الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"كتاب الموقعمقالات

عبدالنبي الشحات يكتب “التابلت نقطة في بحر تطوير التعليم”

 

  • إختصار مشروع تطوير التعليم بمصر في التابلت أمر خاطئ للغاية والبعض للأسف الشديد سواء بقصد او بدون قصد يربطون بين تطوير التعليم وتشغيل التابلت في إمتحانات اولي ثانوي وهو لاشك تصور غير مقبول ويتم تداوله عبر السوشيال ميديا وتغذيه طبعا الكتائب الإليكترونية إياها ومعهم بعض نحانيح الفيس بوك الذين لايتركون أي شئ إلا ويضعون “التاتش” الخاص بهم عليه سواء بفهم او بدون فهم المهم “التشيير” والظهور علي مراحيض التواصل الإجتماعي وخلاص حتي لو بجهل او من باب الإستخفاف
  • ياسادة ان مشروع تطوير التعليم في مصر أعمق واكبر بكثير جدا جدا من مسألة التابلت لان تغيير النظام القديم بات ضرورة حتميه إذا كنا فعلا نحلم بالعبور إلي المستقبل عن طريق ثورة التكنولوجيا المعلوماتيه وبالتالي علينا ان ندرك ان مسألة التابلت مجرد نقطه في بحر المشروع بالكامل الذي يعتمد في الاساس علي الإبتعاد عن نظام الحفظ والتلقين والتركيز علي الفهم والإبتكار بعيدا عن فكرة الرسوب والنجاح وشبح الثانوية العامة الذي يهدد كل الاسر المصرية فضلا عن التخلص من افة الدروس الخصوصية التي باتت تأكل ميزانية كل بيت وتكبدنا الكثير والكثير وكلنا يدرك جيدا هذا الامر بل ونعاني منه ونتحدث فيه سواء في جلستنا العامه او الخاصة وحينما يأتي اليوم الذي نبدأ فيه التخلص من كل هذه الموبقات نأخذ خطوة للخلف بالهجوم علي المشروع سواء علي الفاضي او المليان
  • نعم لدينا مشاكل في شبكة الانترنت ونعم لدينا بعض التحديات بالمدارس خاصة في القري تحول دون تشغيل التابلت ونعم وزارة التربية والتعليم ربما لم تستعد للامور بالشكل الكافي واكتفت بالتقارير التي اكدت انه كله تمام ونعم البنية التحتية التكنولوجيه في مدارسنا ليست مؤهله بشكل كامل لإستقبال هذا الأمر …إنما هذا كله لايعني علي الإطلاق ان مشروع تطوير التعليم فشل والجري وراء الشائعات التي ترددها الكتائب الإليكترونية إياها لتصدير الإحباط عند الناس بانه لا أمل في إصلاح أي شئ علينا ان ندرك الموقف ونتدبر الامر ونفكر قبل هذا الكلام الهدام والمحبط للامال لانه ببساطه فكرة التابلت في المراحل الاولي لتطبيقها وبالتالي يمكن التغلب علي أية مشكلات تقنيه او فنية او تكنولوجية مع محاسبة المقصريين
  • الاخوان عاوزين جنازة يشبعوا فيها لطم طبعا وكتائبهم الإلكترونية لاتتوقف عن ترويج الاكاذيب والشائعات وبالتالي إستغلوا إعلان بعض طلاب أولي ثانوي إعتراضهم علي ماحدث امام المدارس وبدأوا في الفبركه عن طريق صور تفيد إلقاء القبض علي بعض الطلاب امام المدارس وتبين من الفحص ان هذه الصور منذ عام 2015 وان بعض المدنيين الذين يظهرون في الصور لاعلاقة لهم بالاجهزة الامنية وللاسف وكالعادة نحانيح التويتر والفيس بوك شيروا دون وعي او إدراك لخطورة الامر وتلك هي المعضلة ان البعض لايدرك ان هناك من يتربص باي شئء ليروج الاكاذيب وبالتالي لايد من الحكمة والعقلانيه والتأكد من اي معلومه علي شبكات التواصل الإجتماعي حتي لانقع فريسة لهذه اللجان الإليكترونية التي تستهدفنا ليل نهار
  • ان مشروع تطوير التعليم بمصر بات مشروعا قوميا بل هو الأمل في المستقبل للتخلص من كل سلبيات الماضي في ظل نظام تعليمي قديم عاد بنا للوراء حتي اصبح لدينا خريجين لاعلاقة لهم بالواقع علي الأرض وتخصصات عفا عليها الزمن ومدارس فنيه تستوعب فقط الاقل مجموعا وسباق محموم علي الثانوية العامة كل عام واليوم نجن وضعنا اللبنه الاولي لمشروع التطوير وبدانا الطريق وعلينا ان نستكمل المسيرة مهما كانت التحديات او العقبات التي ستواجه مشروع التطوير وعلينا ان نضع ايدينا في ايدي الوزارة من خلال منظمات المجتمع المدني وكل الخبراء والمتخصصين للمضي قدما في مشروع التطوير برغم كل ماحدث في إمتحانات الصف الاول الثانوي هذا العام فكلنا يدرك ان الجميع كان يتعامل مع هذه السنوات علي انها عادية للغاية إنتظارا لسنة الثانوية العامة مش كده ولاإيه
  • بالقطع نجن لانقول ان ماحدث يجب التغاضي عنه وعفا الله عما سلف بل العكس إصلاح الخلل مطلوب حتي لايتكرر السيناريو مستقبلا إنما في نفس الوقت لايمكن الحكم علي المنظومه كلها بالفشل او توجيه اللوم لوزير التعليم علي البدء في مشروع التطوير اليوم قبل الغد بل يحسب للرجل انه قرر وجازف في ظل توافر الإرادة السياسية لتطوير التعليم في مصر

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى