أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب روح اكتوبر

 

“ونحن مازلنا في رحاب ذكري العبور والنصر الذي جرى في مثل هذه الأيام من عام 1973 ،لابد أن ننتبه إلى أنه من حق الأجيال الشابة من ابنائنا،أن نرسخ في عقولهم وقلوبهم قيمة ومعنى ودلالة ما جرى،وما كان في تلك اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن.

من حقهم علينا أن تعمل على أن تظل تلك الملحمة البطولية العظيمة، التي جرت في أكتوبر 1973 ماثلة أمام عيونهم حية في وجدانهم، تشع نورا يضيء لهم طريق الأمل في الانطلاق نحو الغد الأفضل والأكثر إشراقا.

وفي ذلك علينا أن نشرح لهم كيف عملت مصر كلها شعبا وجيشا وقيادة،من أجل ازالة آثار العدوان وقهر الهزيمة، والعبور إلى النصر وازالة الاحتلال وتحرير الأرض.

وأن تقول لهم بصراحة ووضوح، أن مصر كلها كانت تقف صفا واحدا وراء قواتها المسلحة، خلال استعدادها لحرب التحرير بالتدريب الشاق والمتواصل، والأخذ بكل الأسباب لخوض معركة الكرامة والشرف.

وأن نرسخ في وجدانهم أن النصر كان صناعة مصرية خالصة، وأن قادة مصر وضباط وجنود جيشها أبناء هذا الشعب هم صناع هذا النصر وأبطاله، ومعهم كل المصريين الذين عملوا بكل الجدية والإخلاص الدعم قواتهم المسلحة،وأن هذا هو السبب في تحقيق النصر، وهو السر وراء هذا الانجاز الكبير بعد إرادة الله وعونه ومشيئته.

ويجب علينا أن نوضح للأبناء والشباب، أن هذه العوامل كلها التي صنعت النصر هي ما نطلق عليه روح أكتوبر،التي هي في معناها ومضمونها تعني مجموعة المشاعر الصادقة التي تدفقت وغمرت عقول وقلوب كل المصريين وجعلتهم كلهم على أهبة الاستعداد لتقديم كل الجهد والعرق والدم لتحقيق الهدف وهو تحرير الأرض وصناعة النصر، وذلك بالعمل الصادق والأمين.

وفي هذا، علينا أن نؤكد لهم أن روح أكتوبر، ليست شعارا دون مضمون، بل هي في جوهرها إصرار على النجاح في إطار خطة عمل واضحة، وأسلوب فعل وترتيب صحيح للأولويات، وإلتزام دقيق بالبرنامج والخطة، وقبل ذلك وبعده تحديد واضح للأهداف ودراسة واعية وجادة لوسائل تحقيقها”.

ان مصر تواجة في الوقت الحاضر حالة حرب من اشرس انواع الحروب، هدفها ايجاد بلبلة واشاعة الفوضي و الاحباط وهز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة والتشكيك في القوات المسلحة،ويعلم الجميع ان هذة المحاولات باءت بالفشل نظرا لقوة وصلابة الجيش المصري وعلاقتة بالشعب.

ويعي الجميع ان شعب مصر لن يسمح بتكرار الفوضي ويجب ان نعمل علي استقرار وسلامة وامن هذا الوطن،فمصر تضع الاستقرار الامني ودفع عجلة التنمية علي راس اولوياتها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وان القوات المسلحة المصرية كانت ولا تزال ركيزة الاستقرار لمصر  ضد محاولات النيل منها.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى