الرئيسيةهموم ومشاكل

” السبعات ” قرية منسية بالقليوبية..حياتهم بطعم الموت ..و ” تحدى” لو المحافظ او رئيس المدينه سمعا عنا

جولة : نهلة صوابى
عرب السبعات قرية لا يسمع عنها احد.. يعيش اهلها فى منفى على حدود القليوبية والشرقيه ولكنها تتبع مركز بنها بمحافظة القليوبية لا احد منهم يعرف اسم المحافظ ولا حتى اسم المدينه التابع لها.. فهم يعيشون على خط مستقيم مع الليل والنهار حياتهم مرتبطه بالارض الزراعيه وتربية المواشى فقط .. لا مدارس .. لا خدمات .. لا وحده صحيه لا شىء لديهم حتى المياه اى مياه الشرب عرفوها منذ 3 سنوات فقط بعد ان كانوا يعيشون على مياه الترع والطلمبات الحبشية ووصف الاهالى مياه الحنفيات بان لونها مثل لون ” الحلبه المغلية ” من شدة صفارها والرواسب التى تنزل معها
وصف الاهالى حياتهم هنا فى عرب السبعات بانها حياة بطعم الموت لان قريتهم لا تبعد كثيرا عن مقابر جزيرة بلي ولا يفصلها عن حياة أهل الآخرة إلا أمتار فلا يختلف حال قريتهم عن أحوال قري أخري في المحافظة وهناك أكثر منها سوءا
هنا فى عرب السبعات عند دخولك القرية لأول مرة تشك أن بيوتها بداخلها أحياء يعيشون المباني بالطوب اللبن هي والمقابر سواء ولا يمكن أن تصدق أن هناك أناسا يعيشون هذه العيشة علي أرض مصر وسكان القرية البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة لا يعرفون شيئا عن العيد لأنهم فقدوا أبسط معالم الحياة فهم شبه أموات علي قيد الحياة البيوت خاوية وتعيش حياة العصور الوسطي وعند غروب الشمس يلتزم الجميع مسكنه تستشعر أن القرية هي والمقابر سواء وعند الفجر يتنفس الجميع الصعداء وأنهم علي قيد الحياة.
وقرية السبعات تنتشر فيها الأمية الأهالي لا يملكون ما يعينهم علي تعليم أولادهم ويضطرون الي تسريب أولادهم من المدارس والبحث عن عمل يعيشون منه ويبدو أن الحكومة متمثلة في محافظة القليوبية تركت هؤلاء يواجهون مصاعب الحياة وحدهم بالجهود الذاتية فلم تقدم لهم سوي مياه وخط كهرباء فلا مدارس أو وحدة صحية ولا مركز شباب الطرق ترابية غير ممهدة وأثناء تجولنا في القرية لفت انتباهنا حالة الشقاء والعناء المرسومة علي وجه الجميع اقتربنا من احد اهالى القرية وسالناه عن مشاكل القرية؟ فرد بكل بساطه وقال ” احنا مفيش عندنا حاجه علشان يكون فى مشاكل وحياتنا اتعودنا عليها كده قائلا اتحدى لو ان المحافظ يعرف ان فى قرية على ارض المحافظه تسمى السبعات او حتى رئيس مدينه بنها يعرف ذلك ايضا مشيرا احنا عاوزين مدرسة ووحده صحيه وخلينا زى ما احنا بعيد عن الحكومه ومشاكلها

مباشر القليوبية

تعليق واحد

  1. أ. نهلة صوابي انتي بتبالغي كتير فى وصف حالة القرية المزرية من وجهة نظرك وبتصوري الجانب المظلم منها فقط …
    للأسف أنا مضطر أقولك ده مش اعلام جيد لأن الاعلام الجيد يظهر للناس جميع الأوجه الموجودة , بالفعل القرية لا يوجد بها مدرسة ولا يوجد وحدة صحية لكنها ليست بهذا السوء القرية بها الكثير من الأطباء منتسبي القرية والمهندسين وكذلك الأساتذة فى جميع المجالات ومعظم أطفال القرية يلتحقوا بمدارس الجزيرة أو المعاهد الأزهرية الموجودة بالقري المجاورة وحياتهم بالفعل هي حياة المزارع البسيط الذي يقوم بتربية الماشية والعمل بالأرض الزراعية ولكن لا نغفل عن وجود الكثير من الأهالي يعمل فى المجال الصناعي سواء بمصانع العبور أو منطقة العاشر من رمضان وبالنسبة للبيوت التي يقطنها أهالي القرية ليست كما فى الصورة بل ان أكثر من 60 بالمائة من تلك المنازل تم انشاؤها بالخرسانة المسلحة والطوب الأحمر .
    الخلاصة : هذه القرية والتي أنتسب أنا أيضا إليها شأنها شأن قرى كثيرة بها نقص في بعض الخدمات ولكنها ليست معدمة كما تصوريها آنستي وبالفعل هي أفضل كثيرا من عشرات بل مئات القري الموجودة بمصر وأما بالنسبة للمقابر التي تم التركيز عليها في الصور فمجرد سور حولها يفى بالغرض والزام الاهالي بعدم القاء المخلفات فى مدخلها من تلك الناحية سوف يجعلها أفضل من ذلك ..

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى