مناسبات

“الحكاية “..فى الذكرى الرابعة لراعى ماريوحنا الحبيب ببنها

كتب /مدحت منير:

برعاية نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا وبإشراف القمص متاؤس شفيق والقمص يوحنا وهيب رعاة كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها إحتفلت الكنيسة بالعيد الرابع لنياحة راعيها المحبوب المتنيح القس أثناسيوس إبراهيم وذلك بإنتاج فيلم تسجيلى يحمل عنوان “الحكاية” والإسم مستوحى من بدايات عظات هذا الراعى المحبوب التى كان يستهلها دائما بعبارة “هاحكيلكم حكاية” لجذب إنتباه من يستمعون إليه

الفيلم يتضمن لقاءات مع العديد من الشخصيات التى كان لها علاقة بهذا الراعى الذى رغم قصر مدة خدمته زمنيا “6 سنوات ” إلا أنه ترك بصمة واضحة فى نفوس كل من تعامل معه ولو بشكل عابر ومن هذه الشخصيات شركائه فى الخدمة بالكنيسة القمص متاؤس شفيق والقمص يوحنا وهيب رعاة كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها والقمص بولس جميل المنسق الإعلامى لإيبارشية بنها وقويسنا وراعى كنيسة السيدة العذراء بشبلنجة والقس ميخائيل فايز راعى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالشموت هذا بالإضافة للخدام بكنيسة ماريوحنا ببنها وبعض تلاميذه والعديد من الشخصيات الأخرى التى يضيق المجال عن ذكرها والتى كان لها علاقة بالمتنيح القس أثناسيوس إبراهيم ومنهم د / يحي إدريس أحد أشهر أطباء النساء والتوليد ببنها

الفيلم مدته 53 دقيقة فكرة وإعداد ومونتاج م/ بيتر لطيف وم/ مكسيموس ناجى ,أشعار الشاعرة دينا شكرى وأ/ألفونس داود أمين عام الخدمة بكنيسة ماريوحنا ,ألحان ميشيل طلعت ,تصوير وإخراج ماركو لطيف

هذا وقد ذكر م/ مكسيموس ناجى أن العمل فى الفيلم إستغرق عاما كاملا ليخرج بالشكل اللائق بهذا الخادم الأمين والراعى الذى بذل الغالى والرخيص لخدمة رعيته كوكيل أمين لذا تركت خدمته أثرا لا يمحى حتى تلك اللحظة

ومن الأشياء الغريبة الواردة فى الفيلم والتى توضح أن السماء كشفت بشكل ما لهذا الراعى المحبوب موعد نياحته ما يرويه القمص بولس جميل المنسق الإعلامى للإيبارشية وراعى كنيسة السيدة العذراء بشبلنجة من أنه كان مع المتنيح القس أثناسيوس إبراهيم فى مؤتمر “قائد أرثوذكسي مؤثر” فى شهر مايو 2015 وخلال حديث بينهما قال له أبونا أثناسيوس فجأة “إعمل حسابك أنا مسافر قريبا ” وتنيح بعد ذلك بشهر واحد وتحديدا فى 10 يونية من نفس العام

..القس أثناسيوس إبراهيم فى سطور :

يذكر أن القس أثناسيوس إبراهيم ولد فى 17 / 10 / 1977 بإسم أنطون إبراهيم عبد السيد وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة بنها عام 2001 وخدم لسنوات فى التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء ببنها ، قبل أن ينتقل للخدمة بإجتماع الشباب بكنيسة ماريوحنا ببنها حتى إختارته السماء وأفرزه الروح القدس ليخدم مذبحها ويرسم بيد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا يوم 10 / 10 / 2009 بإسم القس أثناسيوس لتكتمل أضلاع مثلث الخدمة المبارك بالكنيسة والمكون من القمص متاؤس شفيق والقس يوحنا وهيب والقس أثناسيوس إبراهيم ليخلقوا معاً حالة تناغم كامل فى الخدمة كانت مثار إعجاب الإيبارشية كلها خداماً وشعب، حتى صارت كنيسة ماريوحنا ببنها هى الكنيسة الأكثر جذباً للشباب فى إيبارشية بنها كلها.

ورغم قصر مدة خدمته “6 سنوات فقط” إلا أن القس أثناسيوس إستطاع أن يكسب محبة قطاع كبير من شعب الإيبارشية وليس شعب الكنيسة التى يخدمها فقط لذا لم يكن غريباً أن تتحول جنازته يوم 10 يونية 2015 إلى مظاهرة حب ظهرت فى الجموع الغفيرة التى ملأت كنيسة ماريوحنا ببنها عن أخرها رغم إتساع مساحتها وصفحات الفيس بوك التى إشتعلت عقب نياحته بصوره وأقواله ومواقفه وخاصة جمعه للقمامة فى كرنفال الشباب الذى أقيم بأرض الفرح التابعة لإيبارشية طنطا وطريقته المتفردة فى الوعظ وكان يبدأ عظته دائما بقصة قائلا”عايز أحكيلكوا حكاية ” ليفسر ببساطة مقطع الكتاب المقدس الذى يتناوله كما كان السيد المسيح يضرب الأمثال لتقريب المعنى الروحى العميق لأقل الناس حظاً من العلم والثقافة.

هذا ناهيك عن جهوده الملموسة مع الشباب وفى مجالات التنمية البشرية والمشورة الأسرية وغيرها حتى لقب ب”ملاك الخدمة النارية” لكثرة نشاطه وغيرته المقدسة ومن أقواله التى نشرها أبناؤه على صفحة دشنوها بإسمه “الإنسان المكتملة وزنته يشتهى الإنتقال كما تشتهى الزرعة الماء لترتوي”.

مفارقات فى مشوار القس أثناسيوس
جائزة الوداع من قداسة البابا:
من الترتيب الإلهى العجيب فى حياة هذا الراعى الأمين أن الله أراد أن يفرح قلبه ويبرز ثمار خدمته فى مجال المشورة الأسرية أمام الجميع قبل سفره الأخير إلى المجد السمائى فنال جائزة فى هذا المجال الحيوى وتسلمها يوم “8 / 6 / 2015” أى قبل نياحته ب48 ساعة فقط من يد قداسة البابا تواضروس الثانى
رقم “10” في حياته :
تكرر رقم “10” في محطات حياة القس أثناسيوس المحورية بشكل غريب فقد ولد فى يوم 17 / 10 / 1977 ورسم قسا فى 10 / 10 / 2009 وأخيرا إختاره الله لينضم للسمائيين في يوم 10 / 6 / 2015
والمعروف أن رقم “10” هو رقم مقدس فى الكتاب المقدس لأنه يرمز للعشر عذارى الحكيمات وللوصايا العشر التى أعطاها الله لموسى النبى وهناك الضربات العشر التى أدب الرب بها فرعون مصر وبعدها ترك شعب الله يخرج من أرض العبودية وله رموز أخرى يضيق المجال عن ذكرها
ورقم “6” أيضا: ..
تكرر أيضا رقم “6” فى حياة هذا الخادم الأمين مرتين وهما تاريخ تسلمه للجائزة السالفة الذكر من قداسة البابا تواضروس وكان ذلك يوم 8 / 6 / 2015 ونياحته بعد ذلك بيومين فى ذات الشهر يوم 10 / 6 / 2015
و..وتتعدد المفارقات والمواقف فى حياة القس أثناسيوس لكن أهم ما يجب أن يذكر أنه على الرغم من قلة سنوات خدمته”6 سنوات” إلا أنه ترك بصمة يندر تكرارها ورغم غيابه بالجسد لمدة 4 سنوات كاملة إلا أن أولاده يؤكدون أن غيابه لا زال يكثف حضوره ولا يزال معهد المشورة الأسرية ببنها الذى أنشأه عام 2011 للتوعية بكيفية إختيار شريك الحياة وأهم المشاكل التى قد تواجه الخطيبين والزوجين وأسس التربية الصحيحة للأبناء لتلافى أية مشكلات يؤدى رسالته حتى اليوم بكل نجاح ويفيد المئات من المقبلين على الإرتباط والمتزوجين فى حل أى مشكلة والطريقة العلمية المثلى لتربية الأبناء .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى