الاخبارالرئيسيةحوادث وقضايا

السجين صاحب شهادة الوفاة المزيفة بطوخ “انا لسه صغير وكنت عايز اعيش حياتي برة السجن ” 

كتب- محمد احمد سليمان :

أدلي “محمود.ح” المتهم بتزوير شهادة وفاة بطوخ للهروب من احاكم قضائية بالحبس صادرة ضده بإعترافات تفصيلية حول جريمته مؤكدا انه قرر الهرب من تنفيذ أحكام قضائية صادرة ضده فاختار أن يكون “ميتا علي الورق” بتزوير شهادة وفاته ولم يعلم أنه يخفى جريمة بجريمة أخرى عقابها أشد وهى جناية التزوير فى أوراق رسمية الأمر الذى أصبح حقيقة بعدما اكتشف رجال المباحث ما فعلته.بدأت تفاصيل تلك الواقعة عندما اكتشف رجال مباحث مركز شرطة طوخ قيام المتهم ” محمود. ح ” – 30 سنة – عاطل بتزوير محرر رسمى وتقديمه للجهات المختصة لاستخراج شهادة وفاته من الأحوال المدنية حتى يتمكن من الهرب من أحكام قضائية صادرة ضده، وتم عرض الواقعة على اللواء محمد الألفى مدير إدارة البحث الجنائى بالقليوبية.وكشفت التحقيقات أنه بفحص أوراق المدعو “محمود.ح” 30 سنة مقيم الدير دائرة مركز طوخ والسابق اتهامه فى القضية رقم 21873 لسنة 2017 جنح مركز طوخ سرقة قيامه بإدراج شهادة وفاة له تحت رقم 505 بتاريخ 7/5/2011 وظل هاربا طوال السنوات الماضية من تنفيذ الأحكام.وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة أمام ضباط مباحث مركز طوخ، قائلا عشت عدة شهور تطاردنى حملات تنفيذ الأحكام بعدما صدر ضدى أحكام بالحبس وتركت مسكنى حتى لا يصل لطريقى أى أحد ولكن لم يكن ذلك حلا للهروب النهائى من تلك الأحكام.وتابع: زورت شهادة وفاة لى منذ عام 2011، بقالى 6 سنوات ميت فى نظر الحكومة، حتى أهرب من الأحكام الصادرة ضدى وعيش حياتى وسط أسرتى، ومحدش عارف حاجة عنى بشتغل وخلاص هعمل إيه صادر ضدى أحكام كثيرة لازم أهرب من السجن.ويقول المتهم  “محمود”، أيوة استخرجت شهادة وفاة لنفسى، منذ 6 سنوات، لم أجد طريقا لأتخلص من مطاردة رجال الشرطة لى لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدى، سوى التزوير.. كان نفسى أعيش أنا عمرى صغير كنت عايز أتجوز وأبنى أسرة”، لم أجد أمامى إلا أن أعلن وفاتى لأهرب من الحكومة.وتابع المتهم خلال التحقيقات التى باشرها المستشار أحمد الميهى رئيس نيابة طوخ، عشت فى السجن عدة سنوات  على ذمة قضية سرقة، وكنت بسرق للحصول على أموال من أجل المخدرات، هذا الطريق الذى قادنى للهلاك، ذقت بالسجن أسوء أيام حياتى، عشت المرارة والذل.وأضاف المتهم، بعد خروجى من السجن، أخذت عهدا على نفسى بألا أعود إليه مره أخرى، ولكن الأحكام الصادرة ضدى جراء عدة جرائم سرقة ارتكبتها ظلت تطاردنى، فتحولت حياتى إلى جحيم بعد فرحتى بخروج من السجن، وعيشى وسط أسرتى، وظللت أبحث عن أى طريقة تخلصنى من تلك الأحكام، فأرشدنى أحد أصدقائى على شخص يقوم بتزوير المحررات الرسمية، وبالفعل ذهبت إليه وأعطيته مبلغا وقدره ألف جنيه، وحرر لى شهادة وفاة برقم 505 بتاريخ 5_7_2011، لأكون من ضمن قائمة الوفيات لدى الحكومة، وتسقط الأحكام الصادرة ضدى.وأشار المتهم، لم أصدق نفسى أنى تخلصت من كابوس الأحكام ومطاردة مباحث تنفيذ الأحكام، وشعرت بالأمان، وأخذت أسرتى ونقلت إقامتى بمكان بعيد عن مسكنى، حتى يعلم رجال الشرطة بأنى لست موجود.اومرت السنوات وعدت إلى بلدتى مرة أخرى، ولم أكن أتخيل أن ينكشف سرى الذى خبأته عن الجميع، وتكون نهايتى فى قبضة المباحث، وأعود خلف جدران السجن المظله تحرر عن ذلك المحضر رقم 17720 لسنة 2017 إدارى مركز طوخ وبعرضه على النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ووجهت له تهمة التزوير فى أوراق رسمية.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى