كتاب الموقعمقالات

أحمد عبدالكريم يكتب”إشراقة الصباح”… البهلوان

منذ عصر الفراعنة وإلي الان وإلي ان تقوم الساعة نجد شخصية البهلوان الذي ينافق الحاكم..

وانتشر البهلوانات في كل مواقع المسئولين .. كنت اراهم بعيني في مكاتب المسئولين يتبارون بكلمات النفاق تقربا من المسئول.. ثم بعد وصلة النفاق يقدمون طلباتهم للحصول علي تأشيرة المسئول .. وبعد خروجهم من مكتب المسئول يفاخرون بنفاقهم ثم تتعالي ضحكاتهم ..
وشخصية البهلوان ليست مقصورة علي الرجل فقط ولكنني كنت اري بهلوانة تمارس نفس الدور.. ويطلق علي شخصية البهلوان (رقاص كبير) او ( رقاص صغير ) لايزال يحبو في سلالم النفاق إلي ان يصبح رقاصا كبيرا ..

وكلما زادت الديكتاتورية زاد عدد البهلوانات والرقاصين والراقصات.. ولهذا يحصل هؤلاء علي امتيازات ليست من حقهم .. بينما تضيع حقوق الذين لا يجدون فن الرقص والنفاق.

وللأسف الشديد انتشر هذا النوع حتي في الأوساط الإجتماعية والسياسية ..
ولا يقتصر الامر علي هذه النوعيات فقط بل نجدهم منتشرين ايضا بمجال الصحافة والاعلام كلما كنت رقاصا كبيرا.. كنت في منصب كبير وتحصل علي امتيازات وعلاوات ومكافآت وهم من يسمونهم بأصحاب الحظوة..

ولهذا تجد أصحاب المبادئ والقيم في ذيل القائمة ولكنهم امام الله ثم امام انفسهم في المقدمة وينالون احترام من يقدر أعمالهم وتصرفاتهم.

لك الله يا مصر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى