مواهب بلدنا

تبدد حلم السفر فأسس مصنع أحذية.. “البطش”: بدأت بـ10 آلاف وأصدر للخارج

كتب- سليمان داود :

تذخر محافظة القليوبية بقصص ونماذج نجاح لشباب بدات  من العدم واصبحت قدوة فى ملتقى رجال الاعمال و تفتح أبواب الأمل أمام كل الشباب  فهؤلاء الشباب  إستطاعوا  أن يقهروا الصعاب واستمدوا قوتهم وطموحاتهم من معاناتهم بعد تجاربهم فى سن صغيرة وقرروا ان يسهروا الليالى وينحتون فى الصخر ووضعوا خطط مستقبلية واقتحموا دائرة الورش والمصانع الصغيرة والشبابية وضربو اروع  المثل فى اعلاء قيمة العمل من منطلق حرصهم على بناء وطنهم  حتى أصبحوا  رجال أعمال ناجحين

من هذه النماذج  إيهاب البطش صاحب مصنع للأحذية ببنها شاب لم ينتظر الوظيفة  وإتجه إلي جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية الذي كان مصباحا  أنار له الطريق، من خلال التوجيه والدورات التدريبية، واشراكه بالعديد من المعارض الداخلية والخارجية لعرض منتجاته .

وقال ” البطش” من مدينة بنها حكايتى بدات عندما انهيت دراستى وحصلت على دبلوم  فنى وعملت بورشة احذية  صغيرة مع اخى لمدة 3 سنوات وفكرت كثيرا بالسفر الى اوربا للعمل هناك ولم استطع لعدم مقدرتى على توفير متطلبات السفر والهمنى الله سبحانه وتعالى بفكرة الحصول على قرض لكى ابدء مشروع خاص بى واعتمد على نفسى فى الحياة وبالفعل تقدمت للحصول على قرض بمبلغ  9 الاف و650 جنيه من صندوق  “شباب الحرفيين”  متمثل فى  الحصول على  ماكينات بنصف المبلغ والنصف الأخر سيولة نقدية،

أضاف البطش بدات ب 2 عمال وكان نشاط الورشة فى البداية يقتصر على التجميع فقط، من خلال شراء” الفوندى ” المكون من الجلد الذى تم تشكيله بفورم معينة من ورش اخرى ، ويتم تجميعه مع النعل  بالورشة واعتمدت على نفسى فى تجهيز شقتى والزواج وتحمل مصاريف منزلى

أشار البطش انه توجه للصندوق الاجتماعى قديما جهاز تنمية المشروعات حاليا منذ 6 سنوات للحصول على قرض جديد لتطوير مشروعه  وتم اقراضه 90 الف جنيه باقل فائدة وتم تسديده بدون تعثر على 5 سنوات واستطاع توسيع نشاطة بشراء ماكينة  ومكبس

وتابع انه استغل غلق مزرعة دواجن على اطراف المدينة وقام بتاجير دور كامل بها وتمكن من تجهيزة و تقدمت  منذ عامين لجهاز تنمية المشروعات بطلب للحصول على قرض آخر ب 250 ألف جنيه لتطوير ورشتى الصغيرة لتصبح مصنع صغير    وبالفعل تم توفير القرض فى صورة ماكينات جديدة مطورة ” 6 فوندى و 4 مكبس   وسيولة لتوسعة المشروع، وسيارة لنقل المنتجات إلى العملاء واصبح لديه اكثر من 40 عامل ومؤمن عليهم منهم 7 ارامل ومطلقات يعملون فى تطريز وتركيب الكبسول للاحذية والكوتشى وقال احلم بمضاعفة هذا الرقم وتوفير فرص عمل للجيرانه والمعارف والاقارب وفتح ابواب رزق لهم  فتصنيع الاحذيه بها اعمال كثيرة لاتحتاج الى تعليم .

أضاف أنه بعد عامين من أعمال التطوير من ماكينات ومكابس الخاصة بمصنعه الصغير تم تطوير المنتج النهائى وتصديره الى السعودية فى معرض دولى بالرياض والسودان وليبيا من خلال التنسيق مع الجهاز ومكاتب للتسويق الخارجي و تم ترشيحه من قبل الجهاز للمشاركة فى معارض دولية  بإيطاليا إلى جانب تنفيذ طلبيات لدولتى السودان والسعودية عن طريق اتحاد الصناعات وغرفة صناعة الجلود

 

واستطرد أنه حصل على دورة منحة من قبل الجهاز فى استخدام السوشيال ميديا لأغراض التسويق وبالفعل حققت رواجا كبيرا للمنتج الخاص به، من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لنشر المنتجات واستعراض المميزات من حيث الجودة والسعر.

 

ووجه “البطش “، رسالة للشباب قائلا ” لاتياسو وابحثوا عن العمل ونفذوا افكاركم فى توفير فرص عمل لتصبحوا رجال اعمال  “.

 

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى