شباب ورياضه

” الكلمة تقتل .. لا للتنمر ” شعار يجب رفعه بالجهات الحكومية بالقليوبية ..

 

بقلم : مصطفى صابر عيد

” الكلمة تقتل ” يستهين بعض الناس بالكلمة ولا يدري ما يمكن أن تفعله هذه الكلمة بالإنسان سواء كانت كلمة طيبه أم كلمة خبيثة، فكلمة يدخل الإنسان فى الإسلام وبكلمة يخرج من دين الله ، وبكلمة يستطيع أن يصلح بين متخاصمين، وبكلمة أيضًا يستطيع أن يهدم بيتًا معمورًا ..

” الكلمة ” التي تتكون من حروف قليلاً تقدر علي قتل مستقبل طفل وتقضي علي أحلامه وطفولته السعيده ، حيث الكلمة له معاني وتفسيرات كثيرة ، فربما كلمة تنطق علي سبيل الدعابة والمرح تؤثر بالسلب علي حياة الطفل أو الشاب الكبيرة ..

تحدث الكثير عن أهمية ” الكلمة ” و بدأت الجهات الحكومية باتخاذ تلك الموضوع بمحمل الجد ومحاولة لمقاومة “العنف والتنمر” حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم بأعلان مبادرات لحماية الأطفال من الكلمات الخبيثة و العنف بإطلاق مبادرة ” لا للتنمر ” التي تؤثر نفسياً و صحيا وذالك بالمدارس الحكومية والخاصة من خلال ندوات ومحاضرات توعوية ..

وفي ذات السياق اتفق جميع المفكرين والمثقفين علي أهمية الكلمة قائلين ” إذا كانت الرصاصة تقتل فرد فالكلمة تقتل أمه” وذالك تأكيد علي أهمية الكلمة
بأن “الكلمة تدمر ” قادراً علي القتل وتجعلك ” جسد بلا روح ”

ليؤكد القرآن الكريم في بعض الآيات القرآنية أهمية الكلمة و تؤكد علي عدم إطلاق الألقاب والاستهزاء بمشاعر الآخرين وما يترتب عليها حيث ” قال تعالي ”
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسى أَن يَكونوا خَيرًا مِنهُم وَلا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أَن يَكُنَّ خَيرًا مِنهُنَّ وَلا تَلمِزوا أَنفُسَكُم وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ بِئسَ الِاسمُ الفُسوقُ بَعدَ الإيمانِ وَمَن لَم يَتُب فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمونَ}
: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون )
﴿ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾

ولكن العجيب بأن الجميع أكد علي أهمية الكلمة التي تنطق بشكل عفوي أو علي سبيل الدعابة والمرح و ظهر العديد من الفنانين والفنانات معبرين عن سعادتهم بحملة الدولة تحت شعار ” لا للتنمر ” وذالك من خلال الفواصل الإعلانية بالقنوات الڤديوهات القصير علي مواقع التواصل الاجتماعي ، ولكن هل إعلانات هيأ الحل الوحيد لتلك الأزمة التي تتوغل بالمجتمع والتي سيطرت علي الأطفال بالمدارس ..

واختتم رسالتي بطلب للسادة ( وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية ، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية )
بإنقاذ الأطفال من المدراس بتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي بالمدرس بتبني تلك الأنواع من المبادرات وتفعيله بمحمل الجد وليست ” ترتيب اوراق إقامة مبادرات وأهمية” ، و ايضا إقامة ندوات و ورشة عمل بالمراكز الشباب لتتوعية باحترام الآخرين ، وأيضاً إقامة جلسات دينية و تخصيص ” خطبة الجمعة ” بالتحدث عن اهمية ” الكلمة ” ..

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى