الاخبارالرئيسيةمناسبات

خير الصدقة

اعداد –  الداعية ابراهيم الظافر ى

ياتى رمضان كل عام وتهل علينا نسائم الغفران والتسامح. ويبقى الشهر الكريم موسما للخيرات ومنهلا للعلم والعبر.. ومن خواطره يقدم لنا يوميا الداعية ابراهيم الظافرى من علماء الأزهر الشريف موعظة .. وموعظة اليوم بعنوان خير الصدقة

أفضل الصدقة الخفية التي لا رياء فيها ولا سمعة ولا شهرة بل هي ابتغاء وجه الله-سبحانه- لذا فإن صاحبها في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله كما قال صلى الله عليه وسلم -سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ولأن يعلن الإنسان صدقته لا حرج فيه إن سلمت النية لكن إخفاءها خير قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.. [البقرة : 271].

والشيطان يزيف للعبد أن اجهر بصدقتك حتى يعرفها الناس وحتى يقولوا عنك جواد فيمتثل العبد للشيطان فيمن بصدقته وربما يؤذي بصدقته الفقراء وهنا تصر هذه الصدقة لا فضل فيها بل القول المعروف خير منها

(قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ? وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) البقرة.

ولما أن صفد الشيطان في رمضان كان رمضان موسما للإنفاق في سبيل الله صدقة وزكاة وتطوعاً

جبراً للصيام ،وإيثاراً بالنفس،وحرصاً على مضاعفة الأجر، وإطعاماً من المحبوب ، ذلك أن المرء يشتهي ألوان الطعام حالة الصيام فإذا ما أنفق فهو ينفق مما يحب (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

كانوا يتراحمون بالصدقة فرحمهم الله ورضي عنهم ذلك أن الله يرحم من عباده الرحماء

كانوا كالجسد الواحد لا يشتكي منه عضو إلا ويتداعى له سائر الجسد فلم يقهرهم أحد

كانوا يتقون مصارع السوء بصدقاتهم فعاشوا سعداء وماتوا شهداء (صنائع المعروف تقي مصارع السوء)

فتشبهوا إن لم تكونا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى