أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب الارهاب الالكتروني

 

اطلعت علي تحقيق بجريدة الاهرام للاستاذ صلاح غراب يتحدث فية عن الارهاب الالكتروني كسلاح للجماعات المتطرفة يوضح فية انة: كيف يمكن ان نطرح كيفية حماية الشباب من التطرف الالكتروني وسبل مواجهة هذا النوع من الإرهاب خاصة بعد أن أصبحت هذه الجماعات تخترق كل المواقع والصفحات وتلعب بالعقول.

“اشار الي ان الدكتور عادل عبد الصادق، مدير مشروع المركز العربي لأبحاث الفضاء الإلكتروني والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في دراسته بعنوان «الإرهاب الإلكتروني.. القوة في العلاقات الدولية» نوه الي إن العلاقة بين الإرهاب والتكنولوجيا تاريخية، فكثيرا ما لجأت الجماعات الإرهابية إلى استخدام العلم والتقدم التكنولوجي في تحقيق هدفها، إما في نشر الرعب والخوف، أو بالعمل على تحديث قدرتها على القتل.

وأكد عبد الصادق أن التنظيمات الإرهابية تمكنت من توظيف التطبيقات التكنولوجية، وانعكس ذلك على قدرتها في الانتشار والتوسع والتجنيد، وأن جماعات الإسلام السياسي لجأت إلى تدشين مواقع إلكترونية غير قابلة للرقابة من النظم السياسية القائمة في الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنها اكتسبت قوتها عبر استخدامها للتطبيقات التكنولوجية، على النحو الذي تطورت معه ظاهرة الإرهاب سواء في التكتيكات والإستراتيجيات.

ويرى أن العجز عن استخدام الشبكات الاجتماعية في نشر التسامح والإسلام المعتدل والقيم الصحيحة من قبل حركات الإسلام السياسي والدعوى المعتدل أدى إلى اختطاف الشباب من قبل الجماعات الأكثر تطرفا لتبني خطاب العنف، وإفساح الطريق لهم للسيطرة على الساحة الإعلامية البديلة.

عملية التجنيد

وعن كيفية عملية تجنيد الشباب للانضمام للجماعات المتطرفة عبر الشبكات الاجتماعية، يقول مدير مشروع المركز العربي لأبحاث الفضاء الإلكتروني إن عملية التجنيد تتم عبر 3 مراحل. تتعلق الأولى بمرحلة التأثير الوجداني، من خلال إثارة العاطفة والغيرة الدينية بحجة الدفاع عن القيم المقدسة الدينية، أو البحث عن عالم مثالي لا يمت للواقع بصلة كفكرة «الخلافة»، أو «المدينة الفاضلة»، ويتم توظيف النصوص الدينية عبر مختلف الوسائط الإعلامية..

أما المرحلة الثانية فترتبط بالتأثير المعرفي عن طريق دور الشبكات الاجتماعية في نقل المعلومات والبيانات التي تعبر فقط عن وجهة نظر الجماعات الجهادية وفيها تتحول الصفحات والحسابات على شبكات التواصل إلى بوق للتطرف ونقل وجهات النظر الأحادية تجاه الآخر.

وتأتي المرحلة الثالثة التي هي أخطر المراحل، حيث تعمل على تحويل الفكر إلى سلوك عن طريق التغيير السلوكي لدى المنتمي، وأن يتحول من مجرد متعاطف إلى فاعل، والمشاركة الفعلية في التغيير بالقوة والعنف، وهي مرحلة تتم عبر المشاركة في أرض القتال الفعلي، أو القيام بعمليات انتجارية بعد عملية التعرض لغسيل المخ تحت دعوی رفعة الجماعة والانتقال إلى العالم الأفضل.

المواجهة التقنية

 ويشدد الدكتور عادل عبد الصادق، على أن مواجهة الاستخدام العنيف لشبكات التواصل الاجتماعي تتطلب إستراتيجية شاملة تضم معالجة جميع الدوافع لتبني الفكر المتطرف، وتفريغ البيئة الحاضنة له، ويأتي إلى جانب ذلك أهمية تحديث الإطار القانوني على النحو الذي يعمل على تنظيم عملية الاستخدام للشبكات الاجتماعية، وحماية المجتمع من مخاطرها المادية والمعنوية بما يعزز الثقة والمنفعة للمجتمع، وعلى الرغم من أهمية المواجهة التقنية والأمنية، إما عن طريق الرقابة، أو التجسس، أو الحجب، فإنها لن تصبح فاعلة، والمواجهة الفكرية والثقافة هي الأقوى، لأنها ترتكز على مواجهة الفكر بالفكر في معركة ناعمة، بينما يتم استخدام القوة العسكرية المادية في تحطيم البنية الأساسية للإرهاب.

ويؤكد أهمية دور المجتمع الدولي في مواجهة تلك الظاهرة، وضرورة تفعيل ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، والسعي إلى قيام المجتمع الدولي بالضغط على الشركات التكنولوجية لتمكين الأجهزة الأمنية من سهولة الدخول على قواعد البيانات الخاصة بها لتعقب المجرمين والإرهابيين، والحصول على التكنولوجيا المتقدمة اللازمة لذلك، وأيضا شن التشريعات الدولية التي تتيح للدول المواجهة الصارمة لما تحدثه تلك الهجمات من تعد على سيادتها.

ويرى الدكتور عبد الله عسكر، استاذ علم النفس والتحليل النفسي، نائب رئيس جامعة الزقازيق السابق، أنه يجب على الجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية أن تجرى بحوثا مسحية ميدانية بأسلوب علمي لتحديد المستهدفين بالتطرف، وتوجيه برامج خاصة بدمج أمثال هؤلاء في النسيج الوطني، وإعدادهم سیاسیا للاستفادة من طاقتهم، وتخفيض اتجاهات المعارضة والتحدي العشوائي، ويجب أن تشمل البرامج تأكيد الاختلاف الفكري، وتوحيد الاتفاق على حب الوطن والحفاظ عليه، وتمكين الجميع من التعبير الحر، والسعي نحو تحقيق هدف مشترك ضد أعداء خارجيين من القوى الاستعمارية التاريخية وأعوانهم من المتأسلمين.

بينما يري الدكتور جمال الدهشان استاذ اصول التربية بجامعة المنوفية، تنقية المناهج الدراسية من كل ما يغذي التطرف والارهاب، واضافة مققرات تعزيز سبل الوقاية من الارهاب والتطرف ونشر الثقافة الوسطية للاديان.

اما الدكتورة ايمان عصفور رئيسة قسم المناهج وطرق التدريس بكلية البنات بجامعة عين شمس، فتري التشدد برفع درجة الوعي الذاتي والاجتماعي لدي الافراد، وتحصين فكر النشأ ضد الافكار المضللة وتوافر اسس ومقومات التعليم الصحيح والتربية الفكرية الصالحة ونشر ثقافة الحوار الهادف.

بينما يدعو الدكتور محمد سعيد زيدان استاذ المناهج وطرق تدريس الفلسفة بكلية التربية بجامعة حلوان، الي تنمية الوعي الاجتماعي لطلاب الجامعة لتسليحهم بما يمكنهم من مواجهة مشكلات الحياة.

كما تطالب الدكتورة منال خيري استاذة التصميم وتطوير البرامج الاقتصادية والاستراتيجية بجامعة حلوان، بتقديم برامج في ثقافة المشروعات الصغيرة وريادة الاعمال، وتوفير فرص عمل للشباب ودعم المشروعات الصغيرة والرائدة وتقديم دورات عن الدراسات الاستراتيجية والامن القومي لجميع الطلاب.

وينصح اللواء حسام سويلم الخبير الامني، باستخدام الدولة لوسائل التواصل الاجتماعي، واستغلالها لكشف زيف الارهابيين وتبيان اباطلهم التي يضحكون بها علي عقول الشباب.               

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى