الرئيسيةمقالات

مدحت منير يكتب ..كلمات فى مهب الريح : ..تحية لسابق عصره فى مئويته:

..غدا الأربعاء 15 أغسطس تمر 100 سنة بالتمام والكمال على ميلاد هذا الفنان العبقرى الذى رغم مفارقته لنا بالجسد يوم 20 أكتوبر 1966 يعنى من 52 سنة كاملة إلا أنه ما زال يحيا معنى بفنه الخالد الذى لا يوصف إلا بعبارة أنه سبق عصره بعشرات السنين ولست ناقدا فنيا ولا موسيقيا لأتحدث عن فنان بحجم “محمد فوزى” لكن يكفى القول بأنه أول من قدم شكل جديد ومبتكر لأغانى الطفل وعلى رأسها “ماما زمانها جاية ” و”ذهب الليل” وغيرهما بل أن له أغنية أطفال مجهولة إسمها “كان وإن ” يشرح فيها للطفل ثورة 23 يوليو ومبادئها -كما قدمت نفسها وقتها بالطبع – وهو أول من قدم أغانى “الفرانكو أراب ” وعلى رأسها الأغنية الشهيرة جدا “مصطفى يا مصطفى” و”فطومة” وكانت له إسهامات فى مسرح العرائس فقدم ألحان المسرحية البديعة “صحصح لما ينجح” التى لا يذيعها التلفزيون بكل أسف ويبدو أنها قد فقدت أو بيعت مع ما فقد أو تم بيعه من تراث ماسبيرو السينمائى والمسرحى وهو أول من قدم أغنية بلا موسيقى ويقوم فيها البشر بدور الألات الموسيقية وهى “كلمنى طمنى” وهو الذى قدم الأغنية الوطنية التى لا تمجد نظام بعينه وأعنى رائعته “بلدى أحببتك يا بلدى” التى كانت تذاع عقب نكسة “1967” حتى تمر حالة الحزن بسلام ولا يفقد الشعب المصرى إنتمائه لبلده وهو الذى أنتج ومثل ولحن عشرات الأغانى فى أفلامه السينمائية ال36 والتى لا نرى منها بكل أسف إلا عدة أفلام يتصور البعض أنها كل ما قدم هذا العملاق للسينما وقدم فى أغلبها المسرح الغنائى على شكل إستعراضات بديعة فى كلماتها وعذبة فى ألحانها ومفعمة بالإحساس فى أدائها ..كل هذا غير تأليفه لعديد من المقطوعات الموسيقية الرائعة بعضها كان فى أفلامه وبعضها كان يذاع بالإذاعة ولعل أشهرها على اتلإطلاق مقطوعة “فتافيت السكر” التى إستخدمت فى عديد من الأعمال كرقصة شرقية رقصت عليها العديد من الراقصات ..وأخيرا هو أول من أسس مصنع إسطوانات فى الشرق الأوسط وهو “مصرفون” والذى أنتج إسطوانات عالية الجودة ورخيصة الثمن لتستغنى مصر عن إستيراد الإسطوانات من الخارج بشكل نهائى وهو ما حدث بالفعل ..و..والكلام عن هذا العملاق لا ينتهى ولا أكاد أتصور حتى الأن أن فنان قدم لمصر هذا العطاء الذى نتنسم عطره حتى الأن يكون جزاؤه تأميم مصنعه ليتحول إلى مجرد موظف فيه وهو الذى عجل بوفاته فى عمر الزهور وهو فى قمة النجومية موسيقيا وسينمائيا والغريب أن عقاب “محمد فوزى” من السلطة الرسمية ما زال مستمرا حتى تاريخه لأن شركته “مصر فون” التى أصبحت “شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ” ترفض إنتاج قصة حياته فى مسلسل رغم وجود المشروع كاملا بموافقة ورثة الفنان الكبير مع النجم “سمير صبرى” وإعلانه عن هذا بالصحف والبرامج التلفزيونية ..رحم الله “محمد فوزى” الذى ظلم رسميا لكن جماهير الموسيقى من مختلف الأجيال فى كل بقاع العالم أنصفته وأسكنته ولا زالت أعز مكان فى القلب والأذن و..والإحساس ..رحمك الله يا “شحات” الغرام الذى “أثرى ” الموسيقى العربية بفن لا زلنا نكتشف أوجه جديدة لجماله حتى الأن ..

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى