتها دول متقدمه ولنحمد الله اننا لازلنا في مرحلة نستطيع فيها السيطرة علي هذا الوباء وماحدث في دول كبري ومتقدمه خير شاهد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى