الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

أحمد سليمان يكتب…حتى لا نظلم الإهتمام والحب

تربيت وتعلمت منذ صغرى أن الإهتمام علامة من علآمات الحب , سواء كان هذا الحب عاطفياً أو أي نوع آخر من أنواع الحب لطالما أنه يوجد إهتمام
وبالتأكيد لست الوحيد الذي يشعر بذلك فهناك الكثيرون يشعرون بتلك المشاعر والأحاسيس . فهذه سنة الله فى كونه
فالأبوين يهتمون بأبنائهم صغارا وكباراً لكثرة ولفيض حبهم لهم . والعكس كذلك إذا كانت تربية هؤلاء الأبناء مقامة على أسس دينية وعقائدية
وأيضا لا تكون الصداقة قوية ومتينة ويحويها الإخلاص بين أطرافها إلا إذا تبادل بعضهم البعض بالإهتمام بل والشعور به
ولكن للأسف الشديد تغيرت الظروف وتغير أيضا المناخ وأصبح الحال والمعهود لم أعد أراها وتباطيء مؤشر الإهتمام بل أظنه توقف وأصبح قطاعا كبيرا من أبناء هذا الزمان لا يهتمون إلا بأنفسهم فقط أصبحوا لا يهتمون إلا لمن يستعينوا بهم عند قضاء مصالحهم وأهوائهم . هؤلاء هم المستفيدين والمنتفعين هؤلاء هم أصحاب المصالح والأهواء الشخصية
ولا أنكر حق الإنسان حبه لنفسه ولكن يجب أن يكون هناك التوازن المتكامل الذي يجعل الإنسان مهتما ومحبا للآخرين دون أشياء آخري قد يظن بها سوء
كما أنه أصبح الإهتمام الحقيقى المصحوب بالحب والعطاء مؤلما لمن يتعامل بصدق وإخلاص مع من حوله وأصبحنا نفتقد الحب الحقيقي لبعضنا البعض ولا نشعر بمن نحب إلا بعد فوات الآوان
فالإنسان الذي يحبك هو الذي يضحى من اجلك ويقف بجانبك ويتحملك ويساندك فى أزماتك ومشاكلك
ولكن للأسف الشديدأصبح الإنبهار بالشكل والمظهر يعمى لإنسان عن أشياء كثيرة
بل وقد يفقده إنساناً يكاد أن يكون قريبا منه ويحبه
وأخيراً إنظروا لمن حولكم وأعرفوا جيداً من يهتم بكم ويحبكم دون أن تفقدوهم حتي لا تظلموا الإهتمام والحب
اللهم بلغت اللهم فاشهد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى