الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس” إشاعة الرضا بين المواطنين مهمة المحافظين الجدد

 

  • كل الشواهد تؤكد اننا امام حركة محافظين غير مسبوقة شكلا ومضمونا بعد تغيير 16 محافظا والدفع ب23 قيادة شابة كنواب للمحافظين وهو مايعد ثورة في اسس إختيار المحافظين مستقبلا وبالتالي نحن نعول كثيرا علي اداء مختلف في الشارع من قبل المحافظين الجدد خلال المرحلة المقبلة عن طريق الإلتحام بالجماهير ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات الملحة عبر طرق غير تقليدية
  • ان المحافظين الجدد يقع علي كاهلهم عبء كبير في القدرة علي إشعار المواطن بفارق إيجابي فيما يتم حاليا من إصلاحات إقتصادية وتحسين مناحي الحياة المختلفة ولذلك فان الإرتقاء بالخدمات التي تمس حياة المواطن اليومية هي مهمة رئيسية للمحافظين بل ويمكن ان نعتبرها مقياس نجاحهم سواء من خلال رصف الطرق والإنارة وتحسين مستوي النظافة بالشارع بجانب تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي فضلا عن قطاع الصحة وبرغم ان مثل هذه النوعية من المشروعات ربما تنفذها وزارات مختلفة لكن المحافظ من المفترض انه يرأس المجلس التنفيذي في محافظته الذي يضم ممثلي كل هذه الوزارات وعليه ان يحقق التواصل مع ممثلي هذه الهيئات لحل وحسم المشكلات والمشروعات المعطلة منذ سنوات طويلة
  • علينا ان ندرك ان المحليات تؤدي 70% من الخدمات المقدمة للمواطنين وبالتالي إذا نجحنا في إصلاح المنظومة وتقديم خدمات افصل للمواطن وانجاز مصالحه اليومية بعيدا عن الروتين والبيروقراطية فان هذا من شأنه إشاعة الرضا بين المواطنين في المحافظات وهي مسئولية مباشرة للمحافظ بإعتباره ممثل الحكومة الاول في محافظته والمسئول عن كل كبيرة وصغيرة فيها وصاحب القرار الأول والاخير وفي كثير من الدول ينظرون إلي المحافظ كأهم من الوزير لان الوزير يحكم قطاعا بعينه بينما المحافظ يحكم إقليما يتضمن كل القطاعات وبالتالي فان إشاعة الرضا بين المواطنين مسئولية المحافظ
  • ربما تكون الإشكالية في المحليات ان أي محافظ يبدأ عمله حسب خبرته ورؤيته في مختلف فروع الإدارة من تعليم وصحة وثقافة وزراعة وصناعة وغيرها تبعا للتجربة والخطأ وهو ما ادي إلي فشل تجارب البعض لكننا في مرحلة نواجه فيها تحديات صعبة ولاتحتمل التجارب وتتطلب جرءة وحسم في إتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب لأن الأيدي المرتعشة لاتصنع المستقبل
  • بالمناسبة سجل التاريخ اشخاصا بعينهم يمكن ان نحصرهم في أعداد محدودة حفروا أسمائهم في تاريخ سجل المحافظين في مصر ولازال البعض يتذكر تجاربهم أمثال حمدي عاشور وحسب الله الكفراوي في دمياط وسعد الشربيني وفخر الدين خالد في الدقهلية ومن قبلهم عمر عبد الاخر في القاهرة والدكتور عبد الرحيم شحاته احد ابرز العلامات في تاريخ المحافظين واللواء عادل لبيب في قنا والمستشار عدلي حسين في المنوفية والقليوبية وسمير فرج في الاقصر وكانت خركة المحافظين إنذاك تتم حسب كوته موزعة علي فئات بعينها لكننا اليوم أمام حركة محافظين جديدة تبعث برسائل بتحويل شعار المستقبل للشباب إلي حقيقة واقعة ونامل ان تؤتي ثمارها لذلك فان نجاح كتيبة الشباب من المحافظين ونوابهم في تجقيق مهمتهم يقع بالأساس علي المحافظين لتاهيل جيل ثاني من القيادات الشابة ومنخحهم القفة والخيرة في العمل بدلا من إهمالهم او الإستخفاف ببعضهم كما حدث في بعض المحافظات من قبل السكرتيري العموم الذين دخلوا في سباق غير مبرر مع بعض النواب دون حسم من المحافظ المسئول
  • وفي النهاية تبقي مسئولية علاج الترهل الذي اصاب الجهاز التنفيذي بالمدن والقري المسئولية الاهم امام المحافظين الجدد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى