الرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

الكاتب الصحفي عبدالنبي الشحات يكتب “دبابيس” الشائعات علي السوشيال ميديا أخطر من كورونا ؟!

 

  • من حق كل مصري أن يفخر بالحرفية التي تعاملت بها الحكومه في مواجهة ازمة فيروس كورونا منذ ظهور المرض وحتي الأن وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في السيطره عليه جتي سجلت مصر وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية أقل نسبة إصابة في دول العالم ولعل ماحدث مع ابنائنا المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينيه مصدر وباء فيرس كورونا نفسه خير مثال علي سرعة الإستعداد والقدرة علي مواجهة الازمات …والأهم هو الشفافية في التعامل مع الموضوع برمته وإعلان الحقائق الدامغه علي الرأي العام لحظة بلحظة مع إطلاق برامج توعويه للمواطنين من خلال تدشين موقع رسمي يعلن كل كبيرة وصغيرة عن تطورات المرض في مصر والعالم …يعني بإختصار لامجال للإجتهادات من هنا او هناك لكن للأسف نحانيج التويتر والفيس بوك إياهم لايتوقفون عن “الهبد” كل ثانية وبدلا من ان يستغلون صفحاتهم علي مواقع التواصل الإجتماعي لنشر الحقائق من الموقع الرسمي أمطرونا كالعاده بوابل من الشائعات لاحصر لها ولاشك ان امثال هؤلاء أشد خطرا علي المجتمع من فيروس كورنا نفسه
  • لقد خرجت علينا السوشيال ميديا منذ بداية ظهور الفيروس علي مستوي العالم وحتي اللحظة بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان وأخبار كاذبة علي مدار الساعه بدءا من إعلان ظهور إصابة بين طلاب المدارس والجامعات ومرورا بشائعات إخلاء المدارس في 7 مارس ٍونهاية بتسليم وزيرة الصحة بمصرعلاج جديد إلي الجانب الصيني لنجد انفسنا امام فوضي غير مسبوقه من المعلومات الكاذبه والشائعات التي لاحصر لها حتي وصل الامر إلي حد تداول رسائل صوتيه علي الواتس اب بين المواطنين لإثارة الفزع والخوف بينهم وكلها امور لاشك تتطلب التوصل إلي حل وإجراءات لتعظيم إيجابيات مواقع التواصل الإجتماعي وفي نفس الوقت تحد تماما من سلبياتها لذلك نحن نتمني من خبراء الازمات وكل المتخصصين بما فيهم الإعلام محاولة جل هذه الإشكالية حتي لانتأخر كعادتنا في مواجهة هذا الخطر بعد ان تحولت السوشيال ميديا إلي فوضي وساحة للشائعات دون حسيب او رقيب
  • لقد تحولت صفحات التواصل الإجتماعي إلي منصات إعلاميه يطلق اصحابها من خلالها الكثير من المعلومات غير الصحيحه في محاولة لزحزحة وسائل الإعلام الكبري الرسمية من مكانها كمصدر رئيسي للأخبار وحاول هؤلاء للأسف إنتزاع الجمهور بأي طريقة في سبيل تحقيق “ترافيك” عالي دون النظر لمخاطر ماينشرونه علي صفحاتهم التي تحولت في كثير من الأحيان إلي وسيله للسب والقذف بل والخوض في الأعراض ووصل الأمر في كثير من الأحيان إلي حد إبتزاز المسئولين جهارا نهارا بسائر المحافظات وهو أمر قد يتطلب اليوم قبل الغد التدخل لوضع ضوابط حاكمه لمواجهة فوضي المعلومات علي مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت تحاول ان تنافس وتسبق الإعلام الرسمي وتروج للاخبار الكاذبه والشائعات لتتحول إلي أداة تخريب للمجتمع بل وتقويض أركانه والعبث بمقدراته
  • الاخطر هو إستغلال دول ومنظمات لشبكات التواصل الإجتماعي في هدم مؤسسات الدول الأخري او التي لاتتفق معها في سياساتها والامثلة كثيرة وصارخة فلدينا ألاف الصفحات التي تحرض علي العنف والإرهاب بل وتحرض علي مؤسسات الدولة جهارا نهارا بأسماء وهمية وتمويل قطري رخيص وهو مايعرفه المتخصصون بحروب الجيل الرابع والخامس وربما لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل إمتدد إلي ظاهرة تجنيد الشباب للإنضمام إلي الدواعش والكيانات الإرهابية عبر الشبكة العنكبوتية وكلها امور تتطلب المواجهة الحتميه لفوضي شبكات التواصل الإجتماعي بعد ان أصبحت تمثل خطرا علي السلم والأمن الإجتماعي نتيجة إرتفاع معدلات الجريمة الإليكترونية بشكل يفوق الجريمة الجنائية فلدينا يوميا مئات البلاغات لمباحث التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية بشان إنتهاكات علي شبكات التواصل الإجتماعي
  • بالمناسبة ان كفالة حرية الراي والتعبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي لاتعني إطلاقا نشر الاكاذيب والشائعات وبث الفتن وزعزعة إستقرار الأوطان والتحريض علي العنف وإشاعة خطاب الكراهية وهدم مؤسسات الدولة … نعم نحن نؤمن تماما بالحرية في الفضاء الإليكتروني أيا كانت وسائله طالما كانت تلك الحرية تمارس في إطار القانون دون المساس بسمعة الناس او خرق حياتهم الخاصة بما يسيئ إليهم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى