كتاب الموقعمقالات

رمضان عرفة يكتب : امرأة واحده لا تكفى

 

 

بقلم د: رمضان عرفة

فى احد السهرات اصطحب العاشق العجوز حبيبته الدلوعة التى تصغره بثلاثين عاما الى احد المطاعم المشهورة بمدينة بنها لتناول طعام العشاء. تركها قرب المطعم فى السيارة الفارهه جالسه فى المقعد الأمامي ودخل المطعم يبحث عن مائدة تليق بالمقام حتى يدعوها اليها. فى تلك اللحظه ظهر شاب يقاربها فى السن واقترب من السيارة التى تجلس فيها اتيا من الخلف حتى وصل الى الباب الأمامي وتحدث اليها بحسرة قائلا يا الف خساره على الحب الكبير كنت محتاجك تصمدى معى امام العواصف وتسيري معي فوق الاشواك حتى نتغلب على ازمات الدنيا اما الحب الذى لا يصمد امام مغريات الحياه فهو حب زائف. قالت له بنظرات عتاب ليس اسوأ من الظالم الذى يحكم على الناس دون ان يسمع دفاعهم وليس اسوأ من القاضى الذى يحكم وهو غاضب انتظر حتى تهدأ وفكر فى موقفى وضع نفسك مكانى انت تتصور اننا نستطيع ان نعيش على الحب. فانت ترى ان الحب اهم من الغرفة واهم من المهر واهم من الطعام ولكن غيرك يرى ان الحب يحتاج الى غرفة يسكنها وفراش ينام فيه ولابد ان يجد طعام ياكله اننا من الممكن ان نعيش على الحب شهر او شهرين ونجوع ونتعرى ونتشرد ولكن بعد الشهرين لا نستطع مقاومة الجوع ولازم تعرف ان كل شىء قسمه ونصيب. هذه الحكاية واحده من الاف القصص التى تحدث يوميا والتى انهكت قلوب كثير من الشباب والفتيات واصبحت القاسم المشترك فى احاديثهم بعد التخرج. الفجيعة فى الحب لا تجعل الشاب ينتحر بل تجعله يتحدى ويبدأ من جديد ويثبت للمرأة التى احبها انها هى التى لا تستحقه فيجتهد ويبذل قصارى جهده من اجل النجاح وتحقيق الذات. وعليه ان لا يكره كل النساء لان امرأة واحده تخلت عنه نحن لا نمتنع عن اكل التفاح لاننا وجدنا تفاحة واحده مليئة بالدود. من سوء الحظ ان غالبية آباء الفتيات وامهاتهن لا يؤمنون بان فى التأني السلامة وفى العجلة الندامه. أغلب الامهات يرغبن فى زواج بناتهن فى اقرب فرصة ممكنه وهذا الفكر تسبب فى مضاعفة نسب الطلاق فى مصر. واقول لكل شاب فقد حبيبته ان الحياه سوف تعوضك عما فقدت وستعطيك الايام عروسا اجمل واذكى واكثر صبرا واحتمالا فالزوجة الصبورة المؤمنة هى احسن زوجه فى العالم

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى