الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

احمد عبد الكريم يكتب.. “إشراقة الصباح” أسوأ و أفضل قرار في حياتي سألني أحد الزملاء الشبان

ما هو أسوأ قرار اتخذته في حياتك؟
أجبته دون تردد أو تفكير : أنني عملت في الصحافة!! .. ليس عيبا في المهنة و لك فيمن يمارسون المهنة.. طبعا الا القليل منهم.
استغرب الصحفي الشاب من اجابتي و قال لي : و لكنك تعشقها عشقا..
قلت له : و بسبب هذا العشق تحملت العمل فيها طيلة اربعين عاما دون ان افقد كرامتي.. أو حريتي.. و دفعت ثمن عشقي لها من صحتي و سعادتي و صمدت أمام المكائد و الاسافين و الظلم.. نعم الظلم و ما أبشعه و سيأتي ذكر هذه الرحلة الطويلة بتفاصيلها منذ وطأت قدماي مبني مؤسسة أخبار اليوم العريقة التي أعشقها عشقا.. سيأتي ذكر هذه الرحلة في كتابي الرابع ان شاء الله.
ثم سألني الصحفي الشاب.. و ما هو أفضل قرار اتخذته؟
أجبت ايضا دون تردد : عندما طلبت من المسپولين في الجريدة عدم تجديد عقدي مع الجريدة بعد ان جددت همس سنوات بعد الستين.. و كان القرار ليس سهلا علي.. سواء من الناحية المهنية.. أو من الناحية المادية و المميزات التي كنت احصل عليها و في مقدمتها العلاج.. ضحيت بكل هذا حتي ايتريح من الضغوط و المعاناة التي زات عن حدها و ختي استريح من الجو العام الذي يحيط بالمهنة المقدسة.. فاحترمت نفسي و تاريخي و رخلت عن هذا الجو المسموم داخل و خارج الجريدة.. و فضلت التفرغ لكتابة الكتب.
استغرب زميلي الشاب و لكنه بعد برهة قال لي : عندك حق!!
أحمد عبد الكريم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى