أخبار مصر

القصة الكاملة لإنقاذ طفلة من الخطف.. والتعيين مكافأة الشهامة

استقبل الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الإقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس، في لفتة إنسانية، الشاب البطل محمود سيد أحمد مرسي، الذي أنقذ طفلة الإسماعيلية من الاختطاف، وقبض على الخاطف وقدمه للشرطة، بمساعدة بعض المواطنين، وأصر على تسليم الطفلة بنفسه لوالدتها.
وتقديرًا لموقفه البطولي، صدق الفريق مهاب مميش على تعيينه بالهيئة، قائلاً “إنه لشرف للهيئة أن تضم بين العاملين بها رجلا يتمتع بالشهامة والرجولة المصرية الأصيلة، لأن ما قام به ليس حماية لطفلة بريئة فقط، ولكنه حمى مصر كلها متمثلة في هذه الطفلة”.
وأكد الفريق مميش، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يؤكد دومًا على ضرورة تقدير هذه النماذج المشرفة وإعطائها فرصة للحياة الكريمة، ليكونوا قدوة لباقي الشباب، وأن مصر تقدر من يخدمونها بإخلاص وشرف.
وتقديرًا لدور المرأة المصرية، التي أنجبت وربت هذا البطل، كرم الفريق مهاب مميش والدة البطل، ومنحها درع قناة السويس الجديدة.

الحلم العمل فى قناة السويس

وأعرب محمود سيد أحمد، عن سعادته التي لا توصف بهذا التقدير، مشيرًا إلى أنه كان حلم حياته أن يشرف بالانتساب إلى أسرة العاملين بهيئة قناة السويس لما يمثلونه من قيمة كبيرة، وأنهم نموذج للوطنية والإخلاص والفداء.
من جانبها، وجهت والدة البطل، الشكر للفريق مهاب مميش على سرعة استجابته لأمنية محمود، وموافقته على إلحاق ابنها بالعمل بالهيئة وتكريمها بدرع قناة السويس.
القصة يرويها “محمود سيد أحمد مرسى سلامة” 27 سنة حاصل بكالوريوس العلوم والتربية شعبة الرياضيات من جامعة قناة السويس، ومقيم نفيشة مركز الإسماعيلية ” قائلا: بعد ما انتهيت تأدية الخدمة العسكرية، منذ 4 سنوات لم أجد فرصة عمل، فقررت أعمل على تاكسى مقابل أجر يومى عن نهاية اليوم، لكى أعول أسرتى المكونة من الأبوين وشقيقين أنا أكبرهم، ومنذ يومين استقل التاكسى معى شخص فى العقد الرابع من العمر، من أمام مدرسة التكنولوجيا الساعة الثالثة عصر، ومن لهجته واضح أنه صعيدى، وكانت معه طفلة عمرها تقريبا 8 سنوات.

كيف عرف بقصة الخطف؟

وتابع سائق التاكسي: سألته هتنزل فين قالى الموقف الجديد، لاحظت الطفلة تجلس خائفة وعليها علامات الرعب، فسألته هى قاعدة ليه كدا أجابنى أنها خرساء لا تتحدث، ويكمل السائق: دار بينا حديث وقلت له أوعى تقول أنها بنتك لأنها مش شكلك خالص، فقالى دى بنت المهندس اللى شغال معاه، وعندما وصلنا للموقف الجديد سألته فين العمارة أنزلك أمامها، فأشار إلى عمارة، وعندما أعطانى الحساب ونزل بالطفلة لم يتحرك بها إلى العمارة التى أشار اليها.
وأردف سائق التاكسى: ترقبته من بعيد وجدته أخذ الطفلة ودخل بها منطقة الجنانين عند الجامعة الجديدة، وبعد كدا تحرك بها عند بوابة قائد المرور، وبعدها تحرك بها على بعد 500 متر من مدرسة السلام الإنجيلية، ونزلت من التاكسى وركنته وترقبت الوضع وجدته واقف فى ضهر الطفلة، شكيت فى الأمر، فوجدت شخصين طلبت منهما مساعدتى فى التحرك إليه لمعرفة الأمر فخشى كل منهما أن يكون بحوزته سلاح، فطلبت منهما متابعتى من بعيد ونجدتى عند طلب المساعدة، وبالفعل توجهت إليه فبادر بضرب الطفلة فى صدرها وطرحها أرضا وفر هاربا، فتوجهت خلفه وتمكنت من ضبطه بعد جرى وراءه لمسافة 800 متر وتحفظت عليه عند بوابة مدرسة السلام، وقالى لى حرمت مش هاعمل كذا تانى لكى أتركه، وقام بجرحى بسلاح أبيض “قطر” كان بحوزته، وطلبت من أحد الأشخاص الاتصال بشرطة النجدة، وحضرت بالفعل وقام بعض الأهالى بفحص هاتفه عثر عليه صور لطفلة صغيرة، وتم اصطحابنا إلى قسم ثالث الإسماعيلية، ورفضت التحرك حتى وصول أسرة الطفلة، وحضرت والدتها وتبين أن المتهم قام بخطفها بعد تهديدها بقطر فى حالة الصراخ وطلب منها استقلال التاكسى معه وإلا سيذبحها، وقررت النيابة تسليم الطفلة لأسرتها وحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة الخطف.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى