لفت نظر

مصطفي صابر يكتب – الضغط النفسي وانتحار الشباب

بقلم / مصطفي صابر عيد

استكمالا لمقال ” النيل مقبرة الشباب بالقناطر” بتاريخ13 فبراير التي تناول موضوع وفاة عدد من الشباب بالنيل , غارقين وسط احلامهم و همومهم الحياتية وغرق ايضا سبب الوفاة , تعدد اسباب الموت ويبقي الموت الشي الحقيقي الوحيد التي لا يتغافل عنه البعض وياتي بلا موعد ويدق الباب في كل الاوقات , ولكن في هذا الزمان نري شباب هم يدقون باب الموت بايديهم ..

 

” الضغط النفسي يوالد الانتحار ” تلك هو موضوعنا ماهيا انواع الضغوط النفسية التي تؤدي للانتحار , يمكن ان تكون ضغوط العملية التعليمية وخاصة الثانوية العامة , يمكن فقدان الزوجة او الاخت او الام او الابنه او الاخ او الاب , يمكن ان يكون ضيق الرزق و محاولة السعي لفتح ابواب واعتقد انها مغلقه , وايضا ممكن ان تكون القسوة في التعامل من الاهل ..

 

” ضغوط العملية التعليمية ” نوع من انواع الضغط النفسي تلك الحالة التي تسيب بعض من الشباب خاصة في مرحلة الثانوية العامة تلك الاحساس بالتوتر المستمر و الخوف الشديد من الفشل والتي تدفعه نحو ” الانتحار” وحينها يشعر بان هذا هو الحل الامثل للتخلص من حياة دنيوية والذهاب لحياة ” البرزخ” , تلك الشعور يصيب الشباب لعدم قدرتهم علي التكيف مع الواقع والاجواء المحيطة بالعملية التعليمية و خاصة من تانيب الاهالي حول عدد ساعات المذاكرة او قدرته علي التحصيل و ايضا المقارنه بينه وبين الجيران او الاقارب مما يزيد الضغط النفسي علي شاب في تلك المرحلة العمرية والتي تسمي ” سن المراهقة ” ..

 

 

” فراق الاحبة”  (علي وقع ذكر الحبيب تهلهلت عيني بدمع من وجد ذكراه وبسمتي بملامح وجهه قد رسمت سلاما في محياه )  تلك الشعور بالمحبه بين شخصين ليجعلهم يتعلقون ببعضهم البعض ومع فقدان تلك الشعور و تفكيك تلك العلاقة قد يؤدي لخلل في تعايش مع الامر الواقع وبداء مرحلة من العزلة والاكتائب و احيينا الشعور بالوحده , وذكر عنتر بن شداد تلك الحالة عند فقدان حبيبته ” وقفت به ودمعي من جفوني يفيض علي مغانيه الخوالي اسائل عن فتاة بني قراد وعن اترابها ذات الجمال وكيف يجيبني رسم محيل ” تتعدد انواع تفكيك تلك العلاقة ممكن ان يكون ” الموت ” , وموت احد من افراد الاسرة خاصة ” الام ” او “الاب” قد يجعل الشاب في حالة من الاستنكار للامر, ورفض التعايش مع الواقع , تتعدد الاسباب ولكن يصعب علي الشباب في تلك اللحظة التعايش بشكل سليم مع الواقع , وقد يجعله يعجز عن التفكير وغير قادر علي اتخاذ القرار مما يؤدي في بعض الاحيان للانتحار او العزلة الاجتماعية ويكون قد انتحر اجتماعية ..

 

” اكسر للبنت ضلع يطلعهلها 24 ضلع ” تلك المقوله الشعبية الموروثه بين الناس للنصح عن كيفيت التعامل مع الابناء وخاصة البنات , تلك المقولة الخطىء التي تجبر البنت علي البحث الشخص التي يحل محل الاهل , مما يجعلها تشعر بالضيق بشكل متكرر و مستمر وذالك من قسوة التعامل بشكل دوري تنفيذا لتلك النصيحة الخاطىء والمعتقدات العشوائية التي لا تولد سوا العنف والانتحار في بعض الاحيان والعزلة الاجتماعية ..

 

وتبقه الاسئلة الاهم التي طرحت من قبل في مقال ” النيل مقبرة الشباب بالقناطر وهو محل النقاش المقال القادم  ” ما مصير المنتحر الجنة ام النار ؟ هل المنتحر كافر ؟  هل كل غريق شهيد ام يوجد استثناء ؟

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى