الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

“مدحت منير يكتب ..تنويعات على لحن الشجن “

طعنات الغرباء لها عدة أنواع من العلاج علاج إما بالغفران أو الإنتقام أو الإبتعاد عنهم بشكل نسبي أو نهائى أما طعنات أقرب المقربين فليس لها علاج فأنت لن يطاوعك قلبك مهما كنت قاسي القلب على الإنتقام منهم وإصرارهم على طعنك وجرحك يستنفذ قدرتك على الغفران ويستنفذ مخزون الصبر لديك وتشتعل النار داخلك وغالبا ما تصاب بالأمراض النفس جسمية” أى أمراض الجسد التى تعود لضغوط نفسية وإكتئاب مستمر ..ولأنى أعرف صديق عزيز يعانى من هذه المأساة أسألكم الصلاة والدعاء له بزوال هذه التجربة التى تؤلمه وسببت له الأعراض المرضية السالفة الذكر وقد تقتله على المدى القصير.

بعض الناس بعيدين تماما عن التجارب والضيقات والأحزان وكأن حياتهم لحن موسيقى مبهج فى كل مقاطعه والبعض الأخر لسبب مجهول لا يخرجون من تجربة إلا ويجدون بإنتظارهم تجربة أكثر مرارة وكأنهم ولدوا وعلى جباههم نقش كالنقوش الفرعونية يحمل لعنة غير مفهومة ..

والأمر يذكرنى بأسطورة تقول أن الألهة أرادت معاقبة شخص أخطأ فى حقها فحكم عليه “زيوس” كبير الألهة بأن تتمكن الطيور الجارحة من أكل كبده ثم ينمو بجسده مكانه كبد جديد فتعود الجوارح فى لحظات لتأكله من جديد حتى يظل فى حالة ألم يمتد حتى الموت ..

صدقونى بعض الناس ينطبق عليهم هذا المثل حرفيا ..فصلوا لأجلهم فقد يرحمهم الله ويخفف من عذابهم أو ينهى حياتهم لينتهى معها عذابهم .

يقول أطباء العيون والأطباء النفسيين أن الدموع تغسل العينين وقد تريح النفس ولو قليلا لكن هناك صنف من البشر لا يبكى بسهولة ويتهمه الناس ظلما بأنه “متحجر المشاعر” مع أنه قد يكون أكثر منهم إحساسا وشعورا ..إنه البكاء الداخلى الذى قد يجرح القلب ويؤلم النفس ويجعل الروح كالطائر المحبوس يئن فى قفص الجسد ..إنهم بالفعل يعانون أكثر فصلوا من أجلهم حتى تدمع عيونهم ويرتاحون ولو نسبيا بالبكاء مثل الأخرين

..ويبقى الشعر :

.. ان حظي كدقيق فوق شوكٍ نثروه
ثم قالوا لحفاة في يوم ريح اجمعوه
عَظم الأمرُ عليهم ثم قالوا اتركوه
إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه
(إدريس جماع)

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى