رصدها – علاء النجار :
هنا فى قرية الرمله التابعه لمركز بنها والتى اشتهرت منذ مئات السنين بصناعة الكتان البلدى واستخلاص بذوره وخيوطه اصبحت بفعل الإهمال الحكومى وقلة الأيدى العامله مهدده بضياع هذه الحرفه التى تدر – دخلا بالعملات الإجنبيه – على الدوله بعد ان اغلق منها 40 مصنعا والم يتبقى سوى مصنع واحد مهدد هو الأخر بالتوقف
أشار سمير عبد المحسن فوده صاحب مصنع كتان ان مهنة تصنيع الكتان تعد من أهم الصناعات التى يجب على الدوله ان تتبنها وترعها للحفاظ عليه لأنه هذه المهنه تقوم عليها صناعة الزيت المغلي المستخدم فى صناعة البويات و زيت بذرة الكتان الغنىيه بالأومجيا 3 التى تقى الجسم من الخلطات وتقلل نسبة الكلسترول اضافة الى استخدام قشور البذره فى الأعلاف وكسر الكتان فى صناعة الخشب الحبيبى وصناعة قماش التيل والأقمشه الأخرى المصنعه من الكتان والتى تساعد بشكل كبير فى زيادة موارد البلد من النقد الأجنبى والمحلى
اضاف أنور عبد المنعم سنجاب احد العاملين بهذه الحرفه داخل المصنع الوحيد الذى تبقى بقرية الرمله فقال اشتهرت قريتنا منذ القدم بصناعة شعر الكتان واستخلاص بذوره وكان يوجد بها 40 مصنع تقلص بفعل الإهمال الحكومى وقلة الأيدى العامله لمصنع واحد
اوضح ان الدوله لم تهمت بهذه الصناعه التى لا تقل أهميه عن القطن المصرى وتجلب للبد عملات اجنبيه جراء تصدير خيوطه مشيرا ان الدوله لم تدعم اصحاب المصانع التى تعثرت ولم تمنحهم قروضا ميسره لتحفيذهم عن الإستمرار بعد ان تراكمت ديونهم واغلقوا مصانعهم ولم تهتم بضم العاملين بها لمظلة الـتأمين الصحى حتى تجزبهم للعمل بهذه المهنه التى تعانى نقصا شديدا فى العماله
قال محمد محمود احد العاملين بمصنع الكتان ان هذه المهنه تتطلب منا العمل فى درجة حراره تتراوح من 40 درجه الى 38 درجه لكى يتم التنشيف الجيد للسيقان ومن ثم يسهل تفريط بذوره وتربيطه ووضعه فى احواض المعاطن وقد يتعرض الكثير منا الى اخطار مرضيه بسبب العمل تحت ظروف اشعة الشمس الحارقه ويذهب العامل منا الى المستشفيات الحكوميه فلا يجد الدواء ولا الرعايه الصحيه الأمر الذى يتسبب فى هجر كثير من العمال لهذه الصناعه التى تتطلب جهدا ومشقه فى العمل بها وفى ظل عدم اهتمام الدوله برعاية العاملين بها صحيا واجتماعيا
مباشر القليوبية
