مناسبات

القناطر الخيرية تستعيد صالوناتها الثقافية

كتب : سحر سعيد
أعاد قصر ثقافة القناطر الخيرية الإهتمام بالصالونات الثقافية بالقناطر الخيرية ، فقد عقد صالون المشربية للشاعر أبو عمار المصرى فعالياته من داخل القصر ، وناقش الصالون قضية السرد فى الشعر والقصة،
جاء ذلك بحضور الدكتور حسام عقل الناقد وأستاذ الأدب بجامعة عين شمس، والشاعرة سهير سالم ، والشاعر أحمد أبو سديرة ، والشاعر سمير عبد المطلب وأدار الصالون الشاعر أبو عمار المصرى.
بدأ الصالون بكلمة للشاعر سمير عبد المطلب عن الصالونات نشأتها والهدف منها ، فالصالون عبارة عن تجمع لعدة أشخاص لمناقشة موضوع ما سواء شخصي أو سياسى أو ثقافى، وكانت بداية ظهورها فى الفكر الأوروبى فى القرن 19 قبل الميلاد ، بينما ظهرت فى الفكر العربى فى القرن الثامن قبل الميلاد ، وأستمرت الصالونات تقوم بدورها مع ظهور البعثة النبوية،  حيث ظهرت الصالونات التى تناقش الأعمال الدينية، وأسس العرب المسلمين فى الأندلس (أسبانيا والبرتغال حالياً) العديد من الصالونات ، وكان أشهرها صالون الشاعرة والاديبة ولادة بنت المستكفي.
وفى عام 2016 عقد مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد مائدة مستديرة لمناقشة دور الصالونات الثقافية ونوادى الأدباء والمشاكل التى يواجهها الأثنان فى ضوء إنه لا توجد فرص أمام مبدعى الصالونات الثقافية فى الظهور.
ثم تحدث الشاعر أبو عمار المصرى عن العقبات التى واجهته وتعامله مع المؤسسات الثقافية العربية مثل إيصال والشروق وهى المؤسسات المهتمة بالتعامل مع الصالونات الثقافية، مناشداً وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة بمد يد العون للصالونات الثقافية بما يسمح لها بالاستمرار فى العمل .
وقالت الشاعرة سهير سالم إن الجمهور لم يعد يهتم بحضور الصالونات الثقافية ، رغم وجود قامات أدبية وشعرية تحضر هذة الصالونات.
وقدم الشعراء : أبو عمار المصرى ، وأحمد الشاعر، وسومة وماهر أبو المعاطى فقرات الأمسية الشعرية ، ثم ألقت الشاعرة سهير سالم قصيدة بعنوان “عصيان” .
ثم تحدث الدكتور حسام عقل مبدياً إعجابه بقصيدة “عصيان” للشاعرة سهير سالم، وقال أن المرأة أكثر براعة من الرجل فى القص والأدب العربي، موضحاً أن أول رواية بالمفهوم الحديث كانت من تأليف الأديبة عائشة التيمورية.
وإستمر حسام عقل فى حديثه عن السرد فى الشعر والقصة منتقداً الذين يحاولون نقد ارتباط الشعر بالسرد ، موضحاً أن قصائد الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور لم تخلو من هذا الحس السردى مثل قصة حياة الحلاج والتى عْرضت على المسرح ، فالمسافة بين الشعر والسرد ليست مسافة كبيرة وأن المبدعين اليوم يحتاجون إلى الجمع بين أنواع النصوص.
وأختتم الصالون بفقرة فنية شعرية للفنان أحمد صالح والشاعر جواد البابلى.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى