الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

احمد عبد الكريم إشراقة الصباح “28 سبتمبر.. رحيل الزعيم”

 

منذ 49 سنة و في مثل هذا اليوم.. كنت طالبا بالصف الثاني الثانوي.. و أثناء مراجعة دروسي.. كان الراديو بجواري.. و في السادسة مساء.. انقطع الارسال العادي و بدأت الاذاعة بجميع محطاتها تذيع القرأن..

أيقنت أن حدثا خطيرا أصاب مصر.. ثم جاء صوت نائب رئيس الجمهورية محمد أنور السادات يتلو بيان رئاسة الجمهورية بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر علي أثر أزمة قلبية شديدة أوت بحياته بع أن فشل فريق من الاطباء في انقاذه.

و كان الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر قد بذل مجهودا مضنيا في مؤتمر القمة العربية الذي دعا اليه ناصر في القاهرة لرأب الصدع بين الاردنيين و الفلسطينيين بعد وقوع مذبحة ايلول الاسود في عمان..

و نجح ناصر في مهمته.. و بع وداع اخر رئيس. و هو جعفر النميري..

عاد ناصز من المطار و شعر بألام حادة في صدره و لم تفلح محاولات الاطباء في انقاذه و فارق الحياة بعد عمل وطني قومي كبير لانه كان يؤمن بالقومية العربية.

كانت صدمة كبيرة للمصريين و السعوب العربية و الاسلامية و الدول المحبة لمصر.. و لم تصدق جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل في ذاك الوقت و قالت : انها نكتة سياسية سخيفة.

لم أتحمل خبر وفاة ناصر الذي أحببته منذ طفولتي و عشقته و أنا شاب و لايزال يتربع علي عرش قلبي.. مثلي مثل الغالبية العظمي من المصريين و الشعوب العربية و الاسلامية و المحبة لمصر و للزعيم.. لم أدر بنفسي.. خرجت من بيتي هائما علي وجهي.. لا أدري الي أين ذاهب.. جريت حوالي 4 كم و ألقيت بجسدي علي أرضية نجيلة كانت موجودة علي الطريق الزراعي و أجهشت في البكاء.. بينما السيارات محملة بالناس تهتف لناصر الذي احبوه و عاشقوه..

و كانت جنازته إسطورة من الاساطير حيث شيعه أكثر من خمسة ملايين مواطن يتقدمهم زعماء و مشاهير العالم.

رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر الذي لبلده و للعرب و لدول افربقبا و اسيا و امريكا الجنوبية الكثير و الكثير و لذلك بقي في قلوبنا و عقولنا.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى