أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب مكافحة الارهاب ومواجهة تزييف الوعي في المؤتمر الوطني الثامن للشباب

أنطلق  اليوم المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة 1900 مشارك من الشباب من مختلف القطاعات في الدولة.

ويأتي توقيت المؤتمر الوطني الثامن للشباب تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على دورية انعقاد المؤتمر كل شهرين أو ثلاثة أشهر، لدوره المهم في التواصل المباشر بين الدولة والشباب، لمناقشة مختلف القضايا التي تهيمن على الساحة والاستماع لآراء الشباب وأفكارهم حول مختلف هذه القضايا.

وتأتي أهمية المؤتمر في محاور الجلسات الثلاث التي يتضمنها المؤتمر، الذي ينعقد لمدة يوم واحد، حيث تتضمن الجلسات جلسة عن «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا» والتي حققت فيها مصر نجاحا كبيرا ، حيث تتناول الجلسة استعراض تطور الإرهاب وتناميه في المنطقة وعودة مقاتلي داعش وتوصيف أوضاع الإرهاب في المنطقة وتأثيرها على مصر والعالم،بالإضافة إلى التكتيكات والتحديات الجديدة التي تواجها مصر.

أما الجلسة الثانية فتأتی تحت عنوان «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع» والتي تدور حول دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية توظيفها ضمن حروب الجيل الرابع ، بالإضافة إلى مناقشة التساؤلات حول كيفية تحول السوشيال ميديا إلى إعلام بديل.

وتمثل مواقع التواصل الاجتماعي التحدي الأكبر نظرا لصعوبة مراقبتها، حيث اتجهت العديد من الجهات المعادية للدولة لتوظيف الكثير من الصفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، للتأثير على الوعي الفكري للأفراد،

من خلال استقطابهم وتصوير الواقع لهم كأنه كابوس وجحيم، بهدف السيطرة  على عقولهم وتحريف وعيهم الاجتماعي، انتهاء بنشر الطاقة السلبية نتيجة هذا التزييف.

وتأتي مؤتمرات الشباب الدورية التي تنظمها الدولة المصرية، كأداة لمواجهة تزييف الوعي وطرح الحقائق التي تمثل تحديا أمام الدولة، والاستماع لمختلف الأفكار والحلول من الشباب ، بل اتجهت الدولة لتنفيذها من خلال التوصيات التي يعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام كل مؤتمر والحرص على تنفيذها  بشكل مستدام.

ولا ينحصردور مؤتمرات الشباب على التواصل بشكل مباشر مع الشباب فقط، وطرح التحديات الداخلية وسبل مواجهتها ولكن تعد هذه المؤتمرات أداة لمواجهة التحديات التي تشكل تهديدا على الهوية العربية من خلال طرح موضوعات وقضايا إقليمية، كقضية مكافحة الإرهاب ومواجهة عدم الاستقرار في المنطقة، وكشف وسائل حروب الجيل الرابع في التأثير على الشباب في مختلف دول المنطقة، وسعيها إلى زعزعة فكر وثقافة المجتمعات العربية.

وفي إطار التواصل المباشر ليس مع الشباب فقط،ولكن مع مختلف فئات الشعب المصري، يستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمختلف التساؤلات التي يطرحها المواطنون، من خلال جلسة «اسأل الرئيس» التي أصبحت تقليدا مهما في جميع مؤتمرات الشباب، نظرا لحيويتها ودورها الهام في تواصل الرئيس المباشر مع المواطنين، والرد على جميع تساؤلاتهم خارج إطار محاور المؤتمر،لتصبح هذه الجلسة أداة مهمة أيضا في مواجهة حالة تزييف الوعي التي تمارسها الجماعات الإرهابية والجهات المعادية للدولة،عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تثبيط الهمم ونشر الأفكار والطاقة السلبية.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى