هموم ومشاكل

“هنرميها في الترعة ” مزارعو الفراولة يمتنعون عن جمع المحصول بسبب ازمة اسعار المصدرين

في إجراء تصعيدي قرر مزارعو الفراولة بقري شبين القناطر وطوخ بمحافظة القليوبية احد أهم المناطق التي تشتهر بزراعة المحصول عدم جمع الإنتاج من الأراضي وتركه حتي يتلف بسبب ازمة الاسعار المتدنية التي فرصها المصدرين وحددته الشركات المصدرة للفراولة لدول أوروبا وعدم تحديد هامش ربح مناسب للفلاحين بتلك القري.
أعلن الحاج سعد علي أحد أكبر مزارعي الفراولة بالقليوبية، إن الشركات حددت سعر كرتونة الفراولة هذا العام بمبلغ 90 جنيها، بدلا من 260 جنيها للعام الماضي، في تحد جائر للفلاح والقضاء عليه، موضحا أن تكلفة زراعة الفدان الواحد بمحصول الفراولة تتخطي 110 ألف جنيها، وأن هذه التكلفة يتم دفعها بنظام الآجل، قائلا “الفلاح اللي بيزرع فراولة هذا العام هيتخرب بيته، بالسعر اللي حددته الشركات المصدرة هذا العام”.
وأضاف الحاج سعد، في تصريحات صحفية، أنه لابد وجود رقابة من وزارة الزراعة وهيئة الرقابة علي الصادرات لتحديد أسعار الكرتونة للفراولة هذا العام، وعدم ترك الفلاح فريسة لجشع الشركات، موضحا ” أكثر من نصف مزارعي الفراولة لو استمر هذا السعر هيدخلوا السجن لأن الزراعة كلها بالآجل”، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي عدم جمع المحصول إذا استمر هذا السعر، حيث سيتم تركه بالاراضي حتي لو وصل الامر لإلقائه بالترع والشوارع ولكن لن نبيعه للمصدرين لافتا إلى أن الشركات قالتها للمزارعين صراحة “دي مش سنتكم دي سنتنا إحنا”.

فيما أعلن الحاج سيد جمعة رئيس مجلس إدارة جمعية مزارعي الفراولة بالقليوبية، أنه جري عقد اجتماع مع مزارعي الفراولة بقري مركزي شبين القناطر وطوخ لبحث الأزمة، وتم الاتفاق علي 12 توصية تتضمن إجراءات تصعيدية ضد الشركات والمصدرين، بعد انهيار أسعار الفراولة إلى أقل من النصف، وذلك في اجتماع ضم أكثر من 300 مزارع فراولة بالقليوبية.
وأوضح، جمعة، أن الإجراءات تتضمن التوقف التام لمدة أسبوع عن التعامل مع كل شركات التصدير ومن يخالف سيتم التصدي له بالقوة من قبل المزارعين، وتسويق المنتج محليًا أو تجميده خلال هذا الأسبوع، وعدم البدء في التعبئة مرةً أخرى إلا بعد حدوث اجتماع موسع ما بين ممثلي الشركات والمزارعين والاتفاق على خارطة طريق لما تبقي من الموسم التصديري، والشروع في تأسيس اتحاد منتجي ومصدري الفراولة وهذا من أهم القرارات.
وأضاف، أنه تم اكتشاف كذب الشركات لأنه بمجرد إعلان التوقف قامت بعض الشركات برفع سعر الكرتونه 15 جنيه لكي تقدر على الوفاء بالتزاماتها، كما تم القسم من قبل كبار مزارعي الفراولة الحاضرين على كتاب الله على الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والاتفاق على مقاطعة كل من يشق الصف ممن لم يحضروا والتصدي لهم، وإرسال فاكسات إلى كل الجهات الدولة للتدخل لإنقاذ المحصول الذي يعد أخد مصادررالدخل القومي للمزارعين ويوفر العملة الأجنبية للدولة، والتوصية بإبلاغ كل المزارعين في كل الجمهورية، والتوصية باتباع منظومة مبيدات التصدير في السوق المحلي، وفي نهاية الموسم، سيتم إعلان قوائم سوداء تشمل أسماء أسوأ الشركات المصدرة، وتحمل توصيات بوقف التعامل معها، وتوجيه توصيه للجهات الحكومية، بذلك من قبل اتحاد منتجي ومزارعي الفراولة
يذكر أن زراعة الفروالة تتمركز بقرى شبين القناطر وطوخ وبنها وتخطت المساحة المنزرعة هذا العام الفى فدان والنصيب الاكبر بقرى شبين يليها طوخ ثم بنها حيث تدعم الدولة هذا المحصول عن طريق تقديم تسهيلات لمزارعى الفراولة دفعتهم الى الاهتمام بالتوسع فى زراعته منها توفير الشتلات المحلية باسعار مخفضة عن الماضى

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى