أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب “لولا انتم ما كنا هنا”

كتب حمدي الكنيسي بجريدة الجمهورية قائلا :لفتت نظري «اللافتة» التي حملتها وأخذت تعرضها تلك الفتاة الرائعة التي ذهبت إلى الاستاد لتشاهد مباراة منتخبنا الأولمبي الرائع، إذا بها بقدر حماسها ورغبتها العارمة في متابعة المباراة بقدر ما كان حماسها ورغبتها في لفت الأنظار إلي حقيقة رائعة، تمثلت في الصورة التي تصدرت اللافتة لمن صار رمزا للنضال حتي التضحية بالروح من أجل الوطن العقيد الشهيد أحمد منسي.

وجدتني أعود مع التاريخ إلي أيام حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر حيث انه لولا «هم»: «أبطال قواتنا المسلحة» ما كنا قد استعدنا الأرض والكرامة، ثم انتقل إلى أيامنا هذه حيث انطلق أبطالنا من الجيش مع زملائهم من الشرطة في المواجهة التاريخية الحاسمة مع الإرهاب، الذي هدد ودمر دول بوحشية بشعة وجاءنا مستغلا ما أتاحته له «الجماعة» إياها، من تيسيرات وما وفرته له دول وكيانات معروفة بتأمرها وعدائها.

والمؤكد أنه لولا ما حققه ويحققه رجال جيشنا وشرطتنا من بطولات وتضحيات ما كنا قد بقينا في بيوتنا ننعم بالأمن والاستقرار بدلا من الهجرة واللجوء إلى دول أخري فيغرق منا من يغرق في البحار، ويتعرض من ينجو من الغرق للذل والعار في أية دولة تطاردنا فيها صفة «اللاجئين» والمرفوضين.

ويسجل التاريخ أيضا أنه لولا «هم» وإشرافهم المنظم الدقيق علي أكبر وأعظم المشروعات من خلال الهيئة الهندسية بالتنسيق مع الشركات الوطنية ما كنا قد حققنا ما حققناه في إنشاء قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية وشبكة الطرق والكباري ومجموعات الأنفاق المبهرة والمدن الجديدة والطاقة المتجددة.

بالعرفان والاعتزاز والتقدير نقولها: لولا هم ما كنا نحن الآن.

 

تعليق: اتذكر هنا قصيدة الشاعر فاروق جويدة والتي صور لنا فيها حديثا للشهيد عن حبة لامة الكبيرة مصر قائلا:

 

يا مصرعانقي شهداكي

         كل الأحبة يطلبون رضاكى.. …وأنا بدمى قد رويت ثراكي

      إن كان فى سنن الحياة ضريبة.. ..فأنا بروحى قد فديت حماكى

        كنا صغارا حين أطلقنا المنى .. ..جيلا فجيلا نهتدى بهداكى

         طفل صغير لا ينام دقيقة… …إلا ورتل فى المنام دعاكى

       الآن يرحل عن ربوعك راضيا.. ..وهب الحياة رخيصة وفداكى

         الآن يحضننى ترابك ساجدا.. ..وبكل فجر قادم سأراكى

         تتفاخرين على الوجود بقصتى.. ..وأنا بدمى أستعيد بهاكى

             يا قبلة الدنيا وتاج زمانها.. ..الله فى قمم العلا سواكى

        فى موكب التاريخ كنتى رسالة للعالمين.. وما اهتدوا لولاكى

       الدين عندك كان وحى حضارة.. ..ما ضل نجم عانقته سماكى

      الكون قد عرف الهداية من هنا.. ..صلى وكبر واهتدى بخطاكى

 

تحيا مصر والمجد للشهداء

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى