الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس” : مؤتمر الشباب من قلب العاصمة الإدارية … الحلم أصبح حقيقة

 

  • هنا يجلس الشباب في مقدمة الصفوف وليس في أخرها … هنا يتصدر الشباب المشهد السياسي وليس الوزراء سواء علي المنصات كمتحدثين او في التواجد جنبا إلي جنب مع كبار رجال الدولة … هنا كسرت مؤتمرات الشباب قواعد البروتوكول الرسمي المتعارف عليها لتتحول إلي واحدة من اهم الملتقيات الفكرية والسياسية في مصر بل ومظهرا من مظاهر الديمقراطية والمسئولية عند الشباب حتي نجحت مؤتمراتهم في ان تضع بروتوكولا خاصا في نموذج يحتذي به لكثير من دول العالم بعد ان تحول المؤتمر الوطني للشباب إلي ايقونة لكل شباب العالم
  • ان إختيار العاصمة الإدارية الجديدة لإنعقاد المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة له رسائل ودلالات هامة لعل اهمها قدرة المصريين علي الإنجاز ومواجهة التحديات وان مصر نفذت وإذا نفذت أتقنت وانجزت فها هو الحلم أصبح حقيقة من قلب العاصمة الإدارية الجديدة في زمن قياسي ومع كل مؤتمر للشباب تخرج المبادرات التي تنحاز للعدالة الإجتماعية وذلك بتدشين مبادرة حياة كريمة لمساعدة غير القادرين في إطار حزمة غير مسبوقة للضمان الإجتماعي خلال السنوات الاربع الاخيرة بجانب مبادرة التحول الرقمي لتدخل مصر عصرا جديدا يواكب ثورة التكنولوجيا ويساهم في حل إشكاليات كثيرة كانت تواجهنا في السابق لعل أخطرها عدم وجود بيانات دقيقة عند إتخاذ القرار وهو أمر لو تأخرنا فيه كثيرا لواجهنا صعوبات ومشاكل اكثر واكثر لكن توافر الإرادة السياسية ببناء المدن الذكية والتحول الرقمي من شانه ان يعزز الشفافية في إتخاذ القرارات المصيرية
  • لقد ساهمت المؤتمرات الشبابية في خلق الية تواصل بين المؤسسات الشبابية متمثلة في أعلي سلطة مع الشباب بإعتبارهم الشريحة المعنية في الأساس بهذه المؤتمرات التي أصبحت أحد اهم منابر الرأي الحر حول مختلف القضايا بل ونافذة مهمة وحقيقية يمارس من خلالها الشباب السياسة بشكل واقعي وظهر ذلك بجلاء من خلال جلسة المحاكاة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي بين شباب تنسقية الأحزاب والحكومة لمناقشة حره وهادفه من جيل قادر علي تحمل المسئولية ومواجهة التحديات في تجربة سياسية فريدة بعد ان اصبح الشباب جزءا لايتجزأ من المعادلة السياسية فقد راينا طرحا مهما للقضايا والمشكلات بكل صراحة وموضوعية لتضرب تلك الجلسة مثالا رائعا للمعارضة الوطنية البناءة التي تعمل تصحيح مسار الحكومة وفق أسس وثوابت وطنيه وليس اجندات خارجية لتنجح المؤتمرات الوطنية للشباب في تقليل حجم الفجوة التي كانت موجوده في العهود السابقة مابين مؤسسة الحكم والشباب
  • الاهم في مؤتمرات الشباب الان هي جلسة أسأل الرئيس التي باتت واحدة من اهم جلسات المؤتمرات الاخيرة بل وينتظرها ملايين المصريين بشغف كبير لان الحوار فيها يكون مباشرا بين الرئيس والشباب من خلال ألاف الاسئلة الحرة التي تلقتها الصفحة الرسمية قبل إنطلاق المؤتمر ودون خطوط حمراء ويكشف فيها الرئيس كما حدث في مؤتمر العاصمة الإدارية عن كثير من الحقائق والأرقام المهمة امام الشعب بشفافية مطلقة ليكون المواطن علي علم بكل كبيرة وصغيرة والاسباب التي ادت لإتخاذ بعض القرارات من أجل تصحيح المسار بعيدا عن اي شعارات لذلك تفاعل الكثيرون في الشارع مع تصريحات الرئيس في الرد علي الأسئلة بصراحة ووضوح أثلجت صدور المصريين
  • لقد خرج المؤتمر الوطني للشباب بالعاصمة الإدارية بعدة توصيات ترسخ مفاهيم العدالة الإجتماعية وتساعد أكثر في تمكين الشباب علي القيادة والريادة من خلال تشكيل مجموعات من شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات والباحثين لتكون علي إتصال دائم بالحكومة ومؤسسات الدولة في كل ماهو مطروح للنقاش علي اجندة العمل الوطني فضلا عن مشاركة الشباب مع جهات الدولة لمتابعة وتنفيذ المشروعات القومية الكبري والاهم هو تكليف رئاسة الورزاء ببحث جميع التوصيات الصادرة من نموذج المحاكاة علي ان يتم رفع تقرير بها خلال 15 يوما ومشاركة هؤلاء الشباب في تنفيذ إستراتيجية للتسويق الحكومي بشكل فوري
  • ان شيوع منهج الصراحة المباشرة في حوارات مؤتمرات الشباب لكشف الحقائق والتحديات التي تواجه الدولة المصرية بهدف إعلام الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام لاهو امرغاية في الاهمية بل يمكن ان نعتيره رسائل هامه للمواطنين وسوف يحسب لهذه المرحلة انها نجحت وبحق في تمكين حقيقي للشباب علي الارض قولا وفعلا بعد ان كانت في عهود سابقة مجرد شعارات فقط

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى