الاخباركتاب الموقعمقالات

أحمد عبد الكريم يكتب “إشراقة الصباح ” دهب طفلة من ذهب

فوجئت بإتصال تليفوني من طفلة تبلغ من العمر حوالي الحادية عشر وقدمت نفسها لي قائلة : ” يا عمو أنا اسمي دهب محمد .. ألف مبروك علي كتابك حواديت وكواليس صحفية ” .

قلت لها : اهلا وسهلا .. الله يبارك فيك .. وسألتها كيف حصلت علي الكتاب ؟.
قالت : كنت في زيارة مع أمي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ولفت نظري هذا الكتاب في جناح دار السعيد للنشر .. فقلت لأمي : أريد شراء هذا الكتاب .
قلت : وما الذي لفت انتباهك لشراء الكتاب ؟
قالت : لفت نظري عنوان الكتاب وتصميمه .
قلت : هل قرأت الكتاب ؟
قالت : لم انم الليلة إلا وقد قرأته كله .
قلت : هل أعجبك ؟
قالت : بالفعل أعجبني ولهذا أتصل بحضرتك للمباركة ثم لأبدي إعجابي بهذه الكتاب .
قلت : وما الذي أعجبك فيه ؟
قالت : أعجبني الأبواب الثلاثة بداية من القصص القصيرة و الكواليس الصحفية وأغرب الحوادث والقضايا .. وكنت مبسوطة وسعيدة جدا لأنني أحب هذا النوع من القصص القصيرة والخفايا التي لا يعرفها أحد .
ضحكت وفي نفس الوقت كنت سعيدا من لباقة الطفلة وسألتها : هل أنت محبة للقراءة ؟
قالت : أنا الذي طلبت من أمي زيارة معرض الكتاب لأنني أحب القراءة خاصة أن والدي “رحمه الله ” كان عاشقا للقراءة وكان يحثني ويشجعني علي القراءة .
قلت لها : انا سعيد جدا يا دهب بهذه المكالمة وأرجوا أن يكون بيننا تواصل مستمر وإذا أردت أي شيء لا تترددي في الإتصال بي .. سألتها : أين تقيم ؟
قالت : اقيم في مدينة بدر .
مع السلامة يا دهب
مع السلامة

لم أشعر بسعادة حقيقية مثلما شعرت من خلال مكالمة الطفلة دهب محمد بحرصها علي القراءة بصفة عامة وحرصها علي اقتناء كتابي الأول في أول تجربة أدبية مع عالم الكتب بعد مشواري الصحفي الطويل الذي استمر أربعين عاما في مؤسسة أخبار اليوم .. وسعادتي أكثر وأكثر ان محتوي الكتاب وصل إلي فكر طفلة وابداء إعجابها به .. حقا إن دهب طفلة من ذهب .. وأتمني أن يحظو حظوها جميع الأطفال وينشأون علي حب القراءة .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى