الرئيسيةتقارير

الليث بن سعد.. ضيّعه تلاميذه وخلّده أهل قريته ” قرقشنده ” -صور-

هنا فى قرية قرقشندة التابعة لمركز طوخ ولد العالم الفقيه الليث بن سعد، وحسب روايات الأهالى بالقرية أنهم لم يعرفوا كثيرا عنه سوى مسجده بالقرية الذى بناه أهل القرية ووضعوا اسمه عليه تخليدا له ولعلمه أما مسجده الفعلى وضريحه فهما فى مصر القديمة بجوار الإمام الشافعى حيث يزوره كل عام فى السابع والعشرين من شهر رمضان 1
يقول عادل معوض إمام وخطيب بالقرية: «الليث بن سعد سمعنا عنه كثيرا من مشايخنا الأجلاء سواء فى قريتنا أو فى القرى المجاورة وهم أيضا لم يعاصروه ولكن قرأوا عنه فى المراجع والكتب».
وأضاف «معوض»: «مشايخنا الكبار قالوا لنا إن الليث كان معروفا بكرمه حيث كان يملك فى قريتنا قرقشندة أطيانا كثيرة وحدائق وكان يوزع ثمارها على الناس من أهل القرية فلم يكن بخيلا ولم يكن مسرفا أيضا فى نفس الوقت».
وأكد الشيخ الليثى سليمان الليثى من «قرقشندة» أن الإمام الليث بن سعد موطنه الأصلى هو قرقشندة وظل بها حتى بلغ سن العشرين، وبعد ذلك ترك القرية بعد أن قام ابن عمه بهدم منزله وطرده من القرية لأنه كان يحقد على الليث بسبب حب الناس له وإنفاقه الخير على الناس ولذلك فكان أهل القرية والقرى المجاورة لها يحبونه ويكرهون ابن عمه لبخله الشديد فقام ابن عمه بهدم منزل الليث وطرده من القرية فخرج الليث من القرية متوجها إلى مكه وهناك تعلم الفقه من منبعه.
وأضاف أن جده سمى بهذا الاسم أيضا امتنانا لاسم الإمام الليث بن سعد كما سماه والده بنفس الاسم أيضا تخليدا لاسمه أيضا، مشيرا إلى أنه بعد أن خرج الليث من القرية لم يكن يوجد بها أى معلم يدل على وجود الليث بها وظل الحال كذلك حتى قام أهالى القرية وعلماؤها ببناء مسجد موجود حتى يومنا هذا باسمه «الليث بن سعد».
وقال وحيد صلاح، محام، أحد الباحثين فى علم الليث بن سعد، إن عائلة الليث بن سعد دخلت فى الإسلام وتعلمت اللغة العربية منذ الفتح الإسلامى واشتهرت عائلة الليث بحفظ القرآن والحديث والشعر والأخبار وفصاحة اللسان وكان أبوه واسع الغنى يملك فى قرية قرقشندة وما حولها أطيانا كثيرة تنتج خير الثمرات من زرع وفاكهة.
وأضاف: «كان والد الليث يعلم أن العلم خير من المال والأطيان ونال أبوه قسطا من التعليم لكنه قرر أن يجعل ابنه زينة الحياة الدنيا بحق، فوفر له كل ما يتاح من علوم ذلك الزمان ولكن ما يؤسفنا هنا فى قرية قرقشندة أن الليث خرج منها وهو فى سن العشرين ولم يعد إليها مرة أخرى كما لم يوجد اى دليل فى القرية يدل على أنه كان من أبنائها».
من جانبه قال الشيخ سلامه عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، من أهالى قرية قرقشندة، إن الليث بن سعد شهد له كل رجال أهل العلم من أهل زمانه ولم يحتفظ تلاميذه بعلمه ولو احتفظوا بعلمه لأصبح الليث بن سعد صاحب المذهب الخامس بجانب الأئمة الأربعة.
وأضاف أن تلاميذه كانوا يأخذون العلم منه شفاهة ولم يدونوه وإنه كان أكرم العلماء وولد فى قرقشندة. وتابع: «للأسف لا نجد كتبا كثيرة عنه سوى كتيبات بسيطة وما تبقى له فى قريتنا قرقشندة فقط هو مسجد باسمه وقام الأهالى ببناء معهد دينى فوقه ولذلك أطلق أهل القرية على العالم الليث بن سعد (الغنى الفقير) حيث كان يمتلك أطيانا كثيرة فى القرية ويوزع ثمارها على أهلها».

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى