أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب اردوغان وحلم الخلافة العثمانية

اعتاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ اسقاط الاخوان المسلمين في مصر عقب ثورة 30 يونيو،علي التدخل في شئون مصر الداخلية،كما اعتاد علي التدخل ايضا في شؤن الدول العربية الاخري،معتبرا ان مصر هي الهدف الاول،ان استطاع ان تسيطر عليها تركيا مرة اخري من خلال اعوانها من جماعات الاخوان المسلمين،فسوف يستعيد الاتراك مجد الخلافة العثمانية السابق.

لقد استطاع الشعب المصري وقواتة المسلحة،وعلي راسها وزير الدفاع والقائد العام المشير/عبد الفتاح السيسي،في ذلك الوقت في ال30 من يونيو و 3 من يوليو 2013 افساد المخطط الاخواني التركي العثماني الاردوغاني في اسقاط مصر والسيطرة عليها،واحباط محاولة الاخوان مع قوي التطرف والارهاب،باعلان سيناء امارة اسلامية ومحاولة اسقاط الدولة المدنية في مصر، واعلان الدولة الدينية،دولة الخلافة العثمانية،بعد السيطرة علي الدول العربية و الاسلامية في المنطقة.

فمصر رمانة الميزان في الشرق الاوسط،وقلب العروبة النابض،وهي بوابة الغرب والشرق للقارة الافريقية.

لقد استطاع اردوغان وحلفائة من الاخوان المسلمين ودولة قطر العميلة،في احداث فتن ومؤامرات بغالبية الدول العربية،تونس و الجزائر والمغرب وسوريا والاردن والعراق والسودان،بل استطاع بقواتة المسلحة التدخل عسكريا في الاراضي العراقية واحتلال جزء منها،كذا التدخل في الدولة السورية الشقيقة واحتلال جزء من شمال اراضيها.

كما وجة اردوغان بوارجة واساطيلة البحرية للسيطرة علي مساحات من مياة البحر الابيض المتوسط،خاصة بالمياة الاقليمية لدولة قبرص،بهدف التنقيب عن الغاز بدعوي ان تلك المياة تدخل ضمن نطاق المياة الاقليمية الدولية التركية.

ولولا يقظة المخابرات المصرية والقوات المسلحة والاسطول البحري المصري لتجاوز اردوغان حدود المياة الدولية للتدخل في مياهنا الاقليمية.

هذا بالاضافة الي قيام اردوغان باعلان الحرب علي الاكراد في سوريا و العراق واستهداف منشئاتهم وقواعدهم العسكرية،بل وقتل العسكريين والمدنيين دون رادع او تدخل من المجتمع الدولي و المنظمات الدولية.

لقد تناسي اردوغان ان تركيا تعاني الكثير من الازمات الداخلية،والتي تشهد بها المعارضة و الصحافة التركية ومختلف الدول العربية و الاوربية،وان هناك مسلسل من الانتهاكات التي يرتكبها اردوغان بسبب سياستة الفاشلة.

وقد اكد علي ذلك مرشح المعارضة التركية اكرم امام اوغلو،وتصريحة بان اردوغان قام بتطويع الاعلام لصالحة،بجانب انقلابة علي الديمقراطية باعادتة انتخابات اسطنبول.

ولا ننسي فشل اردوغان في ادخال تركيا للاتحاد الاوربي،وموقف دول الاتحاد منة كذا امريكا والمنظمات الدولية لانتهاكاتة المستمرة لحقوق الانسان،وتدبيرة للانقلاب الوهمي للتخلص من معارضية،و القبض علي اكثر من 70 الف من المعارضيين وتسريح اعدادا كبيرة من ضباط وجنود الجيش التركي.

ان المتابع للمشهد الذي تمر بة المنطقة العربية ودول الشرق الاوسط يستطيع وبجلاء،ان يتعرف علي مساعدة اردوغان وحليفه امير قطر،للتنظيمات الارهابية المتطرفة (تنظيم القاعدة-داعش-احرار الشام-الاخوان المسلمين) وغيرها من التظيمات الارهابية في سوريا والعراق، ودول الخليج العربي، و السودان والجزائر وتونس ومصر و الاردن وغيرها من الدول العربية و الافريقية الاخري.

ولا ننسي ان اردوغان قد قام بنقل الكتائب الارهابية المنهزمة من تنظيم داعش في سوريا و العراق،الي الاراضي الليبية وامدهم بالمال و السلاح للسيطرة علي ليبيا و ليصبحوا شوكة في جانب الدولة المصرية و التسلل الي اراضيها.

بل لا ننسي ما اعلن عنة الجيش الليبي بقيادة حفتر،خلال الايام القليلة الماضية من ضبط طائرة تركية محملة بالسلاح و الذخيرة والمتفجرات علي ممر احدي المطارات الليبية،كانت في طريقها الي التنظيمات الليبية الارهابية داعش

 والاخوان المسلمين،وغيرها من التنظيمات الارهابية لاحداث فوضي وتفجيرات بالمنطقة والسيطرة عليها.

سيظل رجب طيب اردوغان ينتظر تحقيق حلم الخلافة العثمانية،باسقاط الدولة المصرية و التدخل في شؤنها الداخلية.

وسيظل الشعب المصري وقواتة المسلحة الباسلة ورئيسة الهمام عبد الفتاح السيسي،واقفين بالمرصاد ضد احلام هذا الرجل الاخواني المريض، والذي احتضن فلول الاخوان المصريين الهاربين الي تركيا،وافسح لهم المقام وامدهم بالمال

والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام الاخري للهجوم علي الدولة المصرية.

فليسقط اردوغان ومعة حلم الخلافة العثمانية،ولتسقط قطر الدولة العميلة وحلمها في القيادة العربية.

ولتعش مصر بشعبها الابي وجيشها القوي ورئيسها المفدي قلبا للعروبة النابض،ورمانة للميزان في المنطقة العربية والافريقية ودول الشرق الاوسط.

تحيا مصر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى