الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبد النبي الشحات يكتب “هزيمة ساحقة ل”أردوغان ” في مسقط رأسه”

 

  • قال رجب طيب أردوغان قبل ساعات من إعادة الإنتخابات المحلية في بلدية إسطنبول “ان من يخسر إنتخابات أسطنبول يخسر رسميا” وهاهو قد خسر إنتخابات أسطنبول للمرة الثانية برغم كل الضغوط التي مارسها حزبة علي الناخبين في ضربة قاسمه وهذا أمر قد يمهد الطريق للفوز قريبا بإنتخابات الرئاسة التركية وسقوط الطاغية
  • تحية للشعب التركي الذي ثار ضد الطاغية أردوغان واختار أكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة ضد مرشح النظام الذي يدعمه الرئيس التركي وهو دليل قاطع علي رفض الشعب التركي لسياسات الطاغية العدائية تجاه شعبه بل وشعوب المنطقة
  • ان ماحدث في إنتخابات إسطنبول خسارة من العيار الثقيل لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان لاسيما وان الهزيمة تأتي في واحدة من اهم واكبر المدن التركية وبالتالي فأن الناخبين أرادوا توصيل رسالة ومغزي ومعني لأردوغان ورفاقه لان إسطنبول تمثل المركز المالي للدولة بل ومسقط راس أردوغان وبالتالي فان إسطنبول قد وضعت اللبنه الأولي لإسقاط حكم أردوغان الذي إستمر قرابة 16 عاما فشل خلالها في علاقاته الخارجية مع الإتحاد الاوروبي وامريكا والدول العربية فضلا عن إعتدائه الصارخ علي الأكراد في سوريا والعراق وإحتلاله لاجزاء من اراضي الدولتين تحت مزاعم الحفاظ علي امن الدولة التركية والنتيجة إنهيار الإقتصاد التركي يوما بعد يوم
  • الاخطر في حكم أردوغان هو دعم الميلشيات الإرهابية وتقديم الدعم اللوجيستي لها وظهر ذلك بجلاء من خلال مساندة حركات التمرد والفتن والإرهاب بسوريا والعراق وليبيا والسودان والتحالف مع قطر في إيواء قيادات الإخوان الإرهابية لإثارة الفتن بعد ان فشل حلمه في نجاح مايسمي بالإسلام السياسي وفرض نفوذه واطماعه التوسعيه واهمها الخلافة العثمانية وجاء الفوز الساحق للمعارضة في أسطنبول بمثابة إنتكاسة لأردوغان وحزبه ولجماعة الإخوان الإرهابية
  • ان المتابع لتصريحات اردوغان خلال السنوات الست الماضية وعقب نجاح الشعب المصري في إسقاط حكم الإخوان في 30 يونيو 2013 يدرك جيدا مدي حقد هذا الرجل علي مصر وشعبها بعد ان اجهضت خطته الحمقاء في فرض سيطرته علي بعض الدول بالمنطقة وقضت علي حلمه في إقامة دولة الخلافة المزعومة بالتواطوء مع جماعة الإخوان
  • لقد اصاب أردوغان الرعب خوفا من تكرار نموذج ثورة 30 يونية المصرية في تركيا بعد ان ضاق الشعب التركي ذرعا من حكم الديكتاتور الإرهابي ولعل إنتخابات إسطنبول تنذر ببداية ثورة شعبية ضد حكم الطاغية الذي قضي علي حرية الرأي والإعلام وصادر احكام القضاء وإعتقل وحبس الألاف من معارضيه وسرح اعداد كبيرة من ضباط وجنود الجيش بدعوي محاولة الإنقلاب علي الشرعية الزائفة لقد أغلق نظام أردوغان 189 وسيلة إعلامية مختلفه منها 62 جريدة و19 مجله و14 محطة راديو و29 قناة تليفزيونيه و28 دار نشر بالإضافة إلي حجب 127 الف موقع إليكتروني و95 الف مدونة علي شبكة الإنترنت بينما هو نفسه من يتغني ليل نهار بالديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان لكن هذه هي طبيعة الإخوان الكذب عندهم تحول من عادة إلي عبادة
  • بالمناسبة هذا الأردوغان اول من يخادع الفلسطينين والسوريين حين يزعم في العلن انه يعمل لصالح القضية الفلسطينية والشعب السوري بينما في الغرف المغلقة هو من يؤيد إقامة الدولة اليهودية علي أرض فلسطين وكان ايضا اول من اقتحم الحدود السورية عسكريا وإحتل جزءا منها تحت وهم إقامة منطقة أمنة للدفاع عن بلاده ثم … ثم …. ألا يتذكر أردوغان ان تركيا اول دولة أعترفت بأسرائيل وعقدت معها علاقات إقتصادية واسعة بل أمتد التعاون بينهما للمجال العسكري في عهده وفي الاخر يخرج علينا بكلمات رنانه وعبارات فضفاضه لدغدغة المشاعر بدعوي انه الرئيس الذي يحارب من أجل الإسلام والمسلمين بينما هو اول يتاجر بهم في الغرف المغلقة من اجل مكاسب سياسية رخيصة لكن فشلت مخططاته وضاعت كل احلامه علي ايدي مصر فاصيب بالجنون

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى