الاخبارالرئيسيةحوادث وقضايا

 ليلة ذبح “منار” … دخلة بلدي و3 سنوات اغتصابا وسرطان بالرحم

كتب- سحر سعيد :

بوجه شاحب حفرت الدموع  قسماته، وعينين زائغتين، وجسد أنهكه الحزن والحسرة والمرض، رغم سنها الصغيرة، دخلت فتاة لم تكمل العشرين عاما من عمرها، محكمة الأسرة ببندر بنها بالقليوبية، تطلب الطلاق من زوجها، بعد أن سئمت العيش معه، واغتصابه لها كل ليلة تحت مسمى الزواج، وتخلّيه عنها في النهاية بعد إصابتها بسرطان الرحم نتيجة الزواج المبكر في سن السادسة عشرة عاما، ورفضه تطليقها تهرُّبا من دفع حقوقها. تقول «منار»: «تزوجت منذ عامين، وعمري 16 عاما، من رجل يكبرني بضعف عمري، ورغم فارق السن الكبير بيننا، فإن أسرتي وافقت عليه سريعا، لثرائه وجاهزيته للزواج، وبعد خطبة استمرت لشهرين فقط، تم الزفاف وقبل أن أتحدث معه في ليلة “الدخلة”، على ضرورة أن يتحملني لسني الصغيرة، وأنني ما زلت أجهل طباعه، فوجئت به يطلب مني أن أجهز لكي يُطمئن أهله الواقفين على الباب بالخارج!». تتابع الزوجة: «رغم عدم معرفتي بأي شيء عن العلاقة الحميمة، فإنه أسرته أصرّت على أن تكون ليلة زفافي دخلة بلدي، ووجدت والدته وشقيقاته وعددا من أفراد أسرته، يقفون خارج غرفة نومنا بداخل الشقة، منتظرين “مناديل الشرف” للتسليم بصك عذريتي، وكانت مهمة زوجي هتك عرضي والتفاخر بذلك أمام أهله، دون مراعاة لمشاعري، أو طفولتي». وأضافت «منار»: «أهلي لم يعترضوا على ما حدث لي، معللين بأنه ليس بعيب، وإنما تقليد قديم ما زالت بعض الأسر متمسكة به».. تصمت الزوجة قليلا قبل أن تكمل والدموع تغالبها «كنت أُلبِّي طلبات زوجي بطاعة عمياء، خوفا من رد فعله، فتحولت من عروس تلبس الفستان الأبيض لفريسة يتناوب اغتصابها كل ليلة باسم الحلال».

واستكملت «أصبحت خادمته صباحا التي تقوم بخدمته وخدمة أهله، وليلا جاريته أو بمعنى أقرب -فتاة ليل- بدون أجر يتقرب تجاهها كلما راودته شهوته، وظلَّ يغتصبني كل ليلة، طيلة 3 سنوات ولا أستطيع أن أصرخ أو أتكلم عما يحدث لي، أو أتفوَّه بكلمة عن المعاناة التي أتجرعها يوميا». وأوضحت «منار»: أنها بعد زواجها بعام شعرت بآلام مبرحة في معدتها، وبعد إجراء عدة أشعة وتحاليل، اكتشفت إصابتها بسرطان الرحم.. «جالي سرطان من العلاقة الجنسية الموحشة التي كان يمارسها زوجي معي، رغم سني الصغيرة».. وتابعت «قمت باستئصال الرحم لكي لا ينتشر السرطان في جسدي، وبعد أن أصبحت عاقرا ومحرومة من حلم الأمومة، بدأت معاملة زوجي تتغير تجاهي، وأصبح دائم الاعتداء علي، وعلمت أنه يستعد للزواج من أخرى، فطلبت منه الطلاق، فوافق على تطليقي مقابل التنازل عن حقوقي من نفقة ومؤخر وخلافه، فلجأت للمحكمة للتطليق منه وأخذ حقوقي كاملة». «عشان ماحسش إني رخيصة أوي كده.. بعدما دمّر حياتي عايز يرميني في الشارع»..هكذا أنهت الزوجة الصغيرة مأساتها لقاضي الأسرة.

 

 

 

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى