الاخبارالرئيسيةشباب ورياضه

كيف يحمى الشباب أنفسهم من الوظائف الوهمية عبر الإنترنت؟

أصبح الإنترنت اليوم سوقا عالمية فى كل شىء فى البيع والشراء على المستوى المحلى والتجارة العالمية، حتى الألعاب الإلكترونية لم تكن بمنأى عن التأثير فى الشباب، وضحايا لعبة الحوت الأزرق ليست ببعيد، والباحثون عن عمل أصبحت شبكة الإنترنت ملاذا لهم للبحث عن الوظائف، حتى المحتالون يتخذون الشبكة العنكبوتية وسيلة طيّعة فى أياديهم؛ ليحتالوا على الشباب الباحثين عن عمل، مستخدمين الإنترنت وسيلة للنصب على هؤلاء الشباب من خلال عروض عمل وهمية، فيأخذوا بياناتهم الشخصية ومعلومات عن حسابهم المصرفى؛ بحجة التوظيف، أو يلجأ بعض المحتالين لاستخدام مواقع الشركات الكبرى ويأخذون اللوجو الخاص بها لإيهام هؤلاء الشباب بالجدية فى التعامل معهم، وفى النهاية أصبح الشباب فريسة سهلة بين حلم العمل ووهم شركات التوظيف.

أشهر واقعة كانت لشباب استخدموا لوجو إحدى شركات الطيران لإيهام الباحثين عن عمل بالتوظيف فيها عبر الإنترنت، ودفعوا مبالغ كبيرة مقابل استمارة العمل، وتم القبض عليهم، وواقعة أخرى كان الضحية فيها الفتيات الباحثات عن عمل لتوظيفهن فى شركات كبرى، ويطلب المحتالون إرسال صورهن الشخصية، بحجة شروط العمل، ثم يقومون بعد ذلك بابتزازهن ماليا.

استغلت “نجوى. أ. ع”، 36 عامًا ربة منزل شبكة الإنترنت، للنصب على راغبى السفر للخارج، وإيهامهم بتوفير فرص عمل لهم، وأنشأت صفحة عبر الفيس بوك باسم شركة “سفن ستارز”، وأخذت مبلغا ماليا من الباحثين عن عمل بزعم وجود فرص شاغرة بالوظائف الحكومية والخاصة وتسفيرهم للخارج.

أكد عدد من ضحاياها أن المتهمة حصلت منهم على 250 جنيهًا مقابل استمارة فرص عمل، كما واجهت النيابة المتهمة، بالمضبوطات التي ضبطت بحوزتها وتشمل 2000 وثيقة تعارف مرفق بها مسوغات التعيين لضحاياها، و1500 إعلان خاص بطلب وظائف، و1000 كشف خاص ببيانات وأسماء ومعلومات راغبى العمل، و800 خطاب ترشح للوظائف، وإيصالات أمانة، و6500 جنيه.

تستعرض بوابة “مباشر القليوبية ” عن طريق الإجابة عن 5 أسئلة، كيف يحمى الشباب أنفسهم من الوظائف الوهمية عبر الإنترنت.

السؤال الأول: هل عرض العمل عبر الإنترنت حقيقى أم لا؟

يسأل الشباب أنفسهم عدة أسئلة: هل قمت بتلقى بريد إلكترونى من صاحب عمل قدم لك عرض عمل لوظيفة لم تكن قد تقدمت إليها؟ أو هل تلقيت اتصالا من شخص قدم لك راتبا مغريا مقابل العمل بدوام جزئى من المنزل؟ هل طلبوا منك إرسال رسوم مالية لتوظيفك أو تدريبك؟ أو هل أبلغوك بأنهم وجدوا سيرتك الذاتية على موقع توظيف لم تسجل بياناتك عليه مسبقًا؟

كل هذه الأمور مثيرة للشبهة إذا حدثت لك وأنت تتقدم لوظيفة عبر الإنترنت، فالشركات المعروفة تقوم بإجراء عدة مقابلات مع المرشح للوظيفة قبل أن تقوم بتوظيفه، ولا يتم اتخاذ قرار التوظيف النهائي بشكل فوري حتى وإن كانت سيرتك الذاتية مستوفية لكل الشروط، وتذكر بأن الشركات الموثوقة لن تطالبك بدفع أى مبلغ من المال لأى سبب.
 السؤال الثانى: هل الشركة موثوق بها؟

يجب أن يقوم الشباب بإجراء أبحاث حول الشركة قبل قبول عرض العمل، وعليهم أن يتأكدوا أن الشركة تملك موقعا إلكترونيا حقيقيا وبيانات اتصال، وأن يحذروا إذا لم يكن لدى الشركة موقع إلكترونى خاص بها أو على الأقل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى، وإن وجد الشباب موقعا إلكترونيا خاصا بالشركة، فعليهم أن يقوموا بمقارنة بيانات الاتصال الموجودة على الموقع برقم الهاتف الذى تم التواصل معهم من خلاله، كما يمكنهم أيضاً إجراء بحث عن الشركة على جوجل، فمن المحتمل بأن يجدوا شكاوى من الباحثين عن عمل عن هذه الشركة.

السؤال الثالث: هل عنوان البريد الإلكترونى وهمى أم حقيقى؟

تملك أغلب الشركات عناوين إلكترونية خاصة بها، فإن تلقيت مثلا بريدا إلكترونيا يحمل عنوان Gmail أو Hotmail، احرص على إجراء بحث حول الشركة قبل المواصلة فى عرض العمل؛ لأنه يبدو فى أغلب الأحوال بأن بريد الاحتيال القادم إليك من شركة حقيقية ولكن يوجد اختلاف بسيط، لذلك احرص على الاطلاع على عنوان البريد الإلكترونى من خلال زيارة موقع الشركة، ستجد الاختلاف بسيطا جدا مثل: “…@srz-design.org” الوهمى بدلا من الحقيقى “…@srzdesign.org”، ويمكنك التواصل مع الشركة عبر الهاتف والتأكد من أنهم حقاً هم من قاموا بإرسال البريد إليك أم لا.

السؤال الرابع: هل طلبوا بيانات سرية أم شخصية؟

إذا تلقيت بريدا إلكترونيا يخبرك بأنه قد تم اختيارك من ضمن مجموعة من المرشحين للوظيفة وأن الشركة ستقوم بتوظيفك فورًا إن قمت بإرسال اسمك بالكامل وبيانات حسابك المصرفى، فاعلم أنها شركة وهمية محتالة، أو أن يرسلوا لك رابطا يطلبون من خلاله الوصول إلى بيانات حسابك المصرفى على الإنترنت، فتجاهل هذه الرسائل فوراً، فالشركات الحقيقية لن توافق على توظيفك دون مقابلتك أولا؛ لذلك لابد من تجنب إدخال أى معلومات شخصية على شبكة الإنترنت ولا تمنح أى شخص إمكانية الوصول إلى بيانات حسابك المصرفى، ويمكنك التحقق من مصداقية موقع الشركة الإلكترونى من خلال الاطلاع على شريط العنوان الإلكترونى، والتأكد من وجود https وليس http؛ لأن https يوفر حماية للبيانات، بينما http يفتقر للحماية؛ لأن جميع المعلومات التى تقوم بها على حاسوبك تكون مكشوفة لمزود الإنترنت الخاص بك أو أى شخص يتربص بك “الهاكر” الذى يتوسط بينك وبين المواقع التى تدخل لها عند استخدام الـhttp.

السؤال الخامس: هل البريد الإلكترونى الخاص بالوظيفة مكتوب بشكل مهنى؟

يجب أن يسأل الشباب أنفسهم: هل البريد مكتوب بطريقة مهنية أم أنه يحتوى على العديد من الأخطاء النحوية والإملائية؟ هل قام الشخص الذى أرسل لك البريد بذكر توقيع الشركة فى نهاية البريد أم لا؟ هل الوصف الوظيفى واضح ومهنى ويشمل الخبرات والمهارات المطلوبة؟ لابد أن يتأكدوا من كل المتطلبات الاعتيادية فى الوصف الوظيفى، سواء أكانوا تلقوا هذا الوصف الوظيفى عبر البريد الإلكترونى أم وجدوه على مواقع التوظيف أم مواقع التواصل الاجتماعى.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى