الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

أحمد عبدالكريم يكتب”إشراقة الصباح”…” سنوات التيه “

 

القراءة من أمتع الأشياء في الحياة وأعشقها منذ طفولتي وأسعي لشراء الكتب وإقتنائها في كافة ألوان الكتابة سواء روايات أو كتب سياسية أو تاريخية أو دينية .. وتجذبني كتب الرحلات وغيرها .. ومتعة القراءة تجعلك تعيش في عالم خاص بك وتجعلك تفكر وتعمل العقل وتكتسب منها المعرفة والثقافة وتجعلك تري حقيقية الأشياء أونستنبط فكرة معينة .. بإختصار القراءة تجعلنا سعداء .. أو تجعلنا في حالة إندهاش .. أو في حالة تأمل لما يجري حولنا و أمامنا .. كتبت هذه المقدمة الطويلة عن القراءة وأهميتها في حياتنا وكيف نستعيد الشباب والكبار إلي ضرورة الإهتمام والتشجيع علي القراءة .

وكنت قد ابتعدت عن قراءة الكتب بأمر من طيب العيون حرصا علي البقية الباقية من نظري المتعب من الكتابة والقراءة .. لكن عندما أهدتني الكاتبة شاهيناز الفقي روايتها ” سنوات التيه ” التي تقع في 300 صفحة من الحجم المتوسط .. قلت في نفسي سأقرأها مجاملة وعلي مهل حتي أستطيع مناقشة الكاتبة في الندوة التي تقام في أتيليه القاهرة بحضور نخبة من كبار النقاد والمثقفين .. وجذبني أكثر لقراءة الرواية عندما وجدت زوجتي التي لا تهوي القراءة وتعتبرها ” وجع دماغ ” لدرجة أنها نسيت إعداد الطعام ولاحظت شغفها وإصرارها علي إتمامها حتي النهاية و ” مت جوعا ” في هذا اليوم ونظرت إلي زوجتي أستعطفها بترك هذه الرواية حتي تتفرغ لإعداد الطعام ولكنها قالت وهي تبتسم ” عندك الجنبه والعيش .. كل أي حاجة دلوقت “.
بصراحة .. كنت سعيدا بأن رواية سنوات التيه جعلت زوجتي تقرأ ولعلها فاتحة خير حتي تعاوني بعد ذلك وتقرأ لي .
وصممت أنا الاخر بأن أقرأ رواية شاهيناز الفقي بعمق .. ووجدت نفسي متلهفا بعد إنتهاء كل فصل فيها قراءة ما بعده .. ولم أتركها إلي بعد قراءة 22 فصل لأصل إلي النهاية التي كانت مفاجأة لي .

بإختصار رواية سنوات التيه تعبر عن واقع الغيبوبة التي تعيشها الأمة العربية من خلال بطلة الرواية ” ناديا ” التي كانت في حالة غيبوبة وعندما تفيق تحكي عن شخصيات وأحداث وقعت في مخيلتها .. والرواية تحتاج إلي التركيز والتفكير وربط الشخصيات بعضها ببعض وتجعلك تتوه .. ثم تعود مرة آخري وتتابع بشغف ماذا سيحدث لبطلة الرواية.

سنوات التيه هي الرواية الثانية للكاتبة شاهيناز الفقي والتي تشعرك بأنها كاتبة متمرثة منذ سنوات طويلة ولها مؤلفات كثيرة .. هذه الكاتبة .. كما قال عنها النقاد هي كاتبة واعدة وسوف تنطلق بسرعة الصاروخ لتحتل مكانة كبيرة وسط الكبار .

برافو شاهيناز .. شكرا أنك جعلت زوجتي تقرأ رواية كاملة وكبيرة وشكرا أنك جعلتيني أتحدي أوامر طبيب العيون ولكنني سعيد ..
وبذلك .. أتمنى أن أري لك أعمالا عظيمة في أقرب وقت ..

جدير بالذكر أن الكاتبة استغرقت عام ونصف العام في كتابة روايتها سنوات التيه.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى