الاخبارالرئيسيةالمرآة

ست ب100 راجل: أم كريم أول عاملة كاوتش ببنها: “الشغل مش عيب”

كتب- محمد إبراهيم :

“أم كريم” او الاسطي “رانيا” كما يطلق عليها السائقين واصحاب السيارات بمدينة بنها حيث تعد اول سيدة تقتحم مجال إصلاح وصيانة كاوتش السيارات في محل إيجار منذ عامين بمنطقة المنشة ببنها بجوار محطة القطار حيث دفعتها ظروف الحياة الصعبة وإنفصالها عن زوجها وتحمل مسئولية 2 ابناء ولدين وبنتين لخوض التجربة وإكتساب مهارات المهنة لتفتح المحل وتقف فيه ليس كمديرة فقط ولكن كاعامله وهي ابنيها محمد وكريم لتقوم بغصلاح الكواتش وتزويد الهواء وفك وتركيب الإطارات كنموذج مكافح لمواجهة ظروف الحياة.

قالت “ام كريم ” ان اسمها الحقيقي رانيا سمير عثمان 36 سنة حاصلة علي دبلوم صنايع قسم إليكترونيات وكانت متزوجه لمدة 18 سنة انجبت خلالها 4 ابناء هم محمد اولي ثانوي فني وكريم اولي إعدادي وفاطة ورودينا في مراحل التعليم الإعدادي والأبتدائي ومن عامين انفصلت عن زوجها الذي يعمل هو اسرته في نفس المجال فقررت ان تفتح محل بالإيجار كورشة لتصليح الإطارات والكاوتش ببنها وسط ترحاب وغقبال من الزبائن وخاصة سائقي موقف الميكروباص المقابل للمحل

تضيف “ام كريم ” انها اتجهت لهذا العمل لتوفير حياة كريمة ورزق حلال بعد ان تحملت مسئولية ابنائها حيث ان الخلافات مع زوجها دفعته واسرته لمقاضاتها ومحاولة غلق المحل اكثر من مرة بسبب المشاكل والقضايا المتداولة في المحاكم وأقسام الشرطة مشيرة انها لاتعمل صاحبة محل بل عامله بالمحل تقوم بكل مهام الورشة من غصلاح وتفريغ وتزويد إطارات وتغييرها.

تشير “ام كريم” انها عندما فتحت الورشة منذ عامين واجهت ولاتزال تواجهها بعض المشاكل منها الاسرية مع زوجها و‘ائلته والثانية بسبب تاخر إصدار تراخيص المحل مما ادي لغلقه فترة ولكن تضامن اهل الخير معها ساعدها علي فتحه مرة أخري بترخيص مؤقت لحين غنهاء المشاكل العالقه حيث دأب زوجها السابق علي شكوتها لإجبارها علي غلق المحل مطالبة مجلس مدينة بنها برئاسة المهندس حمدي سلامة بغنهاء التراخيص وتقنين اوضاعها حفاظا علي مصدر رزقها الوحديد هي وابنائها.

توضح “أم كريم ” أنها هي وأبنائها محمد وكريم إيد واحدة في الورشة ويعملون سويا منذ فتحها الساعة السادسة والنصف صباحا وحتي نهاية اليوم في الثانية عشر صباحا وأنهم جميا يعملون بايديهم مع مساعد من صنايعي وحيد يعمل معهم لمواجهة ضغط العمل.

تشير “ام كريم ” انها تعلمت الصنعة خلال فترة زواجها التي دامت 18 عاما حيث كان زوجها السابق من عائلة تعمل في المجال وكان لديه محل كانت تباشر العمل فيه لتتابع الصنايعة والإدارة ومن هنا ألتقطت الصنعه وبدات تعلمها ولكن دون ممارسة حتي شأت الظروف وحاولت البحث عن العمل أو مشروع لتربية أبنائها فقررت فتح المحل لتعمل فيه هي وابنائها الذكور مشيرة انها عندما فتحت المحل غيرت من طريقة ملبسها لتلبس ملابس رجال وجينز لتساعدها علي العمل والنزول اسفل السيارات وإصلاح الكاوتش.

تقول “أم كريم ” عندما انفصلت عن زوجي وترك لي الأولاد جمعتهم وقلت لهم “أنا ظهركم وانتم ظهري واتفقنا علي العمل في المحل الجديد ووضعنا يدنا في يد بعض ونعمل علي قلب رجل واحد رغم مشاكل زوجي السابق وعائلته التي تحاول إفشال ما وصلنا له “.

أشارت “أم كريم” رغم العمل وإنغماسي فيه مع أبنائي إلا أنهم مواظبون علي الدراسة وينجحون كل عام ولايهملون في دروسهم ومع ذلك يعملون مواظبون علي مساعدتي في المحل موضحة انها لاتطلب غير الستر والحفاظ علي مصدر رزقها هي وابنائها وإنهاء إجراءات الرخصة بمجلس المدينة والمحافظة.

تنصح “أم كريم ” السائقين وقائدي السيارات بعدم اللجوء لإصلاح الكاوتش بطريقة “الخابور” لانها خطر شديد علي الكاوتش وتسبب في تلفه وإستهلاكه بسرعه وتدمير “الفردة” مشيرة إلي ان الطريقة الصحيحة هي الرقعة السريعة او لحام المكواة الذي يعيد الكاوتش جديدا تماما مشيرة انها تقوم بكل انواع العمل في إصلاح الكاوتش من فك وتركيب وتغيير وتزويد لحام وإصلاح.

وتطالب “أم كريم” كل شاب او شابة لايجيدون عمل ومستسلمين للبطالة بالبحث علي عمل أوعمل لأن “الشغل مش عيب ” ولكن العيب والخطر هو الجلوس علي المقاهي والإستسلام للامر الواقع دون السعي للعمل وتعلم حرفه او فتح مشروع يدر دخل ورزق ويفتح بيت قائلة ” انزل وحاول واشتغل وتعلم مثلي لم أحرج من شئ وزاحمت الراجل في المهنة من اجل لقمة عيش حلال “.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى