أحزاب ونواب

اللواء عبد الرحمن راشد يكتب تحقيق الانضباط في الشارع المصري

 

دائما ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي الاجهزة الامنية والشرطية،من تحقيق الامن و الاستقرار بكافة اشكالة في ربوع الوطن وذلك لمواصلة مسيرة التقدم الاجتماعي و الاقتصادي وخطط التنمية و البناء.

ويعمد الرئيس الي انشاء شبكة هائلة من الطرق و الكباري والمدن الجديدة، التي تضارع اعلي مستويات الطرق و الكباري و المدن العالمية.

وحيث ان الدور الرئيسي لاجهزة الامن بوزارة الداخلية، يتمثل في المقام الاول في تحقيق الامن و الانضباط في الشارع المصري، ومكافحة الجرائم بشتي صورها،كذا الانتشار الامني الفعال،و منع الجريمة قبل وقوعها، وضبط الخارجين عن القانون و القضاء علي كافة الظواهر السلبية في المجتمع .

ولان السير و المرور في الشوارع الرئيسية سواء بالقاهرة وعواصم المحافظات او المدن الكبيرة،اصبح يمثل مشكلة تؤرق المسئولين و المواطنين علي حد سواء،فالسيارات تملأ الشوارع بصورة غير منظمة، وتقف علي جاني الطريق،اما الباعة الجائلين فقد احتلوا الشارع باكملة،ولا يستطيع المواطن ان يقود سيارتة بسهولة ويسر او حتي يسير علي قدمية في الشارع.

هذا بالاضافة الي وجود عدد كبير ممن لا عمل لة من المواطنيين، يحاولون تنظيم حركة المرور او السماح بركن السيارات بجوار الارصفة مقابل مبالغ مالية(اتاوة) وذلك بالمخالفة لقواعد المرور والقوانين العامة،وتحديا لسيطرة اجهزة الامن التي غضت النظر عن هذا السلوك الخاطئ لاسباب غير مقنعة.

بينما نجد اصحاب المحلات و المتاجر والمنازل، قد قاموا بوضع عراقيل من الطوب والكتل الاسمنتية و البراميل البلاستيكية و الاشغالات المتنوعة امام محلاتهم ومتاجرهم، لمنع وقوف السيارات بدعوي تسهيل دخول الجمهور اليهم لشراء منتجاتهم،الامر الذي ادي الي ضيق الشوارع وعرقلة حركة المرور.

هذا بالاضافة ايضا الي عدم التزام سائقي السيارات الميكروباص و الاجرة بقواعد ولوائح المرور، وازدحام الطرق بهم وسرعتهم الجنونية التي تتسبب في حوادث ينتج عنها وفيات او اصابات وخسائر بالارواح و الممتلكات.

ان ما نشاهدة اليوم من مظاهر التسول والبلطجة في الشارع المصري يوثر وبشكل مباشر علي صورة مصر الحضارية و المدنية بين دول العالم،فمتي يتم القضاء علي ظاهرة  انتشار الصبية و الاطفال و النساء امام تقاطعات واشارات

المرور، لاستجداء المارة في مظهر غير حضاري،ويقومون ببيع بعض السلع الهامشية، ويمسحون زجاج السيارات او خلاف ذلك من المخالفات التي تؤثر علي  سلوك وثقافة وحضارة الشعب المصري.

عدم انضباط الشارع المصري، يؤثر بلا شك علي صناعة السياحة و الاستثمار

والمظهر الحضاري في المجتمع، ويحرم البلاد من فرص للعمل و الانتاج ويتسبب في ضياع الوقت و الجهد و المال.

علنا لا ننسي عدم اختيار مصر لتنظيم مسابقة كاس العالم لكرة القدم في السنوات السابقة،و التي لم نحصل وقتها علي نقطة واحدة من اللجنة المنظمة (وهو ما عرف بصفر المونديال) حيث كان احد اهم الاسباب الرئيسية لرفض اقامة هذة المسابقة بالقاهرة،هو ازدحام الشوارع وعدم تنظيم حركة المرور بالعاصمة.

نحن علي مشارف تنظيم مصر لبطولة كاس الامم الافريقية في كرة القدم الشهر القادم،وهو حدث رياضي عالمي و الاهم في القارة الافريقية، كما انة حدث تاريخي يضع مصر- اذا نجح- في مصاف الدول الكبري التي تستطيع اقامة مثل هذة المسابقات.

ان هيبة الدولة تتحقق في نظر المواطن بانضباط الشارع،وسيطرة الاجهزة الامنية و الشرطة ورجال المرور و المرافق، علي ضبط الشارع وتنظيم حركة المرور فية ورفع الاشغالات التي تعوق السير،واتخاذ الاساليب و الاجراءات التي تؤدي الي سهولة السير والحركة وضبط المخالفات و الجرائم التي تقع فية تنفيذا للقانون.

 لاشك ان الحملات التي تقوم بها اجهزة الشرطة لضبط الاوضاع في الشارع المصري، تؤتي ثمارها في حينها ونحن نشكرها علي هذا الجهد  الا ان هذة الحملات لا تستمر،و سرعان ما تعود الحالة الي ما كانت علية من قبل.

فمصر تحتاج الي منظومة امنية وقانونية  واعلامية  ومحلية متكاملة و مستدامة لتحقيق الانضباط في الشارع المصري، كما تحتاج الي اليات فعالة ومستمرة ضمانا للنجاح الذي تشهدة البلاد من التنمية و التقدم و الرخاء في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

علي الشعب المصري ان يتعاون ويتجاوب مع الشرطة واجهزتها المعنية علي تحقيق اجرءات الانضباط في الشارع وصولا الي المظهر الحضاري والامني المامول للدولة المصرية.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى