هنا فى منطقة بيجام بشبرا الخيمه عاشت اسرة صغيرة مكونه من اب ” كفيف ” وام ” بائسه ” وطفله عمرها 11 عاما تدعى ” حبيبه ” وطفل عمره لا يتجاوز 7 سنوات يدعى ” احمد ” لا يملكون من حطام الدنيا سوى كشل هو مصدر رزقهم الوحيد ” الام ” هو المسؤل الاول والاخير عن البيع فى الكشك طوال النهاروحينما يأتى الليل يتوجه الأب ” الكفيف ” لحراسته وما به من ثلاجات كهربائية خشية سرقتها
وفجأه تعرضت الأسرة لحالة من التعسر المادى، بسبب أن أحد الأشخاص قام بفتح كشك آخر بجوارهم ولم يعد إيراد الكشك يغطى احتياجات تلك الأسرة كما كان، مما عاد على الأب بحالة نفسية سيئة، ظل ليلًا ونهارًا يفكر فى أسرته وكيف سيعول أطفاله، وكلما طلب منه صغاره شيئا ولم يستطع تلبيته يشعر بنوع من العجز تجاههم
مرت الايام وحالة الاب تزداد سوءا ولكن زوجته كانت تشجعه وتواسيه وفى يوم ترك الأب ” الكفيف ” حراسة الكشك، فجرًا، وظل يجول بالشوارع ويفكر فى حاله ما بين أزمة الكشك وما بين إعاقة نظره وظل يتحسس الجدران بعصاه التى ترشده الطريق، حتى توجه نحو محطة مترو المؤسسة، مفكرًا فى الانتحار وإلقاء نفسه أسفل عجلات المترو لعله يتخلص من تلك الحالة التى هو عليها، لكنه سرعان ما تخلص من تلك الفكرة ” قائلا لنفسه ” مش عايز أموت كافر ” .
عاد الأب “الكفيف” للمنزل وعلم أن زوجته توجهت للكشك، ولا يوجد بالمنزل سوى ” حبيبة ” وشقيقها الأصغر ” أحمد ” ٧ سنوات، فتوجه إلى غرفته، شعرت الطفلة بحالة والدها وببراءة الأطفال توجهت نحوه وأخذت تشاكسه، وتخبره بأنها من أنجح تلاميذ المدرسة حتى تخفف عنه وتجعله فخورًا بها، فحملها بجواره أعلى السرير، وكأنه غير مبال بما تقوله
كانت الطفلة على علم بحالة مرض والدها وأنه اعتاد تحسس الأشياء نتيجة لفقد بصره، لذلك لم تكن تعى بالمصير الذى ينتظرها وفى مجرد ثوانٍ تحول الأب إلى ذئب بشرى وحاولت ” حبيبة ” الفرار أكثر من مرة من بين يديه، وفى كل مرة كان يجذبها إليه، وفى لحظة لم يعد الأب فاقدًا للنظر فقط بل فقد كل شىء حتى أبوبته وإنسانيته، واغتصب طفلته التى لم يتجاوز عمرها الـ١١ عاما
اصيبت حبيبه باعياء شديده قام ” الكفيف ” بالاتصال بزوجته لتاتى مسرعه وتكتشف ما حل بنجلتها فتدخل فى صدمة جراء ما حل بنجلتها على يد والدها، فنهرته وظلت تصفعه على وجهه وتلعنه و على الفور تم نقل الطفلة للمستشفى وكشف تقرير الصحه اصابتها بنزيف حاد وارتفاع فى نبضات القلب نتيجة هول الموقف الذى تعرضت له وخضعت لعملية جراحية.
أسرة الأب كشفت عن تفاصيل مثيرة فى القضية فيقول شقيق الأب ” الجن ” السبب فشقيقى يعانى من حالة نفسية سيئة منذ فقد بصره، ويتعالج نفسيًا، وفى الأيام الأخيرة ازدادت حالته سوءًا بسبب فتح أحد الأشخاص ” كشك ” مجاور لكشك شقيقى ومن حينها ولم يأتٍ زبون إليه، حتى اعتقد اعتقادا كاملا أن مالك الكشك المجاور قام برش عمل على عتبة الكشك حتى يطرد الزبائن من عند شقيقى وتأتى إليه، والغريب أن شقيقى أخبرنى بعد فعلته أنه كا ينفذ أوامر ” الجن ” ” الجن قاللى لو عايزنا نفتحلك الكشك زى الأول أعمل كده فى حبيبة ” .
الاخطار تلقاه اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، من مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بتلقيه بلاغا من ربة منزل اتهمت فيه زوجها باغتصاب ابنتها وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتم القبض على المتهم، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتهم ٤٧ سنة ” كفيف ” استغل عدم وجود زوجته وانشغالها بالعمل فى ” الكشك ” مصدر رزق الاسرة واغتصب ابنته ما أدى لإصابتها بنزيف نقلت على اثره للمستشفى واعترف المتهم بارتكابه للجريمه البشعه وحرر محضر بالواقعه وأمرت النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
