كتاب الموقعمقالات

د رمضان عرفة يكتب.. راجح قاتل

دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى هشتاج ( راجح قاتل ) الذى إحتل مركز متقدم فى الترند المصرى وأكد النشطاء فى تغريداتهم وتعليقاتهم مصرع محمود محمد البنا من تلا بمحافظة المنوفية  18 سنة على يد محمد اشرف راجح 20 سنة ومساعديه كل من اسلام عواد 17 سنه ومصطفى محمد 17 عام ومقيمون جميعا فى تلا  .. تبين أن المجنى عليه عاتب الجانى لتحرشه بفتاة فى الشارع فاستل الأخير مطواه من بين ملابسه وطعن المجنى عليه طعنات نافذه فى الرقبة والبطن وفر هارباً.

وتم القبض على المتهمين وقررت نيابة تلا ، حبس كل من محمد أشرف راجح المتهم الرئيسى فى قتل محمود البنا والمعروف إعلاميا بضحية الشهامة ومساعديه إسلام عواد ومصطفى محمد ومقيمون جميعا بمدينة تلا، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

هذه الجريمة النكراء لم ترتكب فى حق محمود البنا فحسب بل هى جريمة فى حق المجتمع كله، الذى انتشرت فيه الجريمة بشكل كبير، هل اصبح الدفاع عن فتاه تكون نتيجته القتل على ايادى مجموعة من البلطجية لم يحسن اهلهم تربيتهم؟

لقد استشري في المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، عدة من الظواهر مثل العنف، التحرش أو الاعتداء والاغتصاب وخلافة. وروجت السينما ووسائل الإعلام لهذه الأفعال حيث  أصبحت المادة الاعلامية الحاوية للقتل والتدمير والضرب والسطو والهجوم على الشرطة وشتى أنواع العنف ظاهرة خطيرة ومريبة في التلفزيون، وغيره من وسائل الإعلام، وانتشرت هذه البرامج انتشاراً سريعاً وكبيراً، وصار كثير من المخرجين لا يقبلون عملاً إلا إذا حوى هذه المشاهد المثيرة، وكذلك أيضاً صارت بعض المحطات التلفزيونية ترفض الأعمال الدرامية إذا خلت من مواقف العنف، ولم يكن كل ذلك إلا طمعاً في الربح المادي، أو طمعاً في أمور أخرى أفضلها كسب المال بأي طريق كان.

ان ارتفاع معدلات الجريمة والعنف المنتشر في المجتمع حاليا يعد امرا جديدا بكل المقاييس على المجتمع المصرى ترجع اسبابه الرئيسية الى حالة الفراغ الموجودة داخل المجتمع ووجود طاقة غير مستغلة لدى الشباب الذي يمارس العنف، فهذه الطاقة مستغلة في التدمير وليس البناء وهذا المكمن الرئيسي وراء الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع. لذا لابد من قيام الاعلام بدوره المنوط به نحو هذا الموضوع من خلال اظهار الاثار السلبية للعنف وطرق معالجتها من خلال رسالة اعلامية صادقة.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى