المرآة

سحر سعيد تكتب “ضوء احمر ” … لاللعنف ضد المرأه

يمارس العنف ضد المرأة حيث تعاني المرأة في مجتمعنا العربي بانواع كثيره من العنف حيث تتزوج ولا تجد الامان ولا الاحترام ولا تعامل علي انها مخلوق ولها حقوق لان المجتمع مجتمع ذكوري ولا يطبق الشرع الا في حالات تناسبه هوواحده ما زال العنف ضد المرأة وسيظل يستحوذ على اهتمام المفكرين والمهتمين بقضاياها المحقّة ومن يهمه أن يتعرف الى واقعنا المعاش .أصبح مال المرأة وسيلة لابتزازها وقهرها من قبل زوج غشوم ظلوم أو والدٍ قاسٍ جاف، أو أخ قاطع عاق وهناك عشرات القصص تثبت أن سبب عضل المرأة عن الزواج وظلمها هو مالها الذي كسبته إما من ميراث أو وظيفة أو تجارة، هناك جاهل بالشرع المطهر منع ابنته المطلقة أم ثلاث بنات من الزواج لأنه يبتز راتبها كل شهر فكلما تقدم لها رجل للزواج رفض وضع في طريقه ألف عقبة من شروط وتعهدات حتى يفشل موضوع الزواج، ومات رجل عن زوجته ولها منه أربعة أبناء فذهبت لوالدها الضعيف الهش وأخويها العاقين مدمني المخدرات فأذاقوها صنوف العذاب لأنها مدرسة لها راتب شهري وكلما استنجدت بوالدها خارت قواه وجبنت نفسه أمام سطوة الابنين الفاجرين الفاشلين ولجأت بأطفالها إلى الجيران خوفاً من ضرب أخويها في مشهد مأساوي وُوجد آباء جشِعون طامعون حبسوا بناتهم من أجل رواتبهن حتى فاتهن ركب الزواج وذبلت عندهن زهرة العمر. وفي المجتمع رجل شرس الأخلاق جاف الطباع بخيل النفس قاسي القلب منع بناته الست من الزواج لأنه يسلبهن رواتبهن في آخر كل شهر حتى اتصلت إحداهن بأحد العلماء وهي تبكي وتدعو على والدها بأن يحرمه الله الجنة كما حرمها الزواج أين تذهب المرأة وإلى أين تشتكي؟ من يسمع صراخها؟ ومن يمسح دمعها؟ ومن يقل عثرتها؟ ومن يجبر كسرها؟ إذا كان أبوها جباراً عنيدا، وزوجها شرساً مريدا، وأخوها عاقاً عنيدا، وابنها أحمقَ بليدا، والقضاء يضيّع شكواها في دهاليز التحري والتأمل والدولة لا تعير هذا الأمر اهتماماً. ونستطيع أن نصنّف مجلدات في قصص القهر والكبت والظلم والعضل والإذلال الذي تتعرض له المرأة في مجتمعاتنا. لقد أعلن أبوبكر الصديق في أول يوم من خلافته سياسة حكومته الجديدة فقال: «الضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه». ووقف عمر مع جارية حتى ردّ الحق لها وقبل ذلك يقول معلم البشرية «الله الله في النساء فإنهن عوانٍ عندكم» يعني: أسيرات ارفعوا صوت الظلم عن المرأة، شكِّلوا لجاناً لمناصرتها وخذوا على يد السفيه الأرعن وأنصتوا لآهات المحرومات وزفرات المظلومات وأنين المضطهدات وتوجّع المقهورات لاللعنف ضدالمرأه لا لمن لايرحم ضعف المرأة ليست الرجوله في فرض قوتك علي مخلوق ضعيف هذا دليل علي الجبن وعدم وجود اخلاق فلنقتضي بالرسول الكريم في معاملته بنساء بيته ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى