الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

عبد النبي الشحات “دبابيس” الدور المشبوه لقطر وتركيا في ليبيا ؟!

 

  • كل الشواهد تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الصراع في ليبيا أصبح بين تيارين احدهما بقيادة المشير حفتر يسعي لإقامة دولة مدنية للحفاظ علي مقدرات الشعب الليبي من النهب والسلب علي أيدي التنظيمات الإرهابية والثاني يسعي لإقامة دولة إخوانية بقيادة السراج ويدعمه بالمال والسلاح ثنائي الشر في المنطقة قطر وتركيا وكلاهما يفعل ذلك ليس حبا في ليبيا ولا السراج نفسه وإنما من اجل مصالح رخيصة نكاية في الرباعي العربي الذي يدعم مساعي المشير حفتر في الحفاظ علي وحدة الأراضي الليبية
  • ان ماتفعله قطر وتركيا في ليبيا وسط صمت المجتمع الدولي أمر يدعو للشك والريبة بعد ما تأكد للجميع ان كلاهما يدعم التنظيمات الإرهابية أملا في إستيلاء ميلشيات الإخوان علي السلطة وإقامة دولة إخوانية تنفذ مايملي عليها من قبلهما حتي وأن جاء ذلك علي حساب تفتيت الأرض الليبية وتقسيمها بين الفرقاء المتناحرين وسقوط الاف الضحايا الابرياء وبات لكل فريق من فرق الصراع علي الارض مصالح مع قوي إقليمية حتي اصبح لكل منهم مصالحه سواء في إستمرار الأزمة الراهنة أو دعم فريق علي حساب الأخر بينما الشعب الليبي المسكين يدفع فاتورة دعم قطر وتركيا للإرهاب في بلادهم وهو ماكشف عنه بوضوح رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح حينما وجه إتهاما صريحا لكلا الدولتين بدعم التنظيمات الإرهابية سواء بالمال او عن طريق نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلي ليبيا برعاية تركية ووصل الأمر إلي حد توجيه البرلمان الليبي اتهاما مباشرا لكل من تركيا وقطر بتدبير عمليات إرهابية قذرة لإستهداف بعض الشخصيات والقيادات واخرهم التفجير الذي إستهدف تشييع جنازة اللواء خليفة المسماري القائد السابق للصاعفة واسفر عن مقتل 4 وإصابة أخريين وكانت العملية تستهدف قائد القوات الخاصة ونيس بوخماده وكشف إبراهيم الزغيط عضو مجلس النواب الليبي ان تركيا وقطر والإخوان دبروا هذه العملية الإرهابية بعد ان شعروا ان مدينة بنغازي أصبحت امنة لذا حاولوا زعزعة الإستقرار بها في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش هناك لتحرير العاصمة طرابلس
  • السؤال الذي يفرض نفسه بقوة علي الساحة الان لماذا تتغافل واشنطن عن تحالف ثلاثي الشر قطر وتركيا وإيران برغم علمها التام بدعم الثلاثي للإرهاب في المنطقة خاصة قطر علي وجه التحديد وهو السؤال نفسه الذي طرحه أحد الكتاب الأمريكيين “هودرون شاشتيل” علي الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقب لقائه أمير الأرهاب تميم حينما طالبه بمواجهة امير قطر بالكف عن إيواء الإرهابيين وطردهم من بلاده وتحديدا صديقه الإرهابي يوسف القرضاوي مفتي الكراهية والاب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية والذي افتي بجواز مهاجمة مصالح الغرب والولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة فضلا عن مواصلة الاسرة الحاكمة بقطر إيواء الإرهابيين الدوليين بل وتوفر لهم الغطاء الإعلامي عبر منابرها بخلاف الدعم المالي وهو ما فضحته “ناتالي جولية” عضو مجلس الشيوخ الفرنسي حينما طالبت بان يخضع بنك قطر للتحقيق في إطار قضية التسهيلات المصرفية للإرهابين المطلوبين دوليا وبرغم الاموال الباهظة التي تنفقها قطر علي المؤسسات الإعلامية الدولية لتحسين صورتها امام العالم إلي ان صحيفة “وول استرتيت ” كشفت عن حجم الأموال التي تنفقها الاسرة الحاكمة علي دعم التنظيمات الإرهابية
  • كل ذلك يحدث ولازالت قطر تواصل دعمها لمنظمات الإرهاب ولم تلتزم بطرد الإرهابين خارجها في تحدي سافر للمجتمع الدولي ووسط صمت قد يصل لحد التواطوء من منظمات السبوبة إياها ليبقي السؤال لماذا تتغافل واشنطن عن الدور المشبوه لقطر وتركيا وتحالفهما مع إيران أم أنها لعبة المصالح ؟ّ!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى