الاخبارالرئيسية

كيف ومتى يصوم طفلك فى رمضان

إن فترة الصيام فترة ضغط جسمانى ويصاحبها نقص فى معدلات الطاقة فى الجسم بشكل عام وفى المخ بشكل خاص لذا فإنه لوحظ أن فترة الصيام يصاحبها انخفاض في قدرة الأطفال على أداء الأنشطة العقلية والإدراكية بكفاءة.

وقد أجريت دراسة على تأثير الجفاف على أداء طلاب مدرسة ابتدائى لتمارين تقيس القدرات الإدراكية، وقد وجدت أيضًا أن تعرض الأطفال للجفاف يؤثر على قدرتهم العقلية، حتى وإن كان الجفاف لا يسبب أعراضًا جسمانية شديدة.

وأشارت الدراسات الطبية التى أجريت إلى أنه بحلول الأسبوع الثالث من رمضان يبدأ معدل أداء الأطفال فى بعض التمارين الرياضية التي كانت موضع البحث ينخفض.

ومن هنا فانه لا توجد نصيحة جازمة فى متى يبدأ الطفل بالصوم والأمر يختلف وفقًا للحالة الصحية الفردية لكل طفل ومتى تسمح له بالصيام. لكن في المتوسط فإنه يمكن البدء في تعويد الطفل على الصيام من سن 7 سنوات، مع البدء بفترات صيام قصيرة لا تتجاوز بضعة ساعات فى بداية النهار.

ومن هنا فمن الممكن ان يتساءل الوالدين ماذا يجب وما لا يجب فعله في تغذية الطفل؟

تجنبى تغيير نمط وشكل تغذية طفل دون سن الثانية عشرة او الثالثة عشرة عاما

احترمى وجباته الغذائية الاربع الرئيسية التي تعودنا عليها ولا تؤخرى وجبة غداء اطفالك بدعوى قرب تزامنها مع موعد افطارك الرمضاني، فادماج غدائه بفطورك ليس صحيحا.

تعودى على الاستيقاظ صباحا كما كنت دائما لافطار طفلك، لأن الفطور وجبة مهمة وتساعد على تخليص طفلك من مضاعفات صحية جانبية قد يصاب بها واذا فقد شهية الاكل لعدم وجودك معه على نفس مائدة الفطور الصباحى جهزى له فطوره الخاص على شكل «ساندويتشات » يحملها معه الى المدرسة، حيث يمكنه تناولها عند الشعور بالجوع او برفقة زملائه فى فترة الاستراحة. ولا تدعى الطفل الصغير يصوم من باب التعود على رمضان خلال ايام دراسته، لأن لذلك انعكاسات كبيرة على طاقة تحمله وتركيزه واختارى يوم عطلة او نهاية الاسبوع ان كان يريد خوض تجربة الصوم حتى لا يتأثر فى الفصل.

عندما تقترب سن طفلك من سن الصيام يمكن تعويده تدريجيا على الصوم من خلال تمديد المدة الفاصلة بين الغداء ووجبة اخرى العصر او العشاء، وهذا سيمكن جسمه من التكيف وتحمل الصيام من دون اي مشاكل في دراسته او صحته.

وراقبي جيدا نوعية التغذية التي سيتناولها في هذا الشهر، خصوصا الحلويات والسكريات التي تكثر في رمضان، فالاقبال عليها بنهم او الاكثار من المواد الدسمة قد يسبب خللا في جهازه الهضمي، كما يمكن ان يصاب بالسمنة

إن عند التفكير في السن المناسب لبدء صيام طفلك التفكير فى العوامل التالية :

1) وزن الطفل : هل هو متناسب مع طول ساعات الصيام ؟

2) سوء التغذية وهل يعانى الطفل من سوء تغذية أو نقص فى الفيتامينات ؟

3) الحالة النفسية : هل الطفل مستعد نفسيًا لتقبل فكرة الصيام ومتحمس لها ؟

4) الحالة الصحية : هل يعانى الطفل من أى أمراض طارئة تستدعي تأجيل الصيام لحين شفائه ؟

5) الأمراض المزمنة : هل يعاني الطفل من أمراض مزمنة تستدعى مراجعة الطبيب المتابع لحالته بشأن الصيام؟

وينصح لصيام الأطفال في رمضان بخطوات مهمة :

1- نوم الطفل لفترات كافية في الليل وعدم السهر يقلل من تأثير الصيام على القدرات الإدراكية.

2-تناول الطفل لوجبة السحور شيء أساسي، ويجب أن تحتوي وجبة السحور على كربوهيدرات معقدة تضمن مصدر طاقة له خلال فترة طويلة

3- الحرص على إمداد الطفل بسوائل متنوعة طوال فترة ما بعد الإفطار يضمن تعويض حالة الجفاف التي تحدث خلال النهار.

4- الحرص على أن يحتوي غذاء الطفل اليومي فواكه طازجة وخضروات لتعويض أي نقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة

5- يجب الانتباه لمحتوى السعرات الحرارية للأغذية التي يتناولها الطفل حيث إن جوعه خلال الصيام قد يدفعه لتناول كميات كبيرة من الحلويات والمكسرات التى تحتوى على سعرات حرارية مرتفعة، مما قد يسبب بنهاية الشهر زيادة وزن الطفل بشكل غير صحي.

6- التدريج في تدريب الطفل على الصيام، بمعنى بدء صيام الطفل ببضعة ساعات فى بداية النهار.

7- إذا كان الطفل مصابًا بأي أمراض طارئة مثل نزلات البرد أو الإسهال فينبغي ألا يصوم حتى يتعافي.

8- الحرص على تشجيع الطفل على الصيام بشكل إيجابى وعدم استخدام لغة العنف والتهديد لما لها من آثار نفسية سلبية.

9- إذا كان الطفل منتظمًا على أدوية لأمراض مزمنة فينبغي تعديل جدول الدواء للتوافق مع فترات الإفطار تحت إشراف الطبيب المعالج.

وتكون الخطوط الرئيسية لتهيئة الطفل نفسيًا للصيام وهى :

1) كن قدوة بأفعالك ربما ليست هذه المرة الأولى التي تجد فيها هذه النصيحة تتصدر قائمة أفعال ينبغي أن تفعلها لتغرز في طفلك شيئًا ما،

2) اشرح لطفلك السياق العام فالأطفال في سن صغير لا يكونوا مدركين بشكل كامل للسياق الديني والتاريخي لفرض الصيام، وكثيرًا ما يكون الأمر بالنسبة لهم أشبه بمهرجان سنوي يصوم فيه جميع الأشخاص الكبار. لذا ينبغي أن تشرح لطفلك معنى الصيام و كيف أنه يتجاوز كثيرًا مجرد الامتناع عن الطعام والشراب إلى كونه تدريبًا للإنسان المسلم على الرقي الإنساني.

3) تقبل تساؤلات طفلك : عندما نشرح لأطفالنا مسألة الصيام ينبغي أن يتسع صدرنا لتساؤلاتهم أيًا كانت، وتأكد أن تعاملك السلبي مع أي تساؤل للطفل لا يعني ببساطة أن هذا التساؤل سوف ينمحي من عقله، ولكن كل ما في الأمر هو أنه سيبحث عن إجابته في مصادر أخرى

4) مرِّن طفلك على الصيام تدريجيًا : أعفى الله الأطفال الصغار من الصيام لحين بلوغهم؛ لذا حاول استغلال هذه الرخصة في أن تجعل صيام طفلك مسألة متدرجة فيما يخص فترة الصيام.

5) أعط طفلك نصائح عملية : من العوامل التى تساعد الأطفال على تقبل الصيام بشكل جيد، هو معرفتهم بعض النصائح العملية التي تساعدهم على تخطي وقت الصيام دون معاناة، على سبيل المثال نبه طفلك إلى أهمية تجنب الوقوف في الشمس لفترات طويلة خلال النهار حتى لا يشعر بعطش أشد.

6) حفز طفلك وشجعه واحرص دومًا على تشجيع طفلك كلما حقق تقدمًا في

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى